هــــل ذلك الكائن هـــــو ( رجـــل ) أم ( امــــــرأة ) ؟؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

; بسم الله الرحمن الرحيم

هــــل ذلك الكائن هـــــو ( رجـــل ) أم ( امــــــرأة ) ؟؟؟

خلق من البشر يتواجدون بيننا في هذه الأيام ،، وتلك المجتمعات السودانية بين حين وآخر تصادف أصنافاَ من البشر مجهولي الهوية والجنس والنوع !! ،، وعندما يتواجد مثل ذلك الكائن المجهول تدور حوله العديد والعديد من الأسئلة ،، يتكهن البعض بجهالة ويفترض الافتراضات لتحديد جنس ذلك الكائن المجهول ! ،، ويقول اجتهاداً وتكهناَ : ( هي ) بنت من بنات حواء المتفلسفات الزاعمات قمة المعرفة والفهم والثقافة والإدراك ،، ويقول آخرون اجتهاداَ وظناَ (هو) رجل من هؤلاء الرجال البلهاء الذين يزعمون التقدم والفهم عن الآخرين بتلك المظاهر النسائية !،، هؤلاء المجهولين هوية وجنساَ نجدهم يدهنون ويبرمون ويسدلون شعر الرأس ويجعلونه يغطي أعالي الأكتاف !! ،، أما أصوات هؤلاء فهي أصوات نشاز تمثل قمة المهزلة والإرباك ،، أصوات نشاز تتراوح بين أصوات الرجال والنساء !! ،، أصوات في مجملها تدخل في خانة الطلاسم والألغاز ،، الأزياء والملابس لهؤلاء المجهولين للهوية تشترك في كافة المواصفات التي تجاري أذواق النساء وكذلك تجاري أذواق الرجال !،، ويقال أن تلك الأزياء من مظاهر ومتطلبات الموضة والعصر !! ،، وعليه فإن الحقيقة برمتها تظل غامضة ومبهمة وتدخل في مسميات الطلاسم والألغاز !! ،، ( أحدهم يقول هو رجل !! ،، والآخر يقول هي بنت !!! ) ،، وتلك المشقة في تحديد الجنس والنوع تستدعي الرجوع للبحث عن معالم الجسد الأساسية لذلك الكائن الحي المجهول ،، ومثل ذلك التنقيب يعني التنقيب عن الأسرار والخفايا الجسدية !! ،، وطبعاَ مثل ذلك التنقيب والبحث الجسدي يعد من سابع المستحيلات ! ،، وخاصة في هذا العصر الخبيث الذي يرمي ويتهم كل من يجتهد ويحاول بالشبهات والاتهامات الغير مرغوبة !! ،، وبالتالي لا يوجد حل لتلك المعضلة إلا ذلك السؤال التقليدي المباشر : ( هل أنت رجل أم أنت امرأة ؟؟؟؟ ) ،، وفي تلك الحالة من المؤكد سوف تقع تلك المشاجرة والمناكفة الغير مطلوبة !!!.

العلة الأساسية تكمن في غباء البعض من أبناء البشر ،، حيث ذلك البعض الذي يمزق التقاليد والأخلاقيات والأعراف بمنتهى التهاون والاستهتار !! ،، وذلك بفرية التقدم والتحضر الزائف !! ،، فهو عادة يمارس مثل تلك السلوكيات الهابطة حتى يقال أنه من عباقرة هذا الزمان !! ،، وحتى يقال أنه مثقف فوق ثقافة الآخرين من أبناء البشر في العالم وفي هذا المجتمع ،، ومثل ذلك الرجل الذي يقلد النساء في السلوك واللباس والمظاهر الجسدية هو ينحط في أنظار الآخرين في المجتمع السوداني المتحفظ ،، يفعل ذلك وهو لا يدري بتلك الحقيقة ،، وفي حقيقة الأمر هو في إعداد النساء لدى كافة مكونات المجتمع كباراَ وصغاراَ ،، فيا حسرة على البعض من الرجال آخر الزمان !!!!!!!!!