اكذوبة الاستقلال:لعله ضلالنا القديم!! ا

اكذوبة الاستقلال:لعله ضلالنا القديم!! ا


12-31-2021, 04:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640965071&rn=0


Post: #1
Title: اكذوبة الاستقلال:لعله ضلالنا القديم!! ا
Author: علي بلدو
Date: 12-31-2021, 04:37 PM

03:37 PM December, 31 2021

سودانيز اون لاين
علي بلدو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



في كل عام و في مثل هذه الايام ذات السؤ النحسات، تمر علينا ذكري حدث جلل و ذكريات احداث جسام شكلت واقعا هاما من عقلياتنا و شغلت حيزا حنيذا في تاريخنا المتناقل و المتوارث جيلا بعد جيل، و ان كان في واقع الامر تاريخا لا يعدو ان يكون ضلالا و افكا و من اساطير الاولين. فمنذ البداية دار الحديث حول التخلص من الحكم الثنائي، بحد من يزعمون، في حين ان السودان لم يحكم بهذه الصورة مطلقا منذ الممالك النوبية التليدة و الي لحظة ذلك اليوم، و الذي اراد البعض به ايهاما للناس بان هنالك من يحكم السودان الي جانب الانجليز، و ذلك كذب بواح و شر مستطير، اذ ان بلادنا حكمها الانجليز فقط و انما اراد البعض من ضجيعي الترهات ان يضيفوا لهم المصريين و الذين زجوا بهم لاغراض جيوسياسية و للجانب الديني و العروبي و المزعومين هما ايضا، اذ كلنا في الهم شرق. و مهدت تلك الفرية لان تتسلق الطاىفية البغيضة ظهر شعبنا المغشوش و ترفض النزول حتي هذه اللحظة، فان ترجل الاب، امتطي الابن و الا فالبنت و ذلك تصديقا لمقولتهم، انا ولينا عليكم الي يوم القيامة، و من يدري فلعلهم يصدقون و لو لمرة واحدة و لعلها الإزفة و التي ليس لوقعتها كاشفة. و علي ذات السياق، شهد حفل الشاي ذاك، واحدة من افظع تجليات ظلم الانسان لاخيه الانسان، اذ من جملة ما يقارب الالف وظيفة تمت سودنتها لم ينل اهل الغرب في دارفور لحومها و لا دماءها و لا ختي كلمة تقوي او شكر او اعتذار من اهل الشمال، حيث ذهب اهل الدثور بالنذور. و لحق بهم سكان النيل الازرق و جنوب كردفان و الجنوب و خرجوا دون حلوي او شوق او غبار من مولد الاستقلال المزعوم ذاك، و مهد ذلك للانفصال و للتمرد و الحروب اللاحقة التي تلت تلك القسمة الضيزي تلك و التي لا تزال تشتعل نارها و يزهو اوارها الي الان و لربما الي يوم يبعثون، و الي ان ياتي عيسي في ميلاده الثاني ليملا ارض سوداننا عدلا بعد ان ملاها هولاء جورا و ظلما. و كما شهد احتفال وداع الانجليز، و الذين خرجو برغبتهم و دون ضغط او خوف من احد، شهد ذلك اليوم كالح السواد اولي تشوهات الحياة السياسبة السودانية، حين تخلي الحزب الذي اراد ان نكون تحت التاج المصري اذلاء صاغرين، تخلي عن رغبته تلك حين راي لهف قلوب الشعب للاستقلال، و لحق به في ذلك الحزب الاخر والذي كان يتمتي و يتضرع لله ان نكون راكعين ساجدين للتاج البريطاني و ذلك خوفا من غضب الشعب، و جرت بذلك تلك المسرحية من التصويت و احاجي التثنية و رفع العلم و باقي تلك الفصول الهمجية التي يتم عرضها في كل عام علي شاشات قنوات السلطة البائسة لغسل عقول الاجيال القادمة. و ليت الامر توقف عند ذلك بل تعداه لظاهرة خطيرة و هي سلب الحريات و محو و محق المعارضين و التشاكس السياسي و الكسب الرخيص و بيع الذمم و الضمائر، حين تناسي الناس عن عمد الحزبين الوخيدين و الذين دعيا للاستقلال التام دون وصاية من احد، و هما الحزب الجمهوري و الحزب الشيوعي و تم التنكيل بهما ايما تنكيل لمحو الحقيقة و سحق الاستنارة و الوعي. و لنا ان نقول، و الحق ما اقول لكم، لقد استبدل الناس و البسطاء في بلدنا في ذلك اليوم ادني بخير، و استبدلوا انجليزا بيضا باخرين سود و سمر، لينالهم الظلم كظلمات: و ظلم ذوي القربي اشد مضاضة علي النفس من وقع الحسام المهند و لا بزال اهل الهامش و المسحوقيين و المهمشيبن تنالهم تلك السياط و العنف و العنصرية و التنمر، و لكنهم حتما سعبرون نحو حريتهم الكاملة و تقرير مصيرهم، برغم الخواجات الجدد، و معا سننتظر عيد استقلالنا الحقيقي غير المبتسر و حتما سياتي و لعله في الصبح، او ليس الصبح بقريب.


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/30/2021


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/30/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/30/2021