الإعتداءت علي الصحفين السودانين كتبه محمدعثمان الرضي

03:35 PM July, 12 2023

سودانيز اون لاين
محمد عثمان الرضى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

ظلت الصحافه السودانيه وبمختلف تشكيلاتها المرئيه والمقروءه والمسموعه القلب النابض والمرآه الصادقه في عكس هموم ومشاكل المواطنين



الصحافه السودانيه أسهمت في تشكيل الوجدان السوداني من خلال التناول الوطني الهادف لمختلف القضايا الوطنيه



الصحافه السودانيه صانعة الإستقلال الوطني وذلك من خلال تنوير وتبصير المواطنين السودانين عمايدور في المحيط الإقليمي والدولي



لعبت الصحافه السودانيه أدوار بطوليه في تمليك الحقائق المجرده للرأي العام وأسهمت باإقتدار في رفع الحس الوطني



قديما قيل عن الصحافه السودانيه باإنها السلطه الرابعه إلاأنها صارت اليوم السلطه الأولي في صناعة الأحداث




أقوي سلاح في العالم اليوم ليست الطائرات المسيره ولا الصواريخ ولا السلاح الكيميائي المحرم دوليا إنما السلاح المدمر هو سلاح الإعلام



الدول المتقدمه والمتحضره حافظت علي صدارتها وسموها باإهتمامها باالإعلام وهنالك قاعده إعلاميه راسخه تدرس في كليات الإعلام بمختلف الجامعات في شتي بقاع العالم تتمثل في الإعلام سلاح ذو حدين يمكن أن يستخدم في الخير والشر معا



إستهداف الصحفين في شتي بقاع العالم أمر معروف ومألوف وذلك لخطورة الإعلام وتأثيراته علي أرض الواقع



إغتيال وإعتقال وتعذيب الصحفين في تزايد مستمر ولاتخلو نشرات الأخبار في مختلف القنوات الفضائيه من ذكر الإنتهاكات والإعتداءت علي الصحفين




من أخطر أنواع التغطيات الصحفيه علي الإطلاق هي تغطيات المعارك القتاليه والتي يصعب فيها نشر الحقيقه المجرده وذلك لغيابها تماما وذلك نسبة لإدعاء كل طرف إنتصاره علي الآخر اثناء الحرب



نشرت نقابة الصحفين السودانين تقرير خطير حول الإعتداءت علي الصحفين أثناء ممارسة عملهم في ظل الحرب المشتعله مابين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع




التقرير أشار الي مقتل بعض الصحفين الي جانب إعتقال بعضهم وإرهاب وترويع البعض الآخر من دون مراعاه لكبر سنهم وظروفهم الصحيه القاهره وباالذات أصحاب الأمراض المزمنه




التقرير نشر صوره قاتمه ومظلمه علي مستقبل الصحافه السودانيه حيث توقفت صدور الصحف تماما منذ بداية الحرب وإلي يومنا هذا


مايقارب ال3000الف صحفي تقريبا فقدوا مصادر رزقهم وتحولوا الي عطاله علما باأنهم يعولون أسر ولديهم أبناء وبنات في مختلف المراحل الدراسيه



مئات الصحفين هربوا باأسرهم الي خارج السودان ومنهم من فضل البقاء داخل السودان ويعيشون في أوضاع إنسانيه كارثيه





وباالرغم من كل هذه الظروف الإنسانيه القاسيه للصحفين السودانين إلا أنهم مازالوا علي قلب رجل واحد في الدفاع عن وطنهم بكل مايملكون من النفس والنفيس





العديد من الصحفين السودانين فضلوا البقاء في وطنهم في هذه الظروف الحرجه باالرغم ماأتيحت لهم فرض للعيش في معسكرات اللاجئين في مختلف الدول



الإتحاد الدولي للصحفين فضل الصمت والجلوس علي مصاطب المتفرجين تجاه مايحدث للصحفين السودانين وكأن الأمر لايعنيه



إتحاد الصحفين العرب الذي نتشرف بعضويته لم يصدرحتي بيان يستنكر فيه هذه الإعتداءت علي الصحفين السودانين



ليس هنالك خيار أوفقوس مابين الصحفي السوداني والصحفي الأمريكي كلاهما يقومون بمهمه واحده تتمثل في تمليك الحقائق المجرده للرأي العام فمن المفترض أن تكون النظره والتقيم واحد



الصحافه السودانيه رائده العمل التنويري والتوعوي ويكفيها فخرا باأنها من كشفت أوكار الفساد وتعرية المفسدين حتي صارت مضرب الأمثال إقليميا ودوليا