غناء بروميثييوس كتبه علي بلدو

غناء بروميثييوس كتبه علي بلدو


11-10-2022, 08:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1668107435&rn=0


Post: #1
Title: غناء بروميثييوس كتبه علي بلدو
Author: علي بلدو
Date: 11-10-2022, 08:10 PM

07:10 PM November, 10 2022

سودانيز اون لاين
علي بلدو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





غناء بروميثيوس بقلم د.علي بلدو تحكي الاسطورة القديمة ان ملك التيتان(بروميثيوس) قد تم انزال العقوبة به على يد 0(زيوس) بسبب قيامه بتعليم الفن و الادب و العلم و الثقافة لبني البشر و اعطائهم شعلة النار و المعرفة و المتخذة شعارا للضياء و الاستنارة حتى اليوم, و تخبرنا القصة انه تم انقاذه على يد هرقل بعد ان عانى ما عانى , و نحن لا ندرى من سيتقذنا بعد كل هذا!! و من ذلك الحين ارتبطت المعاناة بلابداع و صار معظم المبدعين يعانون من ويلات الحياة و يقضون عمرهم في (الجري و المساسقة)و الشلهتة, و يقضون نحبهم في هدؤ معدمين مرضى و في بيوت الايجار و الورثة بعد ان تخلى عنهم الجميع و تركوهم نهبا لعوادي الزمن و نوائب الدهر , و كانهم صاروا من سقط المتاع و الذي لا خير للمرء في حياته بعدها على حسب مذهب قطري بن الفجاءة. فها هو التيجاني يوسف بشير يفصل من الدراسة بمكيدة و حقد , و يترك ليعمل في طرمبة البنزين ليصاب بذات الرئة و يحاول السفر لمصر لينجو بحياته و ابداعه و لكن تقف الامكانيات بينه و ذاك ليقول : نضر الله وجهها مستودع الثقافة مصرا ما اراها تزداد الا بعدا علي و عسرا و بعدها يخبو شبابه الغض في ذياك التيه الثقافي و هو لم يتجاوز الخامسة و العشرين , مملؤا بالحسرة و الاسى, ليعيش بعدها جلادوه عمرا و امدا طويلا و هم متخمون بالسحت و الربا , في مسلسل لا يزال يعرض الى الان! و ها هو مصطفى بطران يتوفى مريضا في التاسعة و العشرين من العمر , و العملاق كرومة يلاقي ربه و هو ابن سبع و ثلاثون ربيعا بداء عضال , و يمضي بلبل السودان الصداح فضل المولى زنقار مقتولا بنصل الغدر و الخيانة في شرخ شبابه و ريعان صباه! و تتمدد القائمة لتشمل مطربين كبار اثروا وجدان الشعب السوداني بجميل الاغنيات و عذب المعاني و حلو النغم و شجي اللحن , مضوا و هم مرضى و معدمين في عنابر الدرجة الثالثة بالمستشفيات الحكومية , و منهم من باع الااته الموسيقية ليقتات بثمنها و يقيم اوداه اياما معدودات و اخرين من دون ذلك اثروا المشي في الطرقات ليموتوا بردا و جوعا و الما, و منهم من قررر ان يضع حدا لحياته على ان الغريب هو حالة انفصام الشخصية العجيب الذي يصيبنا عند ما يزف الناعي نباء رحيل مبدع فتجد الناس و المسئولين يهرعون لليكاء امام كاميرات التلفزيون و الفضائيات و عدسات المصورين , و تتبارى مطربات زمان الغفلة في لبس الاسود من ثياب و نظارات و اصطياد الاعلاميين و هم يبكون كما بكى اخوة يوسف عندما اتوا اباهم عشاء كاذبين. في هذا المشهد يتجلى النفاق الاجتماعي في ابهى حلله و اجلى ملامحه و تتبدى مظاهر انحطاط القيم و انهيار هرم الاخلاق و انحدار قيمة المبدع في هذاه البلاد لنهمله حيا و نتاجر به ميتا و ننال ما ننال في حفلات نعيه و تابينه و حملات بناء منزل لاسرته و مركز لذكراه , فانى يافكون!





عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 10 2022
  • نقل البشير وقيادات بالنظام البائد إلى سجن كوبر مجددا
  • توجيه تهمة الارهاب والابتزاز لمحامي شهير في الخرطوم
  • حكم قضائي بإعدام متهم يتبع لعصابة تسعة طويلة
  • كاركاتير اليوم الموافق كاركاتير اليوم الموافق 10 نوفمبر 2022 للفنان عمر دفع الله

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 10 2022
  • حكاوى ( عبد الزمبار ) بقلم الاستاذ / عمر عبد الله محمد على
  • قناة الحوار الإخوانية والراهن السوداني بعد تهديد البرهان وتحذيره للحركة الإسلامية
  • الزول الكسب في اليانصيب اتنين مليار واربعين مليون دولار لا هسع ما ظهر
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس 10 نوفمبر 2022م
  • العالم علي موعد مع قطر للاستفادة من خبرات الإدارة و التنوع في سوق العمل.
  • إيران للسعودية: إذا استمرت الأعمال العدائية ستتداعى القصور ولن تشهدوا استقرارا
  • عودة عمر البشير من مستشفي علياء للسجن

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 10 2022
  • المجسم لا يضيف جمالا كتبه عواطف عبداللطيف
  • التاريخ كما يجب ان يكون والموقف العربي والاسلامي من جماعة الاخوان المسلمين كتبه محمد فضل علي
  • العالم علي موعد مع قطر للاستفادة من خبرات الإدارة و التنوع في سوق العمل كتبه محمد نور عودو
  • الإصرار على شيطنة خطاب المطالبة بالحقوق ووصفه بخطاب كراهية كتبه د.أمل الكردفاني
  • فرعون طهران مُقدمٌ على إعدام إمرأة بلوشية قائدة كتبه د.محمد الموسوي
  • سيجار وشامبانيا وسجاد لراحة نفس سارة ونتنياهو كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي