ملاحم مليونيه 19 ديسمبر واستقاله حمدوك وتداعيات المشهد السياسي

ملاحم مليونيه 19 ديسمبر واستقاله حمدوك وتداعيات المشهد السياسي


12-26-2021, 01:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640476909&rn=0


Post: #1
Title: ملاحم مليونيه 19 ديسمبر واستقاله حمدوك وتداعيات المشهد السياسي
Author: شريف يسن
Date: 12-26-2021, 01:01 AM

00:01 AM December, 26 2021

سودانيز اون لاين
شريف يسن-المملكه المتحدة وايرلندا
مكتبتى
رابط مختصر




ملاحم مليونيه 19 ديسمبر شكلت علامه فارقه ونقطه مضيئه، في ظل تصاعد وتمدد ونهوض نضالات شعبنا ولجان المقاومه والقوي السياسيه والشعبيه، بالوصول للقصر الجمهوري بخطي ثابته وواثقه، في مقاومه الانقلاب وهزيمته والتمسك بالديمقراطيه والمدنيه الكامله واهداف ومطالب الشارع السوداني، وهي رساله واضحه وبالغه للانقلابيين وقوي الردة وحلفائهم وللمجتمع الأقليمي والدولي، بأن الانقلاب معزول ويفتقد الدعم والسند الداخلي وقد كان رد الجماهير سريعا بالخروج للشوارع قبل اذاعه البيان،و قد تم تجريدة من مبررات بقائه ووجودة وتوجهاته وأي امكانيه وأمل لنجاحه، ولم يتبقي غير البيان الأول، رغم القتل والقنص والعنف الوحشي والقمع والانتهاكات الواسعه، والتي سوف ترسم لوحه فخار وعز في جدار الثورة السودانيه مطرزة بدماء الشهداء وتضحياتهم حيث ارتفع عدد الشهداء الي 46 شهيدا منذ انقلاب 25 أكتوبر والمصابين ما يزيد 300 اصابه بعضها في وضع حرج، ولم يتوقف القمع والقتل بعد توقيع الأعلان السياسي بين البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر، والذي اعتبر محاوله لشرعنه الانقلاب بعد الخروج علي الوثيقه الدستوريه، والذي رفض بشكل واسع من قبل المحتجيين ولجان المقاومه والقوي الساسيه والمدنيه، واصطدم بمستوي هائل من الثبات و الجسارة والبساله وقوة الاحتجاجات والمسيرات والمواكب،واشتداد الحشود الجماهيريه الغاضبه وحراكها العالي في الشوارع في رفع سقف المطالبه باسقاط الانقلاب ،وابعاد العسكر والأجهزة الأمنيه عن المشهد السياسي،وتحقيق أهداف وشعارات الثورة في التحول الديمقراطي والانتقال المدني،التي سوف تظل محروسه بوعي الأجيال الجديدة والصاعدة من الشباب الذين يمتلكون خبرات نوعيه ومهارات متقدمه، وادوت ووسائل مبتكرة في التنظيم والتواصل والحشد لثورة تتميز بالوعي والعمق والثقافه والمطاوله بالنضال لجذوة مشتعله لثلاث سنوات بعزيمه الخلاص والحسم الجذري للأزمه العامه.
كما ان التجارب والتراكمات النضاليه افرزت ارادات وقدرات ملهمه وخلاقه، الهدف من الانقلاب في 25 أكتوبر والذي يشكل امتداد لانقلاب اللجنه الأمنيه للبشير في 11أبريل2019،ثم فض الاعتصام في 3 يونيو2019، والتوقيع علي الوثيقه الدستوريه المعيبه القائمه علي الشراكه مع العسكر في أغسطس 2019،والتي تمثل اللجنه الأمنيه للبشير لاتساعد علي فتح الطريق لحل جذري للأزمه في السودان،لذلك لم تسلم كل السلطه للمدنيين واحتفظت بادوات ووسائل العنف في الجيش والأجهزة الامنيه والدعم السريع والشرطه كتابع للمكؤن العسكري بتعيين وزير الدفاع ووزير الداخبيه وقيادة الأجهزة الأمنيه،وتعطيل التشريعي واجتماعات السيادي والسيطرة علي النيابه العامه والقضاة،والتغول علي صلاحيات الجهاز التنفيذي في ملفات السلام والاقتصاد والعلاقات الخارجيه ،ورعايه التطبيع مع اسرائيل كل ذلك يصب في عرقله الانتقال والتحول الديمقراطي، وتعطيل ثورة ديسمبروتصفيه مرتكزات النظام البائد من خلال لجنه تفكيك التمكين واسترداد الاموال العامه لمنع احداث اي تغيير