إلى متى تــدوم تـــــلك المشاحنات المبطنــــة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

إلى متى تــدوم تـــــلك المشاحنات المبطنــــة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


05-22-2022, 01:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1653178263&rn=0


Post: #1
Title: إلى متى تــدوم تـــــلك المشاحنات المبطنــــة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-22-2022, 01:11 AM

00:11 AM May, 22 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



[بسم الله الرحمن الرحيم

إلى متى تــدوم تـــــلك المشاحنات المبطنــــة ؟؟

رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لم يكن في حياته موضع جدل وتفرق وتخاصم بين أتباعه المؤمنين ،، كان محبوباً لدى الأتباع وكذلك كان محبوباَ لدى الأعداء ،، ولو كان فظاَ غليظ القلب لانفضوا من حوله ،، ولكن سمة المحبة والسماحة والطيبة في سيرته وأخلاقياته وسلوكه وممارساته وأقواله وأحاديثه هي التي جعلت منه ذلك الكوكب المحبوب الفريد ،، وهو خير من تسعى به قدم لأبناء البشر ،، ولقد أختاره الله على علم ليكون خاتم الأنبياء والرسل لكمال صفاته وأخلاقياته ،، لا يغيب ذكره عن الألسن في كافة أرجاء المعمورة شرقاَ أو غرباَ أو جنوباَ أو شمالاَ أو وسطاَ في أية لحظة أو ثانية ،، وتلك الصفات الطيبة الفاضلة قد جعلت منه نوراً محبوباَ للغاية في نفوس الأتباع والمؤمنين ،، لا يغيب عن الذكر والثناء والتمجيد لحظة في مشارق الأرض أو مغاربها ،، ،، ولم يثبت يوماَ أنه قـد نطق عن الهوى ،، بل كانت أقواله وأفعاله وسلوكياته وحياً يوحى إليه من رب السماء ،، ومهما يجتهد المجتهدون للطعن في أقواله أو للطعن في أفعاله أو للطعن في ممارساته أو للطعن في سيرته الذاتية لم يجدوا عيباً واحداَ يحول دون ذلك التمجيد والإشادة ،، وقد صدقت تلك الإشارة القرآنية التي تقول : ( وإنك لعلى خلق عظيم ! ) ،، وبتلك الصفات الطيبة الفاضلة قد استحق أن يكون خاتم الأنبياء والرسل ،، وأن يمثل تلك الجوهرة الفريدة في عقد مرصع بالجواهر ،، قال الإمام البصيري :


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
Quote: محمد بشر وليس كالبشر @@@@@ بل هو ياقوتة والناس كالحجر


يتفق الجميع على محبته تلك المحبة المطلقة ،، ولكن يختلف البعض في كيفية ممارسة وإظهار تلك المحبة ،، بعضهم يرى أن تلك المحبة للرسول الكريم يجب أن تتجلى فقط في إتباع نهجه وسلوكه وسنته دون ذلك الإفراط والغلو والمبالغة في التقديس والتأله ،، وتلك هي الصيحات الأساسية التي ينادي بها جماعات أنصار السنة المحمدية ،، وهؤلاء يرون أن الكثير من تلك الممارسات التي يقوم بها بعض الناس بذريعة محبة الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) يدخل ضمن ممارسات الشرك والإلحاد ،، ولكن ذلك التكفير والاتهامات بالإلحاد للآخرين يعد من أكبر عيوب ( الوهابية ) كما يرى ويقول الآخرون .

في أغلب المناطق والمساجد السودانية تقع دائماَ تلك التصادمات والمشاحنات بين هؤلاء الذين يظهرون المحبة للرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) بطريقتهم تلك البسيطة البريئة وبين جماعات أنصار السنة المحمدية الذين يكنون ويلقبون ( بالوهابية ) ،، البعض من هؤلاء الأبرياء من الناس يرى أن الاحتفال بمولد الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) هو موجب من موجبات إظهار المحبة الكبيرة للرسول الكريم ،، بينما أن جماعات أنصار السنة المحمدية يرون أن الاحتفال بمولد الرسول الكريم بدعة وشرك !! ،، و خاصة إذا كان ذلك الاحتفال بنية التعبد والتقرب لله ،، ومن أكثر المواضيع جدلاً ومشاحنة بين الأطراف ذلك التمجيد والتقرب للشيوخ والفقهاء ولجماعات الطرق الصوفية بفرية التدين الشديد وبفرية التقرب إلى ألله !! ،، وهؤلاء الأبرياء من الناس دائماَ وأبداً ينفون عن أنفسهم ذلك التقرب والتحبب لهؤلاء الشيوخ ولأصحاب الطرق الصوفية بنية العبادة والتقرب إلى الله ،، بل يرون أن تلك الممارسات هي من موجبات التدين الصادق والمحبة الصادقة للرسول الكريم !! ،،

تلك المشاحنات وتلك المناكفات قد أصبحت من الظواهر المألوفة في الكثير والكثير من الجوامع والمساجد بالعاصمة السودانية وغير العاصمة ،، وقد جاء الوقت لإيقاف تلك المشاحنات والمناكفات والمجادلات المعهودة ،، وكذلك جاء الوقت لتصحيح تلك المفاهيم الدينية المغلوطة بين جماعات أنصار السنة المحمدية الملقبون ( بالوهابية ) وبين هؤلاء الآخرين الذين يدعون البراءة من تلك الاتهامات الشركية والإلحادية الخطيرة .