لقد نهبـوا حقوق الشعب السوداني ثم نجــوا بأفعالهم من القصاص والعقاب !! بقلم / عمر عيسى محمد أحمد

07:06 AM January, 25 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد نهبـوا حقوق الشعب السوداني ثم نجــوا بأفعالهم من القصاص والعقاب !!

تلك هي أموال الدولة وأموال الشعب السوداني ،، وتلك هي أصول الدولة وأصول الشعب السوداني ،، وتلك هي أراضي الدولة وأراضي الشعب السوداني ،، لقد نهبها الناهبون في ظلال هيمنة نظام الإنقاذ البائد ،، وسرقها السارقون في ظلال وحماية نظام الإنقاذ البائد ،، واختلسها المختلسون في ظلال نظام الإنقاذ البائد ،، وعندما انتفض الشعب السوداني وبدأ في اسقاط النظام السابق خاف المرجفون من هؤلاء اللصوص والمختلسين ،، وقاموا بالتخلص السريع من تلك المنهوبات والمسروقات بالبيع والتخارج بأي شكل من الأشكال ،، ومنهم من ترك البلاد وهاجر نهائيا إلى دول العالم ،، وفي حينه نصحهم الناصحون بشدة بعدم الخوف من الانتفاضة ومن غضبة الشعب السوداني !!،، لأنها غضبة مؤقتة تماثل فقط فرقعات البالونة في الهواء ،، وقالوا لهم في حينها بكل جرأة ( لا توجد في السودان تلك العدالة الرادعة التي تعاقب المجرمين والمختلسين والمحتالين !! ) ،، ودولة السودان معروفة بأنها تلك الدولة التي تطبق فيها شريعة الغاب ،، حيث الغلبة فيها للأقوياء في نهاية المطاف ،، وحيث الدولة التي تنعدم فيها مسميات العدالة والقصاص والعقاب !! ،

الكثيرون من اللصوص والمختلسين قد احتفظوا بمنهوباتهم ومسروقاتهم حتى اللحظات الأخيرة ،، ولم يخافوا إطلاقاَ من عقوبات العدالة السودانية في لحظة من اللحظات !!.. لأنها عدالة في رأسنها مجموعة من البشر الغوغاء ،، ولا يوجد في دولة السودان ذلك المسئول العدلي الحازم الذي يخيف المختلسين في لحظة من اللحظات !! ،، والذي يغير على أموال وممتلكات الشعب السوداني !!،، بل يوجد دائماَ ذلك الأبله الفارغ الذي يحتل المهنة والوظيفة بغير تلك النخوة والرجولة !!!!!

الشعب السوداني طالب كثيراَ التحقيق في جرائم الاختلاسات والفساد الذي تم في أيام الإنقاذ البائد ،، وتحت ضغوطات الشعب السوداني قد تم تكوين ( لجنة إزالة التمكين ) في أعقاب الانتفاضة الأخيرة ،، وقد نجحت تلك اللجنة نجاحاَ باهراَ للغاية ،، وكشفت العديد والعديد من الأسرار الخطيرة ،، وبدأت تلك اللجنة تطعن في نزاهة الكثير والكثير من الأطراف والجهات السودانية ،، وتلك الخطوات الجريئة الشجاعة لم تعجب كثيراَ هؤلاء المختلسين واللصوص ،، فانتفضوا بقوة لمحاربة وايقاف أنشطة ( لجنة إزالة التمكين ) ــ وذلك تحت قيادة ( السيد عبد الفتاح البرهان ) الذي قام بتلك الخطوة الإنقلابية ،، ويبدو أن تحقيقات لجنة إزالة التمكين حول شركات الجيش السوداني قد أثارت غضب هؤلاء المسئولين في الجيش السوداني !! ،، وتلك الصورة تؤكد مائة في المائة أن الجيش السوداني بطريقة أو بأخرى مشترك في جرائم الفساد التي جرت في أيام الإنقاذ البائد ،، وإذا صدق ذلك الظن فمن سابع المستحيلات أن تترك ( لجنة إزالة التمكين ) لتمارس نشاطها دون عقاب أو تعطيل !!

لقد فشل وخاب المتخوفون من اللصوص والمختلسين في أيام الإنقاذ البائد ،، وفي نفس الوقت قد نجح وفاز هؤلاء اللصوص والمختلسين الذين استهانوا واستهتروا بالعدالة لسودانية !! .. وتلك هي الحقيقة القاسية المريرة التي لا تقبل الرفض أوالجدال ،، وهي حقيقة لا تشرف إطلاقاَ ( رجال العدل ) في السودان !! ،، حيث تسقط العدالة السودانية بالمقارنة مع مفهوم العدالة في دول العالم ،، واللعنة على كل يمارس مهنة العدالة والحقوق بدولة السودان !! ،،