المسرحية التي لم تكتمل مشاهدها !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

المسرحية التي لم تكتمل مشاهدها !!

كانوا على شفا حفرة من النار فجاءت عليهم الأحداث الأخيرة برداَ وسلاماَ ،، وحبال الموت والشنق كادت أن تلتف حول رقاب البعض ولكن جاء ذلك ( البرهان ) ليمثل طوق النجاة في لحظات متعمدة ،، والشعب السوداني كان لا يملك من آثار وبواقي الانتفاضة والثورة إلا تلك الإنجازات الباهرة التي كانت تقوم بها ( لجنة إزالة التمكين ) ،، تلك اللجنة التي قد أزالت الأتربة عن الكثير والكثير من الأسرار الخطيرة المدفونة ،، ورغم قسوة المعيشة والحياة اليومية إلا أن أنشطة واكتشافات تلك اللجنة الماهرة كانت تسعد القلوب والأفئدة ،. ثم فجأة تصدى ذلك ( البرهان ) المتسلط ليكون خصماَ عنيداَ يجتهد لتصفية تلك اللجنة ،، والأصوات اليوم في أروقة الشعب السوداني تنادى بعودة تلك اللجنة لنشاطها في أقرب فرصة متاحة ،، ولا تهم الشعب السوداني تلك الفلسفات العديدة التي تجتهد لتبرر قرار التصفية ،، وكذلك لا تهم الشعب السوداني تلك الفلسفات التي تخيط وتفصل على حساب طموحات الشعب السوداني ،، ورسالة تلك اللجنة كانت واضحة وصريحة للغاية ،، حيث هنالك أموال وأصول وأراضي وممتلكات للشعب السوداني قد تم نهبها وسرقتها في وقت من الأوقات ,, ومازالت تلك المنهوبات في حوزة البعض من المجرمين ،، والشعب يصر بشدة على ملاحقة ومعاقبة ومحاسبة كل من أشترك في تلك الجرائم الخطيرة الشنيعة البشعة في أيام الإنقاذ البائد .
هؤلاء المجرمين في هذه الأيام يحمدون ذلك ( البرهان ) ألف مليون مرة لأنه قد أزال عن كاهلهم تلك الملاحقات والمحاسبات وكشف المستور المجهول !! ،،

والشعب يقول لأمثال هؤلاء اللصوص بالحرف الواحد لن يتواجد ( البرهان ) في كل الأوقات والأزمان ،، ولا بد من أن يتواجد أمثال ( حجاج بن يوسف ) بالسودان في يوم من الأيام !! !! ،، وحتى ذلك الحين فإن الشعب السوداني سوف ينتظر في مقاعد المسرح حتى تكتمل مشاهد المسرحية بطريقة مشروعة توافق الأمزجة والطموحات وتوافق الشرعية ،، وتعيد تلك المنهوبات ،، ولن يرتاح بال الشعب السوداني إلا بعد استرجاع تلك الأموال والأراضي والمنهوبات والمسروقات لسيادة الدولة ثم تلك المحكمات والعقوبات .