ليست أزمة علم عروض00 بل (عروض) بائسة لمسلسل في غاية الملل

اكاد اجزم أن ما بين اسامة الخواض والاخت بيان ليس وليد هذا البورد بل هو موغل في عظم الماضي، ولو لا علمي بأن الخواض ليس من اهل عطبرة لجازفت وقلت أن الامر من زمن (حلة - حلة)، ولذلك بات مكشوفا للكل أن الأمر أكبر من عروض وافلام، وكان من الممكن أن يظل هذا الشيء (حمده في بطنه) بفعل الظروف والشتات، ولكن كما يقول الاخ الصديق الشاعر محمد مدني (فالارض تنضح بالمقادير الدفينة)، فها هو مستر جون ينجح في خلق حوش سايبري كبير، بات من خلاله متاح لكل فرقاء الامس واليوم أن يصفوا حساباتهم دون أدنى حرج0 ورغم ان القتاتة و(الدفين) جزء اصيل من طباعنا الا أن الثابت كذلك أن للجودية وعفى الله عما سلف مكان ثابت وعميق في بنية وعينا الجمعي، وان كانت الاخيرة نستعملها فقط في الشأن العام الذي لا يحق لأحد أن يفوض نفسه وصيا على الآخرين ويساهم في اجهاض حقهم لاسترداد حقوقهم المسلوبة دون وجه حق0 ولكن الأمر ايضا لا يخلو من خلط مجحف درجت عليه العقلية السودانية في أكثر درجات تناقضها اللامحدود0
ما علينا، فالذي حدث وما زال يحدث ، أن هؤلاء الزملاء قد تفرغوا تماماً لمعركتهم ولم يتبقى للاخوة الزملاء بالبورد من عمل سوى مقولة الاخ الخواض وليس (اسامة الخواض) ، ان نكفي الفندك ونقيف بالصريف نعاين0 ولكن الى متى؟؟؟
حقيقة لقد سبق وان نعينا على الاخت بيان في بوست سابق باسم نقد قصيدة اسامة الخواض انها جنحت الى الشخصنة ولم تكن أمينة في نقدها، وقد شاركني الكثير من الزملاء في هذا الرأي، وها هو الأخ اسامة الخواض لا يجد حرجا في أن ينهج نفس السلوك، في رده على بوسست علم العروض لبيان0 وكان ألمدهش أن يرد على الاخوة المتداخلون بنبرة لا تخلو من التعالي أن ما يدور في هذا البوست هو شأن علمي !!0 مما جعل الكثيرون يشتطون غضبا ويسفون في الرد0
اياً كان الأمر فما يدور لا يشرف احد ولا أعتقد أن الزملاء المعنيين سعيدين بمعركتهم المدمرة هذي0 فهذا الاشتطاط من الطرفين وهذه المحاولات اليائسة من قبل كل منهم لمحو الآخر غير مجدية ولا تليق بصفوة0 أكرر صفوة لأن احدهم مبدع معروف له اسهاماته والأخرى اكاديمية متميزة بما تملكه من درجات علمية رفيعة0
اذا لماذا الخوض في الجهالة حتى ادماء الانوف؟ ولمصلحة من أن يسعى كل من الآخر لتشوية صورته على الملأ؟ فهذه معركة الكل فيها خاسر، لأن الانحدار في الخصومة يصيب أول ما يصيب صاحبه0 ومن المؤكد أن هناك ممن يكن لهم الطرفين المتخاصمين كامل المحبة والاحترام، اذا لماذا التفريط في كل ذلك في لحظة شيطانية رعناء؟

لا بأس من الخلاف ، ولكن على الاقل بما يتفق والوعي الذي يدعيه الطرفان، لأنه في المقابل أمانة تستوجب الالتزام والمحافظة0 فما يحدث الآن بين الطرفين يستطيع أدنى الناس مستوى أن يولغ فيه، ولا يحتاح الى مواهب أو كم شهادات، وفي ذلك خيانة للوعي لا تعادلها خيانة0 فلماذا لا يجنح الطرفان الى خلاف اكاديمي يتابعه الآخرون بشغف يفضي الى الاكبار والاحترام؟
ان التناغم بين الكم المعرفي وايجابية السلوك لهو العلامة الفارقة بين الوعي ونقيضه، وهذا لا يتأتى الا بتمثل الآيةالكريمة (وان الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)00 واعتقد ان ما يجمع بين الاخوة في البورد لكفيل بتذويب كل الحساسيات والاحن0

دعونا نفترض ان بوست العروض لهو آخر العروض السيئة والمملة في هذه الحملة التتارية0

مع خالص المحبة للطرفين
عبد الخالق السر

شكرا عطبراوي كما عودتنا دوما موضوعيتك ونزاهتك واوافقط الرائ تماما بان الموضوع شخصي بحت بينهما وان الاستاذ الخواض يتحدث مع المشاركين بعنجهيه لم اري لها مثيلا.

(ان التناغم بين الكم المعرفي وايجابية السلوك لهو العلامة الفارقة بين الوعي ونقيضه)

بهذه الجملة وحدها يا عبد الخالق، أجزم يقينا أنك قد لخصت آلاف الكتب، وسكبت عصارة مئات المقالات، فى شأن المعنى المطلوب والمقصود، فهذه الآلاف والمئات من الكتب قد أنفقت ربما ملايين الصفحات لتصل إلى هذه الخلاصة، ودونكم كل كتب السوسيولوجى والفيلوسوفى والإديوكيشنل سايكولوجى، وما إحتوته عن ذات المراد

إنشاء الله تسعد يا حكيم

الاخ جراب الراي عبدالخالق ملبورن او عطبراوي

لك مني كل التقدير والانحناءة

ففعلا المعركة المحتدمة بين اسامة وبيان هي بلا شك خصما من رصيد الاثنين معا فهما يحملان الآن ATM
كارد ويسحبان من ارصدتهما الابداعية الي ان يعودا للاقتراض مرة اخري
وحينها لن يجدا عروضا ولا حداثة. فنحن جمهور لا نأبه للكلمة التي تأتي قسرا ولا عن شطط. ولن يستطع ان يدعونا اي منهما لابداعه الا بالحكمة.

اتابع كل يوم هذا البوست بالذات وقرأت تقريبا كل ما ورد فيه فقط
لاعرف متي يتوقف هذا الهدر.

بلا عروض بلا حداثة

الاخ/عطبراوى
اوجزت و ابنت واعتقد و حقيقة مسلسل ممل

الأخ عطبراوى...

سلمت أيها الجميل

ولقد ظللنا نتابع ذلك البوست بقلوب تنفطر ولم نشأ التدخل لأنَّ الموضوع فات حدَّ التدخل, وأملى أن تتمكن كل الأطراف من تعلم شيئ مما حدث وأن ينصلح حال البورد وأن نحترم حوش بكرى.

لكين بينى وبينك ضحكت جداً من هذه العبارة (ان نكفي الفندك ونقيف بالصريف نعاين0), والله الظاهر عليك ود أسرة وحلة جد بجد, لقد ذكرتنا ماضى بعيد كان ملئه الصفاء والوداعة والطيبة سوف لن يعود, وذلك شيئ آخر يدمى القلب.

الاخوة الاعزاء
خالص المودة لردودكم، واتمنى ان يصل الامر بالفرقاء الى تهاية سعيدة، او على الاقل ان ايقاف هذا النزيف الانساني0
الاخ ود البلد: والله يا عزيزي ده كان عنوان لبوست شهير للاخ الخواض طيب الذكر ورد الله غربته واعاده للبورد، ولا ادري أين هو الآن0 ولكن ظل هذا العنوان المثير الحاشد بالمعاني دائماً في ذاكرتي، ربما لأنه كما قلت لصيق ببئية نعرفها حق قدرها لأنها جزء اصيل من نسيجنا0
لك وللجميع خالص المحبة

كتر خيرك وبارك الله فيك يا اتبراوى.....

ومافى شيتن بضر ...الا الكلام المر

الأستاذ الأتبراوي
قرات كلام الدكتورة بيان والله ما فهمت التكتح... وقريت شوية من رد أسامة وأقطع دراعي اليمين كانت فهمت حاجة... لكن جاني شعور داخلي أن الزول دا والزولة دي عندهم تار بايت وبكلام البقارة ماكلين ليهم غزال فطيسة.. لكن قلت مادام هم بتاعين معهد موسيقى ونقد وإخراج وكلامات لا نفهم فيها نخليهم على قول المثل السوري: فخار يكسّر بعضه

ويبدو انهما خصمان منذ زمن القراية لو كانا من عمر واحد ... وإليك هذه القصة الكردفانية من وحي البيئة:
كان لنا راعي لمواشي والدي - فنحن بقارة يعني كاوبويات - كانت لهذا الراعي وهو من قبيلة من كردفان مشهورة بالمشاكل - كانت له مشكلة مع شخص من نفس قريتنا وتعاركا بالأيدي والعصي.. وحجزهم اولاد الحلال... مرت على هذه الواقعة أكثر من شهرين .. وفي يوم من الأيام ذهب عمي أحمد - الراعي- للسوق لإحضار الملح للبقر. وياللمصيبة فقد قابل الرجل بالسوق. فلم يكن منه إلا أن رفع عصاه وأنهال بها ضربا على الرجل المسكين.

تدخل اولاد الحلال وحجزوه من الرجل المسكين الذي كان غافلا وقتها. سيق عم أحمد إلى والدي. عندها سأله والدي: يا أحمد مالك مع الزول دا؟ سببك معاه شنو؟ ردّ عم أحمد بكل بساطة: يا الحاج هو كلا خصيمك ولقيتا بدور ليا سبب؟؟ الزول انا عندي معاه دوسة بايتة -دوسة يعني شكلة-

ففي تقديري المتواضع الزول اسامة دا عنده دوسة بايته مع الزولة بيان والعكس يمكن ان يكون صحيحا.. وياهو خصيمك ولقيتا بدور ليا سبب يا الأتبراوي؟؟

لكن قول ليهم الإثنين كلامكم لا بودي ولا بجيب أحسن تفضوا السيرة دي وتشوفوا حاجة تنفع امة محمد والسلام

ألمي البارد بقد الدلو