+ هروب حميتي من الخرطوم ؟ في يوم الخميس 23 يونيو 2022، أعلن حميتي من الجنينة في ولاية غرب دارفور ، إنه لن يرجع للخرطوم ، وسوف يبقى في دارفور طيلة الثلاثة اشهر القادمة ، وحتى يتم فرز الكيمان ، ويتم وضع النقط فوق الحروف ، وبعدها لكل حدث حديث . في النقاط التالية ، نحاول تفسير قرار حميتي الخندقة في دارفور حتى نهاية سبتمبر 2022 ، او لما بعد ذلك ، وحتى تزول العجاجات الحالية من فوق سماء الخرطوم : اولاً : تعرف يا حبيب ان البرهان قد اعلن على رؤوس الاشهاد إنه مع حوار روتانا بين المكون العسكري وصنيعته تحالف الموز والمحاشي ، وضد حوار بيت السفير السعودي بين المكون العسكري وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، المُناهض لانقلاب 25 اكتوبر 2021 . وتعرف ان حميتي يقود الثلاثية العسكرية ( حميتي – كضباشي – ابراهيم جابر ) في حوار روتانا الذي تم تجميده بواسطة الآلية الثلاثية ، وفي حوار بيت السفير السعودي الذي يتواصل بدعم سعودي وامريكاني . المنطق يقول ان البرهان هو رئيس المكون العسكري ، ويجب حسب القانون العسكري ، ان يسمع حميتي كلامه ، ويجمد حوار بيت السفير السعودي ، ويحصر نفسه مع حوار روتانا . ولكن حميتي لم يسمع كلام البرهان ، وواصل في حوار بيت السفير السعودي ، رغم انف البرهان ، وفي تحد له سافر وظاهر، وفي تنسيق مع الامريكان والسعوديين . ولما كانت المركب لا تحتمل ريسين ، فإما البرهان او حميتي . ثانياً : قبل مغادرتها الخرطوم يوم الجمعة 10 يونيو 2022 ، بعد إشرافها على حوارات مارثونية بين مجموعة حميتي ومجموعة طه عثمان اسحق في بيت السفير السعودي ، حذرت مساعدة وزير الخارجية الامريكي للشئون الافريقية السيدة موللي ، حذرت حميتي من الوقوع في الحفر التي بدأ الكيزان في الجيش وخارجه في حفرها له . اسرت السيدة موللي لحميتي بان عبدالفتاح المصري يضغط على سميه عبد الفتاح السوداني، لكي يصفر حميتي وشقيقه عبدالرحيم ، حتى لو اضطر للقبض عليهما ، ليخلو له اي لعبدالفتاح السوداني الجو مع الجيش والحركات المسلحة التي تدعم الانقلاب وبالتالي تدعم حوار روتانا . سمع حميتي كلامات السيدة موللي ولم يصدقها ، إلا لاحقاً . وعندها وفي يوم الخميس 23 يونيو 2022 ، قرر حميتي الخندقة في دارفور حتى إشعار آخر من السيدة موللي ، التي تنقل لها السي آي اي رسائل الواتساب المتبادلة بين العبد الفتاحين ، وهمس عبدالفتاح السوداني مع كيزانه داخل وخارج الجيش . نعم ... هرب حميتي من الخرطوم وإحتمى بقلعته دارفور حيث لا يمكن للبرهان ان يهبشه مجرد هبشة . ولكن لماذا يكجن عبدالفتاح المصري حميتي ، رغم إن حميتي ليس بكوز مثل البرهان وبقية جنرالات الجيش ؟ وكان المنطق يقول بان يربط عبدالفتاح المصري كفاحه مع حميتي وليس مع الاخونجية في الجيش السوداني الذين يعتبرهم عبدالفتاح المصري العدو الثاني بعد الديمقراطية ؟ دعنا نرى . ثالثاً : في يوم الجمعة 24 يونيو 2022 ، نشرت صحيفة افريقيا انتلجنس الإستقصائية تقريراً بعنوان : مصر تستمر في مغازلة والتودد للسودان بعد تعثر مفاوضات سد النهضة مع اثيوبيا .
