البحث عن القديم في سلة التجارب السودانية !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

البحث عن القديم في سلة التجارب السودانية !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد


03-13-2022, 02:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1647178803&rn=0


Post: #1
Title: البحث عن القديم في سلة التجارب السودانية !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-13-2022, 02:40 PM

01:40 PM March, 13 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

البحث عن القديم في سلة التجارب السودانية !!

من نكات الفنان عبد العزيز محمد داوود أنه قال ذات يوم حين تجلى في الساحات السودانية ( رتل ) من الشباب الصغار وأظهروا البراعة في مجال الغناء والطرب ،، وفي نفس الوقت قام بعض كبار الفنانين بإجراء ( عمليات تجميل ) للبشرة لإخفاء التجاعيد حتى يظهروا بمظهر الشباب !،، : ( أنتو في ظاهرةً تلك البرنسات الجديدة أم في ظاهرة تلك اللواري الخردة التي بدأت تعمل العمرة من جديد حتى تشترك في سباقات الضواحي ؟؟؟؟ ) ،،

والمعروف أن مثل تلك الظاهرة تتفشى عادةَ في المجتمعات التي تخلو من الأجيال البديلة التي تغطي النواقص والفراغ ،، وعادة تتفشي في غياب البديل الذي قد يمثل المستحيل في وقت من الأوقات ،، كما هو الحال في دولة السودان حين يجري الحديث حول القادة والرؤساء ،، والمعروف حالياَ أن سلة التجارب السودانية مليئة بتلك الرموز السياسية القديمة ( الخربة ) المجربة ألف مليون مرة ،، ولا يوجد في تلك السلة رمز واحد يستحق الإشادة والإشارة إليه بالبنان ،، ورغم ذلك فإن الشعب السوداني في هذه الأيام يفكر جلياَ لكي يعود لتلك السلة مرةَ أخرى للبحث عن رمز سياسي قديم مازال يملك المقدرات القيادية والحلول والانجازات !!,, والبعض من أبناء السودان يرى أن السيد ( عبد الله حمدوك ) بحالة جيدة بالنظر لدرجة الاستهلاك ,, ويحتاج فقط للقليل من الصبر والتحمل حتى يتأقلم مع الأحداث والطموحات الكبيرة للشعب السوداني ،، وتلك تعد مجرد ( نظرية ) للبعض من أبناء السودان ،، وهي نظرية لا تجد السند والدعم من أغلب أفراد الشعب السوداني ،، لأن ذلك الرجل لم يبكي يوماَ على أحوال الشعب السوداني !،، ولم يزرف الدموع من أجل الغلابة في لحظة من اللحظات ,, كان لا يبالي ولا يبالي إطلاقاَ في أغلب الأحيان ،، واليوم فإن السواد الأعظم من مكونات الشعب السوداني لا يبالي إطلاقاَ بعودة أو عدم عودة ذلك ( الحمدوك ) .