جذري واساسي،واعادة بناء وهيكله القوات المسلحه والأجهزة أمنيه والنظاميه ودمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحه وتسليم رئاسه السيادي للمدنيين،وتحقيق العداله الجنائيه في جرائم فض الأعتصام ودارفور وولايه الماليه علي لمال العام، ووضع يدها علي شركات الجيش والأمن والدعم السريع خاصه التي تعمل في مجال الذهب، وحرمان السلطه المدنيه من مصادر الدخل القومي المتعلقه بصادارات هذة الشركات في مجال اللحوم والحبوب الزيتيه وحمايه مصالح الرأسماليه الطفيليه، والذي فرض هيمنه الللجنه الأمنيه علي مفاصل الدوله وفتح الطرق للانقلاب
مجموعه الميثاق الوطني بعض اطرافها تماهت مع استيلاء الجيش علي السلطه وانقلاب البرهان لموقفها من مجموعه احزاب المجلس المركزي الاربعه،التي مارست الاقصاء والوصايه والتهميش والاختطاف، وارتضت مجموعه الميثاق الاختطاف المضاد لهيمنه المكؤن العسكري والبرهان كفرد، والجيش استخدم هذة القوة كمنصه ومظله لتمرير سياساته واجنداته،في اعلان حاله الطؤاري والاحكام العرفيه وتعطيل الوثيقه الدستوريه، وابعاد الحريه والتغيير وحل الحكومه والسيادي وانفاذ قراراته الانقلابيه، وهو عمل لا يبررة ولا يوفر له ذرائع كافيه اختطاف الاحزاب الصغيرة للمركزي، لان الموقف المبدئي الديمقراطي أصيل في رفض الانقلاب العسكري ،وكشفه وتعريته ومناهضته دون مساومات وتسويه سياسيه، ودون ان نفقد ثقتنا في شعبنا، ولأن قراءة المشهد السياسي لم تكن موفقه بعيدة عن نبض الشارع وصوت الجماهير، شكل مواقف خاطئه لقيادات تريد السلطه، حيث تم الأعداد و تهيئه المسرح للانقلاب العسكري والتخطيط له عبر تخريب الاقتصاد ورفع سعر الدولار، وخلق الأزمات في المواد التموينيه والأدويه والكهرباء والمياه والوقود والخبز، والمؤامرة المكشوفه بقيادة ترك في شرق السودان بقفل المؤاني والطريق القومي والفتن الاقتتال القبلي، والتفلتات الأمنيه وعصابات النيقرز وخلايا داعش الأرهابيه، وتم استكمال المشهد بالتوقيع علي ميثاق التوافق وموكب 16 أكتوبر واعتصام الموز مدفوع الأجر، وبعض الأطراف في هذا التحالف لديها ارتباطات وتقاطع مصالح وأجندات خفيه والحركات المسلحه تطمع في المحاصصات والمناصب والمكتسبات والمزايا، وما حققته في اتفاق جوبا لم تحققه بالسلاح ولا حتي بالانتخابات القادمه، لذلك تم استخدامها لمصلحه الانقلاب و الجيش غارق في السياسه والاقتصاد يراوغ ويخلط الأوراق ولايوفر الضمانات ولا توجد لديه الرغبه بالتحول الديمقراطي المدني وتسليم السطه للمدنيين،عدم الانجرار نحو مصيدة العنف والتمسك بالعمل السلمي المثابر وسلميه الثورة، والاستفادة من تجارب الربيع العربي التي دخلت في انزلاق أمني وفوضي وحروب أهليه، وحتي لا نعطي المبررات الكافيه لعنف السطه الوحشي والمفرط، ونفتح البلاد لمشاريع التدخل الأجنبي والتدويل.
، وعلينا ضرورة الأحتكام للوسائل المجربه في استعادة الحريات والحقوق، وتنويع وابتكار اشكال ووسائل المقاومه المدنيه السلميه النضال والتحالف المشترك ومواصله دور الحراك الجماهيري،وتوسيعه بمشاركه دور لجان المقاومه والمهنييين والقوي الساسيه والشعبيه والمدنيه، والنقابات واتحادات العمال والطلاب والمزارعين والموظفين ولجان التسيير واللجان المطلبيه في اطار برنامج وجبهه عريضه وواسعه،وميثاق واتفاق سياسي لمشروع يقود للتغيير قائم علي برنامج وخطه عمل ذات بعد دستوري وقانوني، لمركز موحد لقوي الثورة لهزيمه الانقلاب ودحرة واستعادة واقامه مؤسسات السلطه المدنيه الديمقراطيه الكامله، وتجاوز ازمه المرحله الأنتقاليه،وصراعات