Post: #1
Title: حماقة البرهان وحكمة شعب السودان
Author: اسماء محمد جمعة
Date: 01-08-2022, 00:16 AM
11:16 PM January, 08 2022 سودانيز اون لاين
اسماء محمد جمعة-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
تمضي الأيام نحو الشهر الثالث و(حال البلد واقف) بسبب الخطوة المتهورة التي ارتكبها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان،خطوة لم يفكر فيها ولم يحسبها ، أنتصر لنفسه في موقف لا يمكن أن يقوم به رجل حكيم أو سياسي حصيف أو حتى مبتدىء، خطوة لا يمكن وصفها إلا بأنها حماقة وتهور تؤكد ضيق أفقه وسوء نواياه .
ما شجع البرهان على هذه الحماقة والخطوة انتحارية ، ليس رغبته في تصيح مسار الثورة الذي انحرف كما يدعي ، بل لانه يريد أن يصبح سيسي السودان يستولى على السلطة بخدعة ثم لا يتنازل ،وما كان له أن يفكر أو يفعل لولا (التهويش والتحريض) الحاد الذي وجده من حركات النهب المسلح العنصرية وبعض أحزاب الفكة المتشردة وعدد من الانتهازيين والميؤس منهم والعاطلين الذين لا مهنة لهم غير التكسب من بقاء الجيش في السلطة ،بالاضافة إلى تشجيع دول الشر التي تتمادى في استغلال ضعف السودان وفشل قادته ليستمر حصول إحداها على االعبيد الذين يقاتلون بالإنابة عنها في حروب عبثية ،ولتحصل الثانية على موارده الخام التي تستوردها (بترابة فلوس) ، لتعيد إنتاجها وتضع عليها ديباجاتها وتصدرها ،وليستمر حصول الثالثة على شحنات الذهب بسعر الحديد .
الغريبة أن البرهان ورغم أنه قائد جيش له تاريخ طويل وخبرة ، لا يرى أن الشعب الذي اسقط البشير بدولته الفاسدة المجتذرة ثلاثة عقود لن يستسلم ابدا لحماقته ،وهو يملك من الصبر والحكمة ما يهزم الف دكتاتور ،ولكن يبدو ان البرهان لم يعقل ولم يتدبر الأمور ولم يقرأ التاريخ ولا يعرف الشعب السوداني جيدا.
رغم مرور أكثر من شهرين على حماقة قائد الجيش البرهان ،ما زال يردد أن لا تنازل عن الإجراءات التي اتخذها ولا عودة لتاريخ ما قبل الانقلاب ويضع الشعب أمام خيار واحد هو مفاوضته لتمرير حماقته،مع أن الشعب مضى بعيدا وهو الان يرفض الشراكة والتفاوض والمساومة على سلطته التي لطالما تنازل عنها للجيش الذي راكم عليه الفشل والفساد ، والآن الشعب يعلن أن لا سبيل للجيش غير الاستجابة لمطالبه وهو صاحب الكلمة مهما تجاهله واستخدم ضده العنف المفرط ،كما تفعل دول الشر التي يقرأؤن من كتابها ناسين أن العالم لم ينجب شعب أعند واشجع من شعب السودان .
الشهر الثالث يقترب والشعب يعاني من تلك الحماقة وهو متمسك بالحكمة وضبط النفس ، ورغم أنه لم يترك كلمة رفض في اللغة العربية الفصيحة والدارجة إلا وهتف بها ضد البرهان وجماعته الا انه لم يستجيب ،وإن كان هو لم يمل من كل هذا ارضاء لنفسه ،فالشعب أيضا لن يمل أو ييأس من أن يحقق حلمه في انتزاع سلطته ليأتي برئيس يغادر المنصب فور سماعه كلمة ارحل ويقفل الباب أمام أي احمق جديد.
.
ستخرج مواكب الأغلبية الصادقة في مواكب مستمرة، و سينتصر وسينتصر الشعب ويسترد حقوقه بحكمته وصموده وهي مسألة وقت فقط، فلم يكتب التاريخ أن هناك سلطان جائر هزمه شعبه حتى دول الشر الثلاثة التي يقتدي بها عسكر السودان هي أمام معارك مؤجلة، ونقول لهم أن الدين الإسلامي علمنا أن الله إذا قضى بنزع الملك عن الحاكم المتجبر نزع عنه المهابة والتقدير والاحترام وكره فيه الناس ،مثلما حدث مع كثير من الرؤساء المتجبرين حولنا والشقي من لم يتعظ بغيره .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/06/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 01/07/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/07/2022
|
|