الاسم الرابع المربك المحيـــر ( محمد أحمد ) !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

الاسم الرابع المربك المحيـــر ( محمد أحمد ) !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


05-07-2022, 02:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1651886187&rn=0


Post: #1
Title: الاسم الرابع المربك المحيـــر ( محمد أحمد ) !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-07-2022, 02:16 AM

01:16 AM May, 07 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الاسم الرابع المربك المحيـــر ( محمد أحمد ) !!

لحكمة يعرفها فقط هؤلاء ( الخواجات ) أهل الغرب ويعرفها فقط هؤلاء العلماء المخترعين لأجهزة الحواسيب فإن التعامل مع الآخرين لا يتم ولا يكون موضع ثقة إلا عن طريق الاعتماد الكلي لاسم الجد أو الاعتماد الكلي للاسم الرابع ،، ومن غرائب الأحوال فإن أبناء السودان يفضلون ويعشقون ذلك الاسم المركب ( محمد أحمد ) ويلاحظ أن تسعة وتسعين في المائة من أفراد الشعب السوداني لا تخلو أسماءهم من ذلك الاسم المركب ( محمد أحمد ) !! ،، ولكن ذلك الاسم المركب ( محمد أحمد ) يسبب الكثير والكثير من المشاكل عند التعامل مع أجهزة الحواسيب في الدول الغربية ,, وخاصة حين يمثل ذلك الاسم المركب الترتيب الرابع في تركيبة اسم صاحب الشأن ،، أولاَ : صاحب الاسم يرتبك عند الاختيار ولا يدري هل يعتبر الاسم المركب ( محمد أحمد ) اسماً واحداَ يمثل اسم العائلة أم أن اسم ( محمد ) فقط هو الذي يمثل الاسم الرابع ؟!!،، وثانياَ : هل يجوز استخدام الاسم المركب ( محمد أحمد ) بمثابة ( اسم العائلة ) تلك التسمية التي تصر عليها الحواسيب في الدول الغربية ؟؟ ،، وبالتالي فإن أصحاب تلك الأسماء العربية المركبة يجدون الكثير والكثير من المشقة والمشاكل والارتباك عند التعامل مع حواسيب الدول الغربية ،، وهي تلك الإشكاليات التي كانت السبب في تحريم أبناء السودان من الفوز في منافسات اللوتري الأمريكي !،،

الدول الغربية بطريقة أو بأخرى تقدس التعامل مع ( الاسم الرابع ) تحت مسمى ( اسم العائلة ) ،، وذلك التقديس والإصرار لا يروق كثيراَ لأصحاب الأسماء العربية المركبة عند التعامل مع أجهزة الحاسوب الغربية !،، وبالتالي فإن ذلك الشخص المشرقي والعربي يصادف الكثير والكثير من التعقيدات عند تقديم معلومات الهوية الذاتية لدول الغرب ،، وهي تلك الدول الغربية التي لا تتعامل إلا عن طريق ( الاسم الرابع ) الذي يمثل : ( اسم العائلة ) ،، البعض من أبناء السودان يختار اسم ( محمد أحمد ) المركب بمثابة الجد والاسم الرابع ،، والبعض الآخر من الناس يكتفي فقط باسم ( محمد ) المفرد ليمثل الاسم الرابع ثم ليكون بمثابة ( اسم العائلة ) ،، ولكن تلك المعلومات الأخيرة قد لا تتفق إطلاقاًً مع تلك المعلومات الأساسية المتوفرة في شهادات الميلاد ،، وتلك الإشكالية تسبب الكثير والكثير من المعيقات للكثير من الناس الذين يتعاملون مع الحواسيب في الدول الغربية ،، وبأسباب تلك التناقضات في الأسماء العربية المركبة فإن الكثيرين من أبناء السودان قد فقدوا فرص الفــوز في منافسات اللوتري الأمريكي وخلافها من المنافسات والتعاملات الضرورية !!،، تلك المفاهيم والتقديس للاسم الرابع وأسماء العائلات لا توجد في مراسيم الدول الشرقية والعربية ،، ولا يعقل إطلاقاَ في الدول العربية أن تستخدم تلك الأسماء المركبة لتمثل أسماء العائلات !،، ومن المضحك للغاية أن يقال عند تعبئة المعلومات أن اسم العائلة هو : ( محمد أحمد ) !! ,, وهو ذلك الاسم المركب الذي تصر عليه أجهزة الحاسوب في الدول الغربية ،، ويحدث الإرباك الشديد عندما يتعامل أحد أبناء السودان مع تلك الدول الغربية ،، وتلك الأسماء السودانية في الغالب الأعم تكون بذلك النسق : ( فلان ابن فلان أبن فلان أبن محمد أحمد ) !! ،، وهو ذلك النسق الذي يخلق الإرباك عند الاختيار في حال التعامل مع تلك الحواسيب الغربية !! ،، ولا يدري أحد لماذا لا تتعامل تلك الحواسيب في دول الغرب مع الأسماء الأولية للأشخاص ؟؟ ،، ولماذا تكون أسماء العائلات هي المقدسة في تلك التعاملات مع الحواسيب ؟؟

المعروف للجميع أن تسعة وتسعين في المائة من أبناء السودان يستخدمون اسم ( محمد أحمد ) في تسلسل الأسماء من الآباء للأجداد !! ،، ومن النادر للغاية ان تخلو أسماء الناس عند مرحلة من مراحل الأجيال من ذلك الاسم المركب : ( محمد أحمد ) ،، وتلك الحقيقة تسبب الكثير والكثير من الإرباك والمشاكل للعديد من أبناء السودان عند التعامل مع خواسيب دول الغرب ،، البعض من الناس عند اختيار اسم العائلة يختار ذلك الاسم المركب : ( محمد أحمد ) ،، والبعض الآخر يختار فقط اسم ( محمد ) مفرداَ ومجرداَ من التركيب ،، ولكن تلك الحواسيب في الدول الغربية لا تغفر ولا تسامح ولا ترحم أبداَ عند تباين واختلاف المعلومات بين تلك المعلومات الأساسية التي تقولها شهادات الميلاد الرسمية وبين تلك المعلومات التي يريدها صاحب الشأن !! ،، والكثيرون من أبناء السودان يفقدون الحجج والحيل في اقناع تلك الحواسيب في الدول الغربية ،، وتلك الحقيقة قد أفقدت الكثيرين من أبناء فرص النجاح في منافسات اللوتري الأمريكي !! ،،

وقد أكدت التجارب بان تلك الحواسيب في الدول الغربية لديها عداء مستحكم ضد الأسماء العربية المركبة ،، وفي نفس الوقت فإن الناس في الدول العربية لا تبالي ولا تهتم كثيراً باسم العائلات وشهرتها كما هو الحال في الدول الغربية ،، فذلك الأسلوب الذي يقدس ويبجل الاسم الرابع أو ما يعرف باسم ( العائلة ) لا يوجد في الدول العربية ،، وتلك المظاهر الشكلية للأسماء والأجداد والآباء والعائلات الشهيرة لا تروق إطلاقاَ للناس في دول المشرق العربي .