Egypt continues to court Sudan as GERD talks with Ethiopia falter يمكنك الرجوع لكامل التقرير في الرابط ادناه : africaintelligence.com/serial/sisi-s-african-offensive يمكن تلخيص تقرير صحيفة افريقيا انتلجنس وتغريدات كاميرون هدسون حول مسالة تكجين السيسي لحميتي في النقاط التالية : واحد : تربط حميتي مصالح شخصية مع ابي احمد ، رئيس الوزراء الاثيوبي ، خصوصاً ولحميتي اكثر من شركة تنقب عن الذهب في اثيوبيا بالتعاون مع مجموعة فاغنر الروسية . كما يدير حميتي مزارع شاسعة للالبان وتربية الماشية في اثيوبيا . وكان حميتي قد رفض مشاركة قواته للدعم السريع مع الجيش السوداني في ازمة منطقة الفشقة ضد الجيش والميليشيات الاثيوبية . كما يدعم حميتي اثيوبيا في مسالة سد النهضة ، الذي يعتبره مفيداً للسودان من عدة اوجه ، وغير ضار لمصر ، لانه سد لتوليد الكهرباء التي تعتمد على تصريف المياه من خزان السد لتدوير توربينات السد الكهربائية . وبالتالي لا يخصم السد من مياه النيل الازرق الواصلة لمصر ، لان إثيوبيا لا تستعمله في الزراعة . ويقول حميتي ان مصر وافقت على تشغيل السد وتوليده الكهرباء في اتفاقية المبادي التي وقعها السيسي مع رئيس الوزراء الاثيوبي والهالك البشير في عام 2015 . يكجن السيسي حميتي بل يعتبره عدواً لمصر فقط لانه يقول الحقيقة بخصوص سد النهضة التي يتعامى عنها السيسي ، ولانه لا يرفع ( اي حميتي ) تعظيم سلام للسيسي كما يفعل البرهان ، تلميذ السيسي وزوله في السودان . اتنين : قوات الدعم السريع ميليشيات قبلية تعتمد 100% على التعليمات التي يصرفها حميتي وشقيقه عبدالرحيم . وإذا تمكن البرهان من القبض على حميتي وشقيه عبدالرحيم وحبسهما ، كما ينصحه السيسي ، فان ميليشيات الدعم السريع تصير في خبر كان ... ديك مذبوح بدون رأس . يمكن ان يرسل البرهان دباباته فجراً للقبض على حميتي وشقيقه عبدالرحيم في الخرطوم ... وليس لهما دبابات للدفاع عنهما ، فمليشياتهم متخصصة في قمع وقتل المدنيين غير المسلحين ، ولا يحتاجون لدبابات لهذا الغرض . اما في دارفور ، فحميتي متحصن بقبيلته وبمرتزقته ، ولن يجرؤ البرهان على إعتقاله في قلعته ، وإلا حدثت حرب اهلية لا تبقي ولا تذر . ومن ثم هروب حميتي من الخرطوم واحتمائه بقلعته في دارفور البعيدة ... وحتى إشعار آخر . تلاتة : تدعم ادارة بايدن والسعودية حميتي ضد البرهان ، لان البرهان يمثل لإدارة بايدن والسعودية الاخونجية ، وعودتهم لحكم السودان ... وامريكا دنا عذابها ؟ اربعة : يستولد العقلاء الفرص من رحم المحن . هذه فرصة لتحالف قوى اعلان الحرية والتغيير وللرئيس عمر الدقير ، وفرصة رماها القدر امام لجان المقاومة وامام تجمع المهنيين ، لعقد تحالف خلال الفترة الانتقالية الهشة مع حميتي وضد الكيزان في الجيش وخارجه . يجب محاربة وحش الكيزان داخل الجيش وخارجه ، ومحاربة وحوش الحركات المسلحة ... بمساعدة وحش حميتي كما سوف نفصل في مقالة قادمة باذنه تعالى . خاتمة : استمتع لدقائق مع خنساء ويس واغنية انا وانت والنيل والقمر في الفيديو في الرابط ادناه :
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 24 2022