لقــد رفعنا راية الاستسلام من كثرة اليأس في الإصلاح والرخاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

لقــد رفعنا راية الاستسلام من كثرة اليأس في الإصلاح والرخاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


03-12-2022, 11:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1647082283&rn=0


Post: #1
Title: لقــد رفعنا راية الاستسلام من كثرة اليأس في الإصلاح والرخاء !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-12-2022, 11:51 AM

10:51 AM March, 12 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

لقــد رفعنا راية الاستسلام من كثرة اليأس في الإصلاح والرخاء !!

تلك الآمال العريضة قد أصبحت جدلاَ من موبقات الماضي المذمومة !،، وتلك الطموحات الكبيرة قد أصبحت ممجوجة لكثرة الفشل والإخفاقات الأبدية الأزلية ،، وبنفس القدر قد تيقنا بأن تلك المفاهيم الوطنية قد أصبحت لا تستحق مثقال ذرة من التضحيات بالأرواح الطاهرة النبيلة ،، وبالأمس قد بشر وكبر هؤلاء وهؤلاء !! وذلك بفرية تلك الأكاذيب المعهودة حول نجاح الموسم الزراعي لمحصول القمح في بعض مناطق السودان ،، وفي مفهوم الشعب السودان فإن تلك التباشير تدخل ضمن مناسك وممارسات الأكاذيب والافتراءات الفارغة في هذه البلاد منذ الاستقلال ،، وهي تلك التباشير الإعلامية الممجوجة المعهودة عبر أجهزة الإعلام ،، وتلك الصورة الهزلية الباهتة قد أصبحت سمة معيبة متلاصقة لدولة السودان ،، سمة ( زيف ) ورياء وإفك لا تشرف الشعب السوداني ،، ولا تشرفه في أية ناحية من نواحي الخدمات والإنجازات ،، والمواطن السوداني في هذه الأيام أينما يتواجد يواجه تلك الأزمات الحادة في كافة جوانب الحياة ،، حيث الصعوبة الفائقة في كافة ضروريات المعيشة اليومية ،،: الأزمة الكبيرة في الحصول على الطاقة الكهربائية والمياه ،، وكل ذلك رغم تلك الزيادات الرهيبة والكبيرة في أسعار الكهرباء والمياه ،، وكذلك فإن المواطن السوداني يواجه تلك الخانقة المتواصلة في وسائل التنقل و المواصلات ،، بجانب تلك الزيادات الكبيرة اليومية في أجور المواصلات ،، بجانب تلك الأزمات الحادة في مجالات الصحة والعلاجات والفحوصات الطبية والأدوية .. بجانب تلك الأزمات الكبيرة الحادة في مجالات التعليم والمدارس والوصول إليها والتواجد في أروقتها .

