نذرُُ عليَّ أن أعصر الخدين في العتبات كتبه ياسر الفادني

نذرُُ عليَّ أن أعصر الخدين في العتبات كتبه ياسر الفادني


09-09-2022, 12:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1662722983&rn=0


Post: #1
Title: نذرُُ عليَّ أن أعصر الخدين في العتبات كتبه ياسر الفادني
Author: ياسر الفادنى
Date: 09-09-2022, 12:29 PM

11:29 AM September, 09 2022

سودانيز اون لاين
ياسر الفادنى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




الشعراء يتميزون بأن لهم موجات عارمة من الشوق العنيف وهذه العبارة مباحة لأصحاب القريض والبوح الكتابي ، عنف داخلي يقود إلي مبتغي فيه النبض الراقي وفيه الذهن المتفتح وفيه العصف الإبداعي الجميل السلس الذي يخرج قصيدة عصماء تمور فيها المتردافات العذبة والجمل التي تخرج كما (سمفونية ) فيها حلاوة السهل الممتنع ! وطلاوة اللحن اللفظي المفعم بالتمني وتتخذ شكل البعد الثالث في النظم الشعري ، الحضور الشعري والكلمة الراقية الجاذبة ورنين جرس المفردات الجذلة

نذر علي إن وصلت ضريحه ....لوقفت في باب الهدي متوسلا ...لصرت في ذاك المكان طريحا حتي أختم بالقبول واغسلا ، بيت شعر أنشده المادح وعاشق النبي صلي الله عليه وشاعر المديح المتفرد الشيخ خالد المصطفي طيب الله ثراه ، هذا البيت من قصيدته في مدح الحبيب كتبها واداها المادح صاحب الصوت الرنان المفعم بالحب للحبيب المادح الشاب عبده شرف

هذا البيت تجلي فيه الشاعر كتابة وشوقا وحبا لزيارة خير الأنام بعد أن يعصر خديه في عتبة مرقد الحبيب وما أجملها من لحظة فيها نبرة السلام ، لمن يسلم ؟ إنه يسلم للضياء ويسلم للنور ويسلم لأفضل من ولدته إمرأة علي وجه البسيطة ، لمن يسلم ؟ يسلم علي الذي وضع مدرسة في التخلق والأخلاق والسيرة العطرة الطيبة

الشيخ خالد المصطفي هو صاحب مدرسة العاطفة بوحا ، والكتابة المتجددة والمتاججة عاطفة في حب ومدح الرسول صلي الله عليه وسلم كيف لا؟ وهو الذي يصر علي الوقوف متوسلا أمام باب المصطفي ويصر علي أن يمكث في دار الحبيب ساكنا وطريحا حتي يختم حياته أمام هذا المكان الطاهر ويغسل هناك ، يا له من حب شفيف ، ياله من وله عجيب و ياله من عاطفة قوية
هذه القصيدة التي تعتبر من متون الشعر السوداني في مدح الحبيب سيد البشر ، أكثر فيها من عبارة نذر علي بغرض التأكيد وبغرض الإصرار وبغرض عرض الحال العاطفية خرجت بعد أن اضاءت في داخل القلب ليخرجها بصورة أقوى إضاءة ونورا ، نذر علي إن وصلت لحييه ما لامست أقدامي النعلات ولبست في الجلباب أحسن زيه والطيب ينفح والرضي وحجلات ، الله الله علي النبض الجميل ، الله الله علي الوصف العجيب ، الله الله علي حتي حب المكان الذي عاش فيه الحبيب ومات فيه

نذر علي إن وقفت ببابه لخفضت من صوتي ومن إجهاري وأطرقت بالابصار مثل صحابه متلمسا رضوانه والباري ، في هذا البيت يجسد العاشق للجناب المحمدي الشيخ خالد المصطفي حاله وقوفه أمام قبر المصطفي ادب جم ، إخفاض للصوت إحتراما وتبجيلا، إطراق للبصر تعظيما ويمثل نفسه متقمصا بصدق حال صحابته الأجلاء رضوان الله عليهم كيف لا ؟ وهو يحفظ جيدا قول من يعشق ونعشق نحن بشدة عندما قال ( إن اصحابي كالنحوم بمن اقديتم اهتديتم )

قصيدة نذر علي ختمها هذا العاشق بآلاف الصلاة علي صاحب الجناب العالي الذي لا ينافسه أحدا من البشر في هذه المكانة ، هذة القصيدة أداها المادح عبده شرف صاحب الصوت المآسي مدحا وصاحب الظهور الأنيق، الاثنان الشاعر والمؤدي ، القاسم المشترك بينهما هو عشق الحبيب، الأول صاحب مفردات عجيبة سخرها في مدح الفاضل والثاني عبر عن حبة بصوته الشجي العذب

قصيدة يجب أن تقرأ ويجب أن تدرس ويجب أن تبحث نقدا ومفردة رشيقة ، نذر هذا الشيخ وقد أوفى ، ثم رحل عنا تاركا مكتبة ضخمة من عسل المديح السوداني مجددا له ، لك الرحمة والمغفرة بقدر ما قدمت ، وربنا يحفظك أيها الشاب الخلوق المادح عبده شرف ، هذا شراب في حب المصطفي يجب أن يحتسي كل لحظة وصلوا علي الحبيب ، إني من منصتي أنظر أمامي... حيث لا اسمع الآن....إلا النذر الصادق .

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 08 2022
  • محامو المتضررين من قرارات والى الخرطوم العشوائية يلوحون بالتصعيد عبر المحامى العام

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق September, 08 2022
  • وطن المغتصب والديوثين والشعب الضائع!
  • عدم تقدير لقوة الجيش السوداني يكلف الشعب السوداني الكثير بعد محاولة إستقطاب قادة الحركات المسلحة
  • ما ســر هــرولـة الأحزاب الشمالية نحو عبد العزيز الحلو والحركة الشعبيــة؟ (صورة)
  • ما رأيك في هذه الصورة ؟؟
  • إفتتــاح كبــرى للمشاة فى الكونقــو.. مهندسو الكونقــو ضاربين بنقـو (فيديــو)
  • المفكر القطري عبدالله النفيسي والإنقلاب علي التأريخ !

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 08 2022
  • العقول الضيقة مشكلتنا اﻷساسية كتبه محجوب الخليفة
  • إعتراف وإصرار ومُجاهرة ..! كتبه هيثم الفضل
  • النفاق الديني ! كتبه زهير السراج
  • كنتو وين؟ كتبه الفاتح جبرا
  • نحو اساس متين لوحدة قوى الثورة كتبه تاج السر عثمان
  • توضيح لدعوة حمل السلاح.. كتبه خليل محمد سليمان
  • هاشم بامكار ابن السودان البار كتبه نور الدين مدني
  • تفكيك ...تخريب.... لا توافق كتبه ياسر الفادني
  • الفساد في وزارة الزراعة واختفاء ملفات الأراضي كتبه د.أمل الكردفاني
  • لملم جراحك كتبه حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • نقابة المحامين تحول الدار لمسرح طربي كتبه د.أمل الكردفاني
  • الحرية والاستقلال والخيار الوطني الفلسطيني كتبه سري القدوة