اول ميثاق متكامل لحقوق الانسان كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل

اول ميثاق متكامل لحقوق الانسان كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل


09-04-2023, 05:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1693843809&rn=0


Post: #1
Title: اول ميثاق متكامل لحقوق الانسان كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل
Author: عبدالرحمن محمد فضل
Date: 09-04-2023, 05:10 PM

05:10 PM September, 04 2023

سودانيز اون لاين
عبدالرحمن محمد فضل-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر




مقال صحفي للنشــر
ظِلَال القمــــــر

[email protected]


________

أن الناس لا تفاضل بينهم في الأحساب والأنساب، فالأصل هو التراب أن التفاضل يكون فقط بالتقوى والإيمان وبما يقدمه الإنسان لنفع الناس والبشرية ولهذا ينبغي علي كل عاقل البعد عن كل ما يخالف هذه الحقيقة من الفخر بالأحساب والأنساب، أو التعالي باللون والجنس والقبيلة ونحوها حيث نجد في حجة الوداعِ أعلن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم أولَ ميثاق متكامل لحقوق الإنسان أينما كان، ينظم فيه المعالم الفاصلة بين الحق والواجبِ والمأْمُورِ بِهِ والمنهي عنه، فمن التزم به وصان أسسه وسار على ضيائه فاز بالعزِّةِ والسّعادة في الدنيا والاخرة، حيث نتذكر جيدا في ذلك اللقاء الحاشد الذي أفاض فيه النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - من الحديث حول العلاقات الدولية والاجتماعية وأعاد ضبط ما انفرط من عقد التعقل بسبب الجهل والعصبية واتباع الهوى، خصوصاً في مجال الاحترام والتقدير للناس ووضعهم في مواضعهم الحقيقية بلا إفراط في التمادُح ولا تفريط في التجني
والظلم واليوم للاسف يبدو انه قد عطبتْ عقول كثير من الناس في زماننا هذا وخصوصا في اوج استعار الحرب الدائرة الان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن وولايات اخري
قد سلكوا في هذا المضمارِ صِرَاطاً غيرَ مستقيم، فإذا بهم يرفعون من الخلق ما لم يأذن الله تعالى برفعِه ويخفضون منهم من شاؤا بلا دليل يَرْقَى إلى مرتبة القبول عند أهل التُّقَى، وأضحت الصورة العامة للأفراد والمجتمعات تخبرُ أن كثيراً منهم يرفعون أقدار الناس ليس على مبدأ التقوى كما أمرَ الدين القويم، ولهم في ذلك مآربُ ومصالح قال النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - في بيانه الحكيم (يا أيها الناس إن ربكم واحد، و إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي و لا عجمي على عربي، و لا لأحمر على أسود و لا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ألا هل بلغت ؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: فيبلغ الشاهد الغائب)هذا ميزان لا يخطئه العدل إن جردناه في علاقاتنا التي يكتنفها كثيرٌ من التجافي عن النظرة العادلةِ للأفراد والقبائل، فترى البعض يزكي نفسه وقبيلته وعائلته في صورٍ تستفز الناس وتجعل في النفوس البغضاء وتحرك دواعيها وذلك من تعالِي الإنسان على أخيه المتماثل معه تماماً في الخلقة الأولى!! قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) مما تسبب في اختلالُ موازينِ التقدير للنَاسِ وتبعاً لموازين أهل الدنيا فقد أصبحَ الخلط والتزييف بالمدح الكاذب تارة وبإهدار الفضلِ تارة أُخرى هو المَعلم المشهور في الحياة، وتناثرت بين الأممِ والشعوب والقبائل خرافات عنصرية مزعومةٌ منها ما هو في الجانب الاجتماعي الدولي كخرافة الجنسِ الآري الذي جعل قائداً كهتلر يستبح الدماء ويزيل معالم دول كاملة، ومنها ما هو في الجانب الديني كقول اليهود والنصارى كما حكى القرآن عنهم ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ﴾، وعلى هذه الشاكلة عاش اليهود ممعنين في العنصرية بلا حدودٍ كزعمهم الكاذب بأن العزير ولد الله ! قال الله تعالى عنهم: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ ﴾ نتمني ان نكون تعلمنا درسا مهما من هذه الحرب المشتعلة بين والجيش وقوات الدعم السريع ونحارب العنصرية والجهوية المقيتة التي تشحذ في النفوس الشحناء والبغضاء والكراهية. دعوها فانها منتة احصرو الحرب بين الجيش والدعم السريع ولا تجعلوها تتسع الي حرب قبلية اهلية بفعل النعرات العنصرية التي اصبحت تطفوا علي السطح مثل الجيف المنتنة علي وجه النهر، حاصروا الحرب بين الجيش والدعم ولا تدعوها تنتشر بين القبائل والعشائر والمناطق.

تم الإرسال من هاتف Huawei الخاص بي
IMG-20220314-WA0013.jpg