وخلافات قحت وتجمع المهنيين وممارسات المركزي والمكايدات والمشاحنات وصراع المواقع وانفراط الثقه بين المكونات وحاله التشظي والتفكك والانقسام التي فاقمتها اتفاقيه جوبا، والفشل في ادارة الاختلاف والتباين، والبعد عن المؤسسيه والشفافيه والقيادة الجماعيه وعدم القدرة علي اتخاذ القرار واحترام الرأي الأخر ونبذة،وغياب الرؤيه الواضحه والقيادة والتنظيم الموحد في اطار الحريه والتغيير،وامكانيه اللجوء الي اطار تنسيقي موحد لهذة القوي يحد من الشيطنه ويمنع من تمرير اي جندات وتسويات حيث حاول التحالف الحكومي السابق ان يحافظ علي مكاسبه في الشراكه مع العسكر، ودورة في استكمال مؤسسات الفترة الانتقاليه باتفاق موحد، يستدعي المراجعه والوقفه والتصحيح وضرورة التعلم من الأخطاء وعدم تكرارها و من التجارب بالدروس والعظات والعبر وتقديم اعتذار للشعب السوداني ونقد للتجربه، للخروج برؤيه موحدة تغادر حاله التراجع والضعف والشتات، بالعودة لمنصه التأسيس والالتزام بالمواثيق الموقعه منذ سقوط النظام البائد، دون عزل او أقصاء بادارة حوار بناء وعميق وشفاف واستصحاب حماس ودعم الشارع،واستعدادة للعطاء والتضحيه من اجل الوطن ووثيقه جديدة واتفاق جديد، يخرجنا من دائرة الشراكه التي سقطت ولم تعد موجوة بعد انقلاب 25 أكتوبر بعد ان قام العسكر يتمزيقها،ولكن يمكن البناء علي علاقات استراتيجيه مع المؤسسه العسكريه والقوات المسلحه التي تجد كل التقدير والاحترام، قائمه علي خدمه المصالح العليا للبلاد واغتنام الفرصه المواتيه لاحداث التطور النوعي وتجاوز الوضع المعقد والمأزم واسترداد الوطن من دوله المليشيات، لمشروع الثورة وشعاراتها وبرنامجها واصلاح وهيكله المؤسسه العسكريه والاجهزة الأمنيه والنظاميه الأخري، وابعاد الجيش عن السياسه،لا يستهدف المؤسسه العسكريه والقوات النظاميه،بقدر أهميه ان يتفرغ لدور المهني والاحترافي وفق عقيدة عسكريه تدين بالولاء للوطن، بعد ان تم تخريبها وافساد دورها في ظل النظام البائد وتحويله الي تابع لحزب المؤتمر الوطني، واشتغاله بالملفات الاقتصاديه والشركات والاستثمار، الأمر الذي يقتضي دورها الوطني المنشود في الدفاع عن تراب وحدود وسيادة البلاد والحفاظ علي امنها واستقراها، وقانون القوات المسلحه غير معني بتدخل الجيش في السياسه، وانما حما يه الدستور بعيدا عن اي شراكه في العمل السياسي او التنفيذي للدوله، الشراكه مع العسكر غير مجديه بعد انقلاب 25 أكتوبر بعد ان رمي البرهان بالشركاء في السجون والمعتقلات، وخان المواثيق ولم يعد المكؤن العسكري محل ثقه واطمئنان، بعد ان انهارت في فض اعتصام القياد 3 يونيو2019 وانقلاب 25 أكتوبر ولم يعد مؤتمنا والشراكه لم تكن متوازنه كخيار في مسارها حبث كان المقصود في تلك الفترة محاوله تجنب المخاطر والفوضي والانزلاق الأمني، وعلينا ان لا نكرر تجربه الفشل والاخفاق والخطأ الاستراتيجي عند التوقيع علي الوثيقه الدستوريه التيانطوت علي الكثير من التناقضات والعيوب والتعارض في موادها، والتي قام العسكر بتطويعها واختراقها وتعديلها لأكثر من مرة لخدمه اجنداتهم ومصالحهم المتعلقه بموازين الفوي والتحالفات في اطار الشراكه ،وان الفرصه التاريخيه اصبحت مواتيه الان لتصحيح هذا الخطأ من اجل انتصار الثورة والديمقراطيه،بعد ان ساهم المكؤن العسكري في اضعاف القوي المدنيه وتوسيع انقساماتها وشروخها وتعطيل وعرقله قرارات وسياسات الحكومه الانتقاليه، حمدوك يواجه تعقيدات وعقبات منها اتساع وتباعد المواقف بينه والشارع، والحكومه لم تشكل وهذا يتطلب التوافق مع القوي السياسيه والمدنيه