ما قامت به حكومة السويد من موافقة زعيم حزب يمني متطرف بحرق المصحف الشريف،هو عمل يخالف مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وينتهكها،فضلا عن مخالفته للقيم الإنسانية المستقرة بين الشعوب المتثلة في احترام الاديان والبعد عن اهانة المعتقدات وتجنب اثارة الكراهية. ما فعلته حكومة السويد هو اهانة للمسلمين واستفزاز مباشر وتحدي ينتهك حقوق الآخرين ويمس معتقداتهم..لقد وجد سلوك السويد الإدانة من عدد كبير من الحكومات العربية والاسلامية والمنظمات،وهي إدانات واجبة وضرورية. ولكن كان بالإمكان،ايضا،اتخاذ موقفين: الأول استدعاء السفير السويدي وتسليمه إحتاج مكتوب استنكاراً لموافقة حكومته على حرق المصحف الشريف وامام الكاميرات. والثاني :هو تقديم إحاطة الى مجلس الأمن الدولي ،وذلك بموجب المادة لمادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة،التي تنص على أنه لكل عضو من "الأمم المتحدة" أن ينبه مجلس الأمن أو الجمعية العامة إلى أي نزاع أو موقف من النوع المشار إليه في المادة الرابعة والثلاثين. والمادة (34) تقرأ: لمجلس الأمن أن يفحص أي نزاع أو أي موقف قد يؤدي إلى احتكاك دولي أو قد يثير نزاعا لكي يقرر ما إذا كان استمرار هذا النزاع أو الموقف من شأنه أن يعرض للخطر حفظ السلم والأمن الدولي.وحرق المصحف الشريف هو عمل عدائي،قد يواجهه البعض بأعمال عنيفة تؤثر وتمس بالأمن السلم الدوليين.وقد تضمن ميثاق الأمم المتحد، نصا صريحاً عن مسؤولية الأعضاء في تهيئة دواعي الاستقرار وقيام علاقات سليمة ودية بين الأمم.وأن يشيع في العالم احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين.وحتى المنازعات،تعهد الأعضاء بفضها بالوسائل السلمية على وجه لا يجعل السلم والأمن والعدل الدولي عرضة للخطر. قيمة توسيع الإحتاج على ما فعلته الحكومة السويدية ونقله الى مجلس الأمن، يتخطى الواقعة المذكورة إلى مواجهة التيار المجاهر بمعاداته للمسلمين والإعتداء عليهم جسدياً ومعنوياً-سواء في أوروبا او أمريكا،فضلاً عن أن في مثل هذه المواجهة،إظهار الإنتهاك الفاضح للقانون الدولي الذي ترتكبه حكومات أو منظمات أو أفراد دول ديمقراطية تعتبر نفسها قائدة للعالم المتحضر!.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق January, 16 2023