أفلام الخيــال لدرجة الجنون والمبالغة والغثيان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

أفلام الخيــال لدرجة الجنون والمبالغة والغثيان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


03-04-2022, 04:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1646366379&rn=0


Post: #1
Title: أفلام الخيــال لدرجة الجنون والمبالغة والغثيان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-04-2022, 04:59 AM

03:59 AM March, 04 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

أفلام الخيــال لدرجة الجنون والمبالغة والغثيان !!

بطريقة مأسوية وملحوظة للغاية تحولت الأعمال والأفكار الأدبية والأفلام الغربية في هذه الأيام إلى حالة وظاهرة من ظواهر ( الخيال ) المفرط ،، وهي تلك الأعمال الأدبية والأفلام الخيالية التي لا تواكب العقول والمنطق السليم !! ،، ومن النادر جداَ أن تتواجد في هذه الأيامَ تلك الأفلام والقصص الدرامية الثقافية الغربية المعقولة والمقبولة التي تستحق المتابعة والاهتمام ،، وبالمختصر المفيد فإن تلك الأفلام الغربية الحالية لا تتصف بمثقال ذرة من صفات الآداب الراقية والفنون والثقافة !! ،، ولا تتناول إطلاقاَ ذلك المعقول والمقبول من القصص والأفكار بالقدر الذي يواكب الواقع والمفهوم الإنساني .

الآلاف والآلاف من تلك الأفلام الغربية في هذه الأيام تضج بتلك القصص الخيالية الخرافية المفرطة ،، حيث قصص المخلوقات الفضائية الغريبة ( المخلدة ) التي لا تعرف ( الموت ) في قواميسها وأعرافها ،، وحيث تلك المواجهات المستحيلة بينها وبين هؤلاء البشر سكان كوكب الأرض !! ،،ويلاحظ في الآونة الأخيرة أنه قد كثر عرض مثل تلك الأفلام الخيالية الهابطة في شاشات التلفزة والمواقع وخلافها ،، وكلها قصص خيالية مقرونة بالعنف المبالغ لدرجة الهبالة والعبط ،، وهي في مجملها قد توافق أمزجة وخيال الأطفال الصغار والصبيان والمراهقين من أبناء البشر ،، ولا توافق إطلاقاَ أمزجة وخيال الكبار أهل الأفكار الثقافية العالية ،، وكذلك لا تليق إطلاقاَ بهذا العصر الذي يدعي أنه عصر الرقي في كافة مجالات الفنون والإبداع ،، كما أنه يدعي أنه عصر البلوغ للكمال في كافة مجالات الثقافة والفنون والآداب والعلوم المعرفية .

معظم القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل في هذه الأيام تعرض تلك الأفلام الغربية المفرطة في الخيال والمستحيل !،، حيث تعرض تلك الأفلام والقصص الخالية والضحلة في مضامينها الثقافية والفكرية بطريقة مكثفة غير مسبوقة !! ،، ويبدو أن هؤلاء ( المخرجين ) البلهاء في دول الغرب قد أفلسوا فكرياَ وثقافياَ ،، وكذلك يبدو أن تلك الحكومات والسلطات في دول الغرب قد عجزت عن تحقيق مرامها ومرادها في أرض الواقع الملموس فلجأت تبحث عن ذلك في عوالم الخيال المفرط ،، أفلام وأفكار تحاول أن تقول لشعوب الأرض : ( أنه من المستحيل هزيمة الغرب في المواجهات العسكرية وغير العسكرية والقوة !! )) كما انها تحاول أن تقول لشعوب الأرض : ( نحن مخلدون في الأرض ،، ولا يمكن إبادتنا بالموت والدمار !!! ) , وتلك السلطات في الغرب قد عجزت عن تحقيق مرامها وأهدافها في عوالم الحقيقة والواقع الملموس ،، وبالتالي فقد لجأت لعالم ( الخيال المفرط ) الذي لا يعرف المستحيل في يوم من الأيام !!! . ولا يعرف الموت في قواميسها !!! ,

وعليه فقد لجأ أهل الغرب لثقافة الأفكار والأفلام الخيالية المفرطة ،، وهي ثقافة وأفكار الخيال التي تناقض الواقع الملموس حملةَ وتفصيلاَ ،، قد لجئوا في مجالات الثقافة والآداب لذلك الخيال المفرط واللامعقول ،، وهي تلك الأفلام والقصص الخيالية التي تناقض المعقول والمقبول ،، ورغم ذلك فإن هؤلاء العقلاء في أرجاء العالم لا يتعاطفون كثيراَ مع تلك الأعمال الأدبية الهابطة في مضامينها وأهدافها ،، ويدركون جيداَ بأن تلك الأحداث التي يتخيلها هؤلاء ( البلهاء ) في دول الغرب لا يمكن لها أن تقع في عوالم المحسوس والواقع في يوم من الأيام ،، ولن توجد في مفاهيم وأعراف العقلاء من الناس تلك المخلوقات الفضائية ( المخلدة ) التي لا تعرف الموت أبداَ !!. وهي تلك المخلوقات الفضائية التي تقفز فجأة ثم تطير في الفضاء كيف تشاء !! ،، وتلك الظاهرة الخيالية برمتها تؤكد بأن الغرب قد أفلس فكرياَ وثقافياَ وأدبياََ ،، والخلاصة في مفهوم الشعب السوداني أن جلسة تحت ظل ( الراكوبة ) في حضرة ( ست المريسة ) لساعات وساعات أفضل من مشاهدة تلك الأفلام والقصص الغربية الهابطة المنحطة بكل القياسات .