السالفة قد أصبحت ماسخـــــة وممجوجة لدرجة الغثيان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

السالفة قد أصبحت ماسخـــــة وممجوجة لدرجة الغثيان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


12-26-2021, 09:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640508524&rn=0


Post: #1
Title: السالفة قد أصبحت ماسخـــــة وممجوجة لدرجة الغثيان !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 12-26-2021, 09:48 AM

08:48 AM December, 26 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



[بسم الله الرحمن الرحيم

السالفة قد أصبحت ماسخـــــة وممجوجة لدرجة الغثيان !!

الأحداث السودانية قد فقدت اهتمامات الشعب السوداني لكثرة تنوعها وتداولها ،، وتلك التحليلات للأطراف المختلفة قد أصبحت ماسخة وفقدت نكهتها لدى الشعب لدرجة الغثيان ،، ولا يوجد في الساحات السودانية ذلك الجديد المفيد الذي يجلب اهتمامات الناس ،، بل مجرد دموع تسكبها النساء الثاكلات في بيوت العزاء !! ،، ومجرد هرولة للحفاة فوق حمم البراكين ،، ولو قيل للناس أن ( معزة حليمة ) الجربانة قد ماتت من شدة الجوع لوجد الحدث اهتمامات الشعب السوداني في هذه الأيام السوداء الكالحة ،، أما حين يجري الحديث حول تلك الأحداث السودانية التي تدور في أروقة السودان حالياَ فلا يبالي بها الشعب السوداني بتلك الجدية المفروضة ،، فهي مجرد زوابع تدخل ضمن تلك الأحداث الهامشية اليومية المعهودة بعد الانتفاضة الأخيرة .

يقال اختلف حمدوك مع البرهان ،، أو يقال اتفق حمدوك مع البرهان ،، وتلك مناورات سياسية فارغة لا تدخل ضمن حسبان الشعب السوداني الذي يعاني من الويلات ،، لأنها مناورات لا تمس مباشرة حياة وظروف الإنسان السوداني المعيشية اليومية ،،

ومن المظاهر اليومية الروتينية المعهودة تلك لمسيرات الشبابية الاحتجاجية ،، وهؤلاء الشباب والشابات يطرقون أبواب الاحتجاجات بالآلاف والآلاف دون كلل أو ملل ،، وقد كلت أقدامهم من كثرة السير في المسيرات الاحتجاجية ،، يراهم الشعب تارة يسيرون نحو القصر الجمهوري ،، وتارة أخرى يراهم يسيرون نحو القيادة العامة ،، ورغم ذلك فإن ذلك الحراك الثوري الشبابي لا يبدل أحوال ومعايش الناس !! ،، ولا يبدل من أحوال الأسر السودانية ،،

وبالمختصر المفيد فإن الأحوال المعيشية في البلاد لا تتبدل إلى الأفضل في يوم من الأيام ،، ولذلك فإن تلك الأحداث قد أصبحت روتينياَ لا تجلب الاهتمامات والوقفة !! ،، ،، ولسان حال الشعب السوداني بدأ يردد عبارات : ( يا رب ، هل قدرت أن لاا ينجلي ؟؟؟؟ ) ،،

الأحداث والأحوال في السودان برمتها قد أصبحت فاترة ولا تجلب اهتمامات الناس في هذه الأيام ،، ولو قيل للناس أن ( انجازاَ) قد تم في البلاد لرقص الشعب من شدة الفرح ،، أما تلك المناورات السياسية الفارغة فهي مناورات لا تسمن ولا تغني من الجوع ،، ولا تشتري لقمة خبز عند الضرورة ،، وهل يعلم هؤلاء الإخوة في الخارج أن قيمة سندويتش ( أقاشى )الواحد في هذه الأيام بمبلغ ( 450 جنيه سوداني !!،، ذلك السندويتش الذي كان يباع بمبلغ خمسة جنيه سوداني في يوم من الأيام ،، وبالتالي يردد الشعب عبارة : ( طز على تلك المناكفات بين حمدوك وبرهان ،، ) ،، وكذلك يردد عبارة ( ظز على تلك المناورات السياسية التي تبذل حالياَ في ا لساحات السودانية . فقد فقدت تلك الأحداث اهتمامات الشعب السوداني .