الحقيقـــــة مــــــرة كالعلقم والحنظــــل !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

الحقيقـــــة مــــــرة كالعلقم والحنظــــل !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


01-07-2022, 07:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1641538003&rn=0


Post: #1
Title: الحقيقـــــة مــــــرة كالعلقم والحنظــــل !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 01-07-2022, 07:46 AM

06:46 AM January, 07 2022

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الحقيقـــــة مــــــرة كالعلقم والحنظــــل !!

الشعب السوداني لا يتعامل إطلاقاَ مع الفلسفات الفارغة ،، والعبرة بالمحصلات والحقائق في أرض الواقع ،، وليست العبرة بالضجيج الفارغة !! وإذا أجرينا المقارنات بين الانتفاضات الشعبية السودانية منذ استقلال البلاد نكتشف البون الشاسع بين الانتفاضات السابقة وبين الانتفاضة الأخيرة ،، وتلك الانتفاضة الثالثة الأخيرة لا تشبه الانتفاضات السابقة ولا تليق يمستوى الشعب السوداني .

الإنتفاضة الأولى كان مصيرها السرقة والخيانة بأيدي الأحزاب السودانية التي لم تكن بمستوى الوطنية العالية ،، حيث حالات الكيديات والمؤامرات وعدم المسئولية ،، وكذلك الحال مع الانتفاضة الثانية التي كان مصيرها السرقة والمؤامرة بأيدي نفس الأحزاب السودانية ،، أما الانتفاضة الثالثة والأخيرة فكانت سيئة التخطيط والإدارة والمحصلات منذ بداياتها ،، وقد تم طبخها وإعدادها بأيدي الجهــلاء من الناس ،، وبالمختصر المفيد فإن الانتفاضة الأخيرة بكل القياسات قد خرجت عن الأعراف السودانية المألوفة ،، حيث فشلت في كل خطواتها من الألف للياء ،، وأدخلت البلاد في دائرة سوداء كالحة من الصعب الفكاك منها ،، وقد شهدت الكثير والكثير من التحديات الجريئة ،، وتلك التحديات كانت جريئة وخطيرة على البلاد بكل القياسات ،، وهي انتفاضة لا تليق ولا تشرف الشعب السوداني ،

وفي خضم تلك الانتفاضة الأخيرة قد تجردت الأطراف السودانية جميعاَ من نوازع الوطنية الصادقة !! ،، والجميع قد تجردوا وتنكروا للوطن الكبير ،، وبالمختصر المفيد فإن إرهاصات الانتفاضة الأخيرة كانت وبالاَ وهلاكاَ على دولة السودان بكل القياسات ،، وفي نفس الوقت كانت نتائجها مخيبة للآمال من البداية للنهاية ،، وبالمجمل فإن الانتفاضة الأخيرة كانت أضرارها على السودان أكبر من منافعها ألف مليون مرة ،، ولا يفتخر بها إلا إنسان متخلف جاهل ،، ولا يوجد في السودان اليوم من يفرح بالأحوال السائدة في السودان حالياَ بعد الانتفاضة الأخيرة ،، وفي نفس الوقت فإن الانتفاضة الأخيرة في السودان لم تحظ بالقيادات الرشيدة في أية مرحلة من المراحل والمسار ،، ولم تقدها تلك العقول العبقرية الماهرة من أبناء السودان ،، بل ذلك التخبط العشوائي الدائم بأيدي هؤلاء الجهلاء من الناس ،،

اليوم الأحوال في السودان بعد الانتفاضة الأخيرة مزرية وسوداء كالحة للغاية ،، ولا تشرف قادتها وربانها بأي شكل من الأشكال ،، وفي نفس الوقت لا تسعد الشعب السوداني ،، بل أن الكل يشتكي ويبكي من لفحات نيرانها !!., ومن مهازل تلك الانتفاضة الأخيرة أن شباب وشابات يدعون ويزعمون بأنهم ثوار وهم أجهل الناس عن أسرار الانتفاضات والثورات !! ،، وفي أغلب الأحيان يجهلون ما يفعلون !!،، يطرقون الطرقات ذهاباَ وإياباَ بغير تخطيط وتدبير ويظنون أنهم يخدمون السودان بتلك الاحتجاجات العشوائية الغير منسقة والغير مخططة !! ،، وقد شوهوا ثورات الشباب السوداني في الماضي .. حيث الثورات التي كانت تجد المساندة بالإجماع ،، وحيث كانت تساند بالعصيان المدني في كافة بقاع الدولة ،، وهؤلاء الجهلاء يزعمون ويدعون بأنهم ثوار !! ولكنهم في حقيقة الأمر يجهلون ماذا يفعلون ،، وليست لديهم ورش عمل متقدمة ومتطورة في إداراتها أصحاب العقول الماهرة ،،

والسؤال الذي يدور في أذهان الشعب السوداني في هذه الأيام هو : ( هل سيعود السودان معافياَ وسليماَ وقوياَ كسابق عهده ؟؟ أم أن تلك التطورات التي أعقبت الانتفاضة الأخيرة سوف تفني السودان عن الوجود ؟؟ ,, ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ السودان من كيد وجهل الأبناء !!!