ولجان المقاومه والقوي الشعبيه والثوريه وهذا ما لم يتحقق في غياب حاضنه سياسيه تمثل قوي الحريه والتغيير والمجلس المركزي تدعم رأيه، ومواقفها اصبحت مغايرة، والأعلان السياسي بين البرهان وحمدوك لم ينقذ الموقف لاختيار حكومه كفاءات من التكنوقراط ،في ظل محصاصصات اتفاق جوبا وتمسك الحركات المسلحه بوزرائها،والاحتجاجات والمواكب والمسيرات مستمرة والعنف والقتل والاغتصاب للفتيات في محيط القصر في واحدة من ابشع جرائم الانتهاكات الجسديه والانسانيه لكسر ارادة النساء والنيل من كرامه وكبرياء المواطن السوداني، والاعلان والاتفاق لا يمضي بالطريقه التي يريدها حمدوك في محاولته لمراجعه الانقلاب ومحاصرته وفرملته ،كما يوجد جدل وخلاف بشأن التعيينات والاعفاءات التي اصدرها حمدوك مع المكؤن العسكري، وايضا مع السيادي بشأن التدخل في صلاحياته، مما دفعه للتلويح بالاستقاله التي اعتبرها بعض المتابعين بالون اختبارلقياس الرأي العام باعتبارالتوافق عليه توافق من المكؤن لعسكري والحركات المسلح وقوي سياسيه ،ويحظي بدعم وسند دولي يمكن ان يساعد في استعادة المرحله الانتقاليه بدعم واجماع سياسي ومبادرات وخارطه طريق من كافه الأطراف والفوي السياسيه ولجان لمقاومه؛في اطار مايشبه المؤتمر الدستوري المؤتمر الدستوري، في ظل هذة التقاطعات والتداعيات ،اتفاق جوبا للسلام يواجه هشاشه ولم ينفذ بعد متلازما مع تعليق مسار الشرق وأزمه المسارات الأخري‘وانفلات الأوضاع الأمنيه في دارفور،ومضاعفات وصعوبه الأوضاع الاقتصاديه وموازنه 1922 التقشفيه والتي لم تطرح للتداول ونحن في شهر ديسمبر، وهي مواجهه بتحديات كبيرة أبرزها توقف الدعم الدولي والعجز وتوقف برنامج ثمرات ورفع الدعم عن الدقيق وارتفاع اسعار الأدويه والغلاء، وهنالك اشكالات متعلقه بالكهرباء وتردي الوضع الصحي وفشل الموسم الزراعي الشتوي،والمشهد بات يشهد حاله من الانسداد السياسي والحوار يبدوصعبا في غياب الحريات وبعد فض ندوة شمبات ووجود معتقلين من اعضاء لجان المقاومه وناشطين وخنق ومصادرة حريه التعبير، ولجان المقاومه والشارع يرفع اللاءات الثلاث، ومن دون تراجع الانقلاب وتمددة والمكؤن العسكري ووقف العنف والقتل والاستئثار والتشبث بالسلطه من قبل العسكريين، والاستجابه لمطالب الشارع سيبقي الموقف مفتوحا لعدة سيناريوهات لمزيد من المواجهات والعنف، والانتخابات المبكرة ليست حلا في غياب التشريعي ومؤسسات المرحله الانتقاليه ومفوضيه الانتخابات وقانون الانتخابات واستحقاقات السلام وعودة النازحين واللاجئين والعداله الانتقاليه، والاحصاء السكاني وتوزيع الدوائر الجغرافيه ،وجمع السلاح نبذ خطاب الكراهيه ورتق النسيج الاتماعي وتحقيق السلم الأهلي، التوافق السياسي العريض بين الحريه والتغييروبكافه مكوناتها ولحان المقاومه وقوي الثورة هوالذي يحدد تصاعد وامتداد وغايات هذا الحراك لمصلحه الثورة السودانيه والتحول المدني الديمقراطي، والمجتمع الدولي لديه مصلحه ان لاينهار السودان، لموقعه الجيو سياسي والصراع علي البحار والمؤاني والقواعد، خاصه بعد احداث اثيوبيا والصراع في اليمن،لذلك كل القرارات الدوليه في الفترة الأخيرة متجهه نحو السودان، ولكن الرهان الحقيقي علي شعبنا للنهوض بالمقاومه لخلق توازن في الموقف الدولي لمصلحه خيارات شعبنا في الانتقال المدني والتحول الديمقراطي.
[email protected]



عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/25/2021


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/25/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/25/2021