وبالمختصر المفيد فإن دولة السودان قد أصبحت بعد الانتفاضة الأخيرة بمثابة ( الجحيم المستعر ) الذي لا يطاق !،، دولة تلاحقها اللعنات تلو اللعنات بالليل والنهار !!،، فهي تلك الدولة المنحوسة التي تخلو كلياَ من تواجد القادة والرؤساء والمسئولين الذين يتصفون بالرجولة والهمة والغيرة التي تليق بالرجال ،، وهؤلاء الغوغاء الذين يمثلون القيادة والرئاسة والوزراء والمسئولين في هذه الأيام مجرد أصنام ودمى بعادلون العدم كما يعادلون قلة القيمة في التواجد والأداء !! ،، وفي اعتقاد الشعب السوداني فإن هؤلاء المسئولين في البلاد هم دون المستويات في الأداء والإنجازات ،، وبالأمس كان ذلك القرار لذلك الوزير ( الأهبل الأرعن ) الذي قرر أن يكون سعر جوال القمح للمزارعين مبلغ (43 ألف جنيه سوداني ) !! ،، وكذلك فإن سعر جوال الفول المصري في هذه الأيام قد بلغ مبلغ ( 79 ألف جنيه سوداني ) !! ،، وتلك الأسعار الفلكية العالية الباهظة قد يفرح بها هؤلاء المزارعين في البلاد ،، ولكن ذلك الوزير ( الأهبل الأرعن ) لم يفكر إطلاقاَ في تلك المقدرات المالية والدخول لهؤلاء الغلابة من المستهلكين الذين يمثلون السواد الأعظم في تركيبة المجتمع السوداني !،، ولم يسأل نفسه لحظة : كيف للمواطن السوداني المسحوق أن يتمكن من توفير مبلغ 43 ألف جنيه حتى يستطيع أن يشتري جوال واحد من القمح ؟؟،، وكذلك كيف يتمكن من شراء القدر الكافي من الفول المصري لزوم الوجبات اليومية الأساسية الضرورية المعهودة في حياة الأسر السودانية ؟؟ ،، والمعروف أن تلك الأغذية الزراعية تمثل عصب الحياة للأسر و العائلات بدولة السودان ،، كما أنها تمثل الملجأ الأخير لمواكبة الحياة ،، ولكن ذلك الوزير ( الأرعن ) لم يفكر لحظة في ظروف هؤلاء الغلابة من أبناء السودان والأسر،، ولكنه فقط أراد أن يسعد هؤلاء الغلابة من المزارعين في بعض مناطق السودان !! ،، والعبرة ليست فقط في إسعاد هؤلاء المزارعين الذين يشتكون من قلة جدوى تلك المنتجات الزراعية ،، ولكن العبرة تتمثل في إرضاء كافة مكونات المجتمع السوداني بالقدر الممكن المتاح ،، وبالتالي لابد من تحقيق العدالة والإنصاف بين كافة مكونات المجتمع السوداني ،، وذلك بالعودة لحالة من حالات الدعم التي تقدمها الدولة لتوفير السلع والخدمات التي تقتضيها ضروريات الحياة والمعيشة لكافات مكونات الشعب السوداني ،، وحينها فقط سوف تخرس ألسن هؤلاء المزارعين ،، وبنفس القدر سوف تخرس ألسن الغلابة من أفراد الشعب السوداني والأسر والعائلات .

ذلك الوزير ( الأبله الأرعن ) قد رفع قيمة سعر جوال القمح إلى مبلغ 43 ألف جنيه سوداني ،، وأن قيمة جوال الفول المصري الآن في الأسواق مبلغ ( 79 ألف جنيه سوداني ) ،، ولكن ذلك الوزير لم يفكر لحظة في كيف يمكن لهؤلاء الغلابة من أفراد الشعب السوداني من توفير تلك المبالغ الكبيرة حتى يتمكنوا من شراء تلك المحاصيل الزراعية الغذائية الحيوية الضرورية لمواصلة مشوار الحياة ؟؟؟؟ .. والمحصلة النهائية تؤكد بأن أزمة الأغذية في البلاد سوف تظل قائمة رغم تلك القرارات العشوائية الغبية البليدة التي انتهجها ذلك الوزير ( الأرعن ) ،، وفي هذه الأيام فإن حظه من قبل الشعب السوداني هي فقط تلك اللعنات والسباب والشتائم من قبل الغلابة أبناء السودان .

اليوم مازالت تتوالى تلك الزيادات الكبيرة الفلكية في أسعار السلع والخدمات في البلاد ،، ومازالت تلك الزيادات الكبيرة في أسعار ( الدولار ) ،، وفي هذه الأيام فإن ( الدولار ) بدأ يطرق أبواب ال ( 600 جنيه سوداني ) !! ،، ومازال يواصل الارتفاع !! ،، وهو يتحدى بجرأة كبيرة ذلك الوزير للمالية ( التائه في متاهات الضياع والتكهنات والاجتهادات الفاشلة القبيحة !.