مـــن يتعدى الحدود والقوانين عليه أن يتحمل التبعات !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مـــن يتعدى الحدود والقوانين عليه أن يتحمل التبعات !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


04-27-2022, 04:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1651029805&rn=0


Post: #1
Title: مـــن يتعدى الحدود والقوانين عليه أن يتحمل التبعات !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-27-2022, 04:23 AM

03:23 AM April, 27 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
مـــن يتعدى الحدود والقوانين عليه أن يتحمل التبعات !!

من أغرب المصطلحات التي سمعتها في حياتي مصطلح : ( تسعة طويلة ) !!! ،، ولأ أدري إذا كان ذلك المصطلح من تلك المصطلحات العصرية الفلسفية المبهمة المعهودة أم كان من ضمن مصطلحات لعبة من لعبات الكوتشينة !!! ،، ولكن واقع الأحوال التي تتحدث عن ذلك المصطلح الغريب ( الشاذ ) ينافي كلياَ أية صلة بمصطلحات الألعاب الورقية ،، في هذا الموقع وفي مواقع أخرى عديدة تتناول الأقلام تلك الأحداث الإجرامية التي يتعرض لها البعض من أفراد الشعب السوداني تحت عناوين : ( ظاهرة تسعة طويلة ) ،، وهي تلك الظاهرة التي تفاقمت وتكاثرت في مناطق عديدة بعد الانتفاضة الأخيرة ،، ولا توجد أية علاقة بين أحداث تلك الجرائم والرقم 9 ( سواءَ طويلة أم قصيرة !! ) ،، فما هو المغزى من ذلك المصطلح العجيب الغريب الذي يربط ذلك العنوان بمجريات أحداث الترعيب والترهيب والتهديد والسطو والنهب ؟؟؟؟.

الشعب السوداني لا يبادر إطلاقاَ بالعداء والضرب والاعتداء ،، وفي نفس الوقت لا يتسامح مع أحد يعتدي وينهب ويسرق ثم يريد من الآخرين أن يتحملوه وأن يتعاطفوا معه بحجة تجنب العنصرية وبحجة تجنب التبعات الناجمة أفعال الغضب والسخط ،، وفي مفاهيم الشعب السوداني فإن أي مواطن سوداني يلتقي مع الآخر في الطرقات العامة أو في المرافق العامة أو في الأحياء أو في الأسواق أو في الدور والمنازل فهو ذلك المواطن المحترم المبجل المقدر الذي يستحق التعامل بمنتهى الإحسان والأدب في كافة الأوقات واللحظات ،، وذلك بغض النظر عن الألوان أو الأجناس أو أو الأصول والانتماءات ،، ولكن بمجرد أن يتمرد أحدهم ويخرج عن الأصول وعن اللباقة والحدود ثم يجتهد ليسرق ويسلب وينهب ممتلكات وحقوق الآخرين بمنتهى الجرأة والوقاحة ثم ينشر الرعب في النفوس فإنه يستحق كافة ألوان العقوبات ،،، ولا مجال إطلاقاَ لأي شكل من أشكال التعاطف والمراعاة من منطلق الألوان والعنصرية والجنسيات والأصول ،، فالإجرام هو الأجرام بغض النظر عن مواصفات الفاعل .

يطلب البعض بمنتهى الطيبة والبراءة التعاطف مع هؤلاء المجرمين الذين يخطفون ويسرقون وينهبون وينشرون الرعب في نفوس الأبرياء ء من الناس ،، ومع الأسف الشديد فهو لا يطلب في لحظة من اللحظات ذلك النوع من الشفقة والرحمة على هؤلاء الضحايا الذين يتعرضون لتلك اللحظات الحرجة المخيفة بأيدي هؤلاء المجرمين !! ,, وبنفس القدر لا يتعاطف مع الضعفاء والنساء والفتيات الخائفات الوجلات المرجفات !!!! ،، أي منطق ذلك ؟؟؟؟ ،، وأية عدالة تلك في مفاهيم هؤلاء الغوغاء من الناس ؟؟ ،، هؤلاء يريدون ذلك التسامح الذي ناد به السيد المسيح ( علية السلام ) في يوم من الأيام حيث نصيحة : ( من يصفعك في الخد الأيمن مهد له الخد الايسر ليصفعك للمرة الثانيــة !! ) ،، وتلك النصيحة قد لا تكون مقبولة ومهضومة في لحظات ردود الأفعال النفسية الغاضبة الساخطة التي يتعرض لها الضحايا الأبرياء بصفة خاصة وأهل المروءة بصفة عامة .. والخلاصة أن المواطنين لا يعتدون على أحد إلا إذا خرج ذلك الأحد عن الأصول والأدب والصواب ،، وحينها لا مجال إطلاقاَ لمثل تلك العواطف الهوجاء الغبية ،، وتعاليم ديننا الحنيف تقول : ( من قتل دون عرضه فهو شهيد ،، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ،، و من قتل دون أرحامه وأهله فهو شهيد ) ،، وتلك التعاليم الدينية تعد بمثابة الفروض والواجبات في وقت من الأوقات .