كانت غلطـــة العمر يا لقمان أحمــــد !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كانت غلطـــة العمر يا لقمان أحمــــد !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


01-16-2022, 05:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1642308709&rn=0


Post: #1
Title: كانت غلطـــة العمر يا لقمان أحمــــد !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-16-2022, 05:51 AM

04:51 AM January, 16 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

كانت غلطـــة العمر يا لقمان أحمــــد !!

الكثيرون أمثالك يا لقمان أحمد قد انخدعوا بتلك الزوبعة المصطنعة ،، وبتلك الفرية الزائفة التي كان يعزفها البعض من أبناء السودان البلهاء !!،، وقد امتطوا أفراس الأحلام بعد أن هجروا أفراس الفوارس في ميادين السباق والرجال !! ،، وسكبوا مياه العز لمجرد التوهم في مياه السراب !! ،، ولكن العقلاء من أبناء السودان كانوا يعرفون جيداَ مغبة الأحوال بعد رحيل نظام الإنقاذ ،،كما أنهم كانوا يعرفون حيداَ أن المصير وألدوائر في البلاد سوف تدور بأيدي الجهلاء من الناس ! ،، وأن المسئولين في البلاد سوف يتجردون كلياَ من غيرة الرجال في معدلات الأداء !! .

تلك النوازع وتلك الأحلام قد خدعت معظم أفراد الشعب السوداني في يوم من الأيام ،، والكل كان يجهل كلياَ بأن الضوابط وأن الكوابح في البلاد سوف تنهار بتلك الشاكلة المخيفة !! ،، وكانوا يجهلون بان البلاد سوف تشهد حالة من حالات الانهيار التام ،، كانت الأوضاع في الماضي القريب مستقرة بصورة أو بأخرى بأيدي هؤلاء رغم البطش والكبت !! ،، حيث كانوا لا يمارسون التسويف والعبث بمصير البلاد ،، وكل من يقف ضدهم أو يعارضهم كان مصيره الضرب بالأسياخ فوق الرؤوس !! ،، ،، وإذا سئلوا : ( لما ذلك ؟؟؟؟ كانوا يقولون : ( ذلك الشخص مجرد ( لكة ) يعطل الخطوات نحو الأمام ،، ولا يستحق غير الموت !! ،، ومثالنا ذلك الشهيد (الزبير محمد صالح ) الذي لم يسلم من لدغات الأسياخ في نهاية المطاف ،، لقد شكل عائقاَ في مرحلة من مراحل المسار حتى تم إزالته عن الطريق !! ،، لقد فقد حياته لأنه أراد أن يصحح المسار ،، وحين رحل عن الدنيا لم تبكي عليه الشمس ألماَ وحزناَ !!، ولم يتوقف الكون عن الدوران !! ،، وذاك هو السيد ( لقمان أحمد ) الذي تعجل الخطوة والقرار ،، والذي قد توهم كثيراَ في تلك التكهنات الخيالية بعد سقوط النظام البائد ،، وقد عاد لأرض الوطن وهو يحلم بالكثير والكثير ،، فإذا به يصطدم بصخرة الواقع المرير !! ،، يوماَ يقال له : ( مع السلامة يا لقمان أحمد !!! ) ويوماَ آخر يقال له : ( أنت رائدنا يا لقمان أحمد !!! ) ،، وبذلك قد دخل في دائرة المماطلات والمهادنات والتسويف !! ،، دائرة مخيفة مخزية ما كان يرغبها ولا يتوقعها لقمان أحمد في يوم من الأيام !! ،، ولكن تلك هي سنة الأحوال بدولة السودان بعد الانتفاضة الأخيرة ،، انتفاضة قد هجر سيرتها كلياَ هؤلاء العقلاء من أبناء السودان ،، هؤلاء العقلاء الذين يقولون في مجالسهم : ( تلك السيرة أفضل منها سيرة ( مريسة عجوبة المشهورة !!! ) .

المقارنة بين الأوضاع المعيشية والحياتية في ظلال نظام الإنقاذ البائد وبين الأوضاع المعيشية والحياتية الحالية بعد الانتفاضة الأخيرة جدل لا يقبل التسويف والمغالطة ،، وشتان شتان المقارنة بين السماء والأرض !! ،، وقد جرت على الشعب السوداني نفس الأسطوانة التي سادت بعد إسقاط نظام الفريق (عبود ) ،، حيث صيحات : ( ضيعناك وضعنا معاك يا عبود !! ) ،، وفي هذه الأيام الصيحات السائدة هي : ( ضيعناك وضعنا معاك يا دولة السودان !! ) ،،
والسيد لقمان أحمد جاء إلى السودان في غمرة الأحلام والتكهنات العشوائية الزائفة التي كانت تنسجها المعارضة السودانية في وقت من الأوقات ،، وتلك الأنشودة الزائفة للمعارضة السودانية قد خدعت الكثير والكثير من الناس والأفراد أمثال لقمان أحمد ،، وفي هذه الأيام يتعجب الجميع من زيف المآل والمصير !! ،،