لماذا نعتــاد تـــــلك العداوات والخصومات بغير أسباب ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

لماذا نعتــاد تـــــلك العداوات والخصومات بغير أسباب ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


03-18-2022, 09:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1647592597&rn=0


Post: #1
Title: لماذا نعتــاد تـــــلك العداوات والخصومات بغير أسباب ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-18-2022, 09:36 AM

08:36 AM March, 18 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا نعتــاد تـــــلك العداوات والخصومات بغير أسباب ؟؟

لماذا يعادي بعضنا البعض ونتقاتل ؟؟ ،، ولماذا يعاند بعضنا البعض ونتشاجر ؟؟ ،، ولماذا يجتهد الجميع في خرق قاع المركب حتى يكون الهلاك للجميع ؟؟ ،، ولماذا يجتهد البعض في إشعال الفتن والأحقاد والحروب ؟؟ ،،

منذ الوهلة الأولى في خمسينات القرن الماضي كان الاتفاق بين مكونات المجتمع السودان هو ذلك التعايش السلمي بين كافة المكونات ،، وكانت أهازيج (الوطنية الصادقة ) هي التي تمثل ألبان الرضاعة ثم الفطام ،، وكانت أناشيد المجتمع السوداني هي : ( أنت سوداني وسوداني أنا ،، ضمنا الوادي فمن يفصلنا ؟؟ ) ،، كان الشعب السوداني دائماَ يواصل مشاوير البناء والتخطيط والتعمير والنماء رغم تلك الفرقعات الموسمية والمناكفات بين هؤلاء العسكر وبين تلك الأحزاب السودانية ( الخربة المميتة ) ،، وفقط اسم ( السودان ) كان يمثل ( الحصن الحصين ) من موبقات التشرد والشتات والفرقة ،، كما أن اسم ( السودان ) كان يمثل الترياق الوحيد الشافي الذي يطرد أوجاع التناحر والاقتتال ،، كان الجميع دائماَ يلتقي رغم الخلافات والاختلافات ،، وكان الجميع دائماَ يلتقي في خيام الأفراح والأتراح ،، والمائدة السودانية الواحدة كانت تجمع حولها دائماَ هؤلاء وهؤلاء ،، كانت تجمع حولها أهل القاتل وأهل المقتول بمنتهى التسامح والعفو والسماحة ،، والمعروف منذ أقدم العصور أن شجار أهل السودان هو شجار سطحي لا يتعدى إلى الأعماق والصدور ،، ولكنه شجار فقط يتراوح عند الألسن في لحظات الحماس ،، وهو ذلك الشجار الذي عادة يختفي بالقليل والقليل من كلمات المجاملة والترطيب والمسامحة ،

جاء الوقت ليتخطى أبناء السودان تلك العثرة الخائبة التي تعيشها البلاد في هذه الأيام ،، والتي تؤخر تقدم البلاد نحو الأمام مثلها ومثل الدول النامية في بقاع الأرض ،، وكذلك جاء الوقت ليتخطى أبناء السودان تلك الخلافات السياسية العقيمة التي قد طالت أزمانها وسنواتها ،، والمعروف عبر تجارب التاريخ أن أبناء السودان ليسوا بأقل نخوة ورجولة وشهامة وغيرة من الآخرين من أبناء الدول المجاورة وغير المجاورة ،، وفي إمكان أبناء السودان أن يتقدموا بدولتهم كالآخرين من الأبناء في بقاع الأرض ،، ويستطيع أبناء السودان أن يوجدوا دولة عصرية حديثة تنافس تلك الدول المتقدمة في العالم ،، وخاصة وأبناء السودان يمتازون بصفات المهارات الثقافية العالية والمهنية في الكثير والكثير من مجالات الحياة ،، ولديهم تلك النزعة الوطنية القوية كالآخرين من أبناء الدول .