Post: #1
Title: ثورة الجياع قادمة لامحالة
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 11-23-2021, 11:06 PM
Parent: #0
10:06 PM November, 24 2021 سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر
المتاريس
𝖠𝗅𝖺𝖺𝗆9770@𝗀𝗆𝖺𝗂𝗅.𝖼𝗈𝗆
لم يعد في كنانة الفقراء والمساكين في السودان سهام كافية لردع التجار الجشعين فقد كان تحرك الجيش الاخير بمثابة اخر امل لهم في كبح جماح السوق بمايملكه الجيش من هيبة قادرة علي اعادة الامور الي نصابها ولكن خاب املهم وهو يسمعون قائد الجيش نفسه يبارك قرارات رفع الدعم والتي اتت (بالساحق والماحق ) علي فقراء شعبنا المسكين فقبل اندلاع الثورة كان يكفي اي اسرة سودانية بسيطة مبلغ الف جنية لشراء دقيق وبصل وزيت وسكر وشاي وحليب يكفي لفترة اسبوع كمخزون غذائي لهم
ورغم ذلك الوضع المعيشي الطيب لم يتاخر الفقراء والمساكين في الخروج في مواكب الثورة لاجل مستقبل مشرق ولكن خاب امل الكثيرين منهم بعد تنكر القادة الجدد عقب الاطاحة بالبشير فكان اول عقاب لهم للشعب اتخاذ قرار زيادة سعر قطعة الخبز من سعر جنية الي سعر اثنين جنية حتي وصل الامر الي بدعة تصنيف الخبز الي( تجاري واخر مدعوم) وفي ذلك انتهاك واضح لكرامة الانسان السوداني فلايعقل ان يكون هناك دقيق ابيض ناصع البياض (تجاري) لمن يملك المال بينما الفقير لاسبيل له الا شراء الخبز (المدعوم) المصنوع من دقيق ردي لايصلح للاستحدام البشري هذا اذا توفر لقد صارت شعارت الثورة مجرد اكاذيب ولعب علي الدقون
يعاني الناس خاصة الفقراء منهم من جوع لايرحم يمزق البطون
فلايوجد فقير واحد يتمكن من تناول وجبة صحية الا بعد معاناة فقد تقلص معدل الوجبات من ثلاثة وجبات الي اثنتين فقط حتي تلاميذ المدارس الحكومية يعانون من الجوع وهم يذهبون الي المدارس في هذا البرد القارس بدون تناول شي مع شاي الصباح فليس في مقدور الاسر المحدودة الدخل شراء خبز تجاري بمبلغ لايقل عن الف جنية صباح كل يوم علي اقل تقدير ويبقي السوال المهم
لمصلحة من يتم تجويع الشعب السودان ؟ وبلادهم تملك كنوز من الذهب والثروة الحيوانية والصادرات الزرعية والصمغ العربي اين يذهب عائدها ؟
بلاد يجري فيها اكبر انهار العالم ورغم ذلك يعجز المواطن فيها في الحصول علي (السمك) الذي لايكلف الدولة شي في توفير الرعاية له فهو يجري في مياه النيلين الازرق والابيض والبحر الاحمر والعديد من الانهار العديدة التي تنتشر في ربوع السودان اضافة الي توفر اراضي زراعية خصبة لماذا لا تستغل الدولة مزراع ازلام النظام البائد في الزراعة والانتاج الحيواني بتربية الدواجن والمواشي واستزراع الاسماك لتكون مصدر للامن الغذائي وغيرها من الافكار والمشاريع القادرة علي جعل المواطن يعيش بكرامة
ان انتشار الجريمة والاحباط وفقدان الامل يعود الي عدم قدرة العديد من الناس علي ايجاد فرص عمل فقد تعطل العديد من اصحاب ( رزق اليوم باليوم ) بسبب ارتفاع تكلفة المواصلات العامة وارتفاع اسعار شراء الطعام والعلاج فهناك اصحاب امراض مزمنة مثل السكري والقلب والازمة والضغط وسط الفقراء يمنعهم من الاعمال الشاقة اضافة الي اصحاب الاعاقة كل هولاء هم داخل دائرة الضرر بسبب اتباع الحكومة لسياسة رفع الدعم وجشع التجار في ظل عدم وجود رقابة من الحكومة عليهم ليكون المواطن هو الضحية
هناك من يظن ان برامج (ثمرات) الوهمي سوف يكون بديل عن رفع الدعم فذلك المشروع الفاشل لن يسد رمق طفل ليوم واحد فالمبلغ المرصود للفرد ضعيف جدا اضافة الي ان العديد من الفقراء لم يشملهم التسجيل في هذا البرنامج فقد تسلسل اصحاب القلوب المريضة من اصحاب الدخل الممتاز فسجل العديد منهم في مشروع (ثمرات) فذهب المال لمن لايستحق كان الافضل اجراء تعداد سكاني وحصر الفقراء بعد دراسة ميدانية لمعرفة من هو الذي يستحق الدعم و بالمقابل فرض الضرائب علي اصحاب الدخل الممتاز ولكن لم يحدث من ذلك شي فالحكومة تظن انها تحسن صنعا والمنافقين يطبلون لها بينما الفقراء والمساكين لا صوت لهم
لقد خرجت العديد من المواكب السياسة في الفترة الماضية لاهداف تختلف عن بعضها البعض ولكن ثورة الغلابة والجياع قادمة لا محالة وتبقي اكبر مشكلة في انها لا قائد لها عنوانها الفوضي الخلاقة فثورة ديسمبر قد تمت سرقتها فمن مطالب الجماهير التي كانت تنادي بان لا ترتفع قطعة الخبز من جنية الي اثنين جنية تحول موشر الثورة الي خدمة اهداف اخري لا علاقة للمهمشين والفقراء بها
ترس اخير
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/23/2021
عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/23/2021
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/23/2021
|
|