Post: #1
Title: رسالة إلى د. حمدوك:حسن الجزولي
Author: حسن الجزولي
Date: 11-23-2021, 04:17 PM
Parent: #0
03:17 PM November, 23 2021 سودانيز اون لاين
حسن الجزولي -السودان
مكتبتى
رابط مختصر
* لا أعلم ما إن كان سيادتكم على إلمام بمجموعة الموضوعات التي رأيت إبرازها في هذه الرسالة لكم. رغماً عن قناعتي بنباهتك و(ضرورات) إحاطتك علماً بما يدور ويجري من حولك!.
* مجموع الموضوعات تتعلق بتوقيعك الأخير الذي تم بردهات القصر الجمهوري أول أمس، وأثار ما أثار من ردود أفعال موضوعية وغضب مشروع من قبل (جماهيرك وشعبك)!. باعتبار أن ما تم هو تعميد وشرعنة لانقلاب قمت بتقنينه بعيداً عن الحواضن السياسية التي جاءت بك وبالبرهان لمقاعد القيادة السياسية!.
* أود فيها أن أحيطكم علماً بأن أجهزة الأمن على الشوارع والطرقات لم تقدم على التصدي لجماهير الثوار طيلة الفترة الممتدة قبل (التوقع)، حيث تم ذلك مباشرة عقب إجراءات (توقيعكم)! وكأن تلك القوات وأجهزة الأمن كانت في انتظار (الانتهاء) من مراسم التوقيع لتنقض (كعادتها) على مواكب الثوار لتنكل بهم بكل قسوة وتعمل على تفريقهم بالهراوات والسياط وقنابل الغاز المسيل للدموع، بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي نحوهم، مما أدى لمقتل الصبي يوسف عبد الحميد بعمر 16 ربيعاً في شارع العرضة أم درمان، وقد تم ذلك في الوقت الذي كان مدير حفل مراسم التوقيع يعلن ضمن بنود الإتفاق ضرورة (التحقيق في الأحداث التي جرت في المظاهرات السابقة من إصابات ووفيات للمدنيين والعسكريين وتقديم الجناة للمحاكمة)!.
* علماً أن الهجوم السافر على المواكب السلمية يتنافى مع ما سقته في كلمتك بعد التوقيع بأن أحد أسباب (اتفاقك مع البرهان) هو (حقن دماء الشباب)!.
* وأنه ورغم ما جاء ضمن الاتفاق بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، إلا أن هناك بعض المعتقلين لم يتم إطلاق سراحهم وتتحدث مجالس السودانيين عن اتجاه للسلطات المسؤولة تقديمهم لمحاكمات!.
* وأن طيفاً واسعاً من الشارع السوداني باعتباره (كان) عضدك وسندك، قد الجمته المفاجئة وأصيب بالأسف والحزن كون أن (أهل الانقلاب) جاؤوا بك (مخفوراً ) من محبسك مباشرة لتوقع ليس أمام حاضنتك السياسية، بل ليشهد ( إهانتك) طائفة من ( حواضن الانقلاب) قوامها التوم هجو وترك وعسكوري وجبريل وبرطم ومن لف لفهم!، مما يعد ذلك إحتقاراً ليس موجهاً لك فحسب، بل لمجمل ثورة ديسمبر بشفاتتها وكنداكاتها ومجد شهدائها الأبرار!.
* وبما أن ما جرى يعتبر اتفاقاً فردياً أشرف عليه البرهان لوحده دوناً عن أي قوى سياسية أخرى مشاركة، فكيف تطمئن إلى أن (الجنرال) لن يلجأ مستقبلاً إلى إقالتك مرة أخرى بحكم منصبه العسكري الذي (سوًق وخوًل) له هذا الفعل بعد (استنفاد خدماتك) له؟!.
* ضمن ترهاته أمام عدسات القنوات الفضائية، أفاد (الماريشال) التوم هجو بأن سبب تحديد إقامتك هو لإبعادك عن تأثير (حاضنتك) في قوى الحرية والتغيير عليك ولكي يأتي قرارك بالتعاون مع الانقلابيين بعيداً عنهم، وبانفرادك وحدك بالتوقيع على ما توصلت إليه مع البرهان، هل نقول أن (الماريشال) كان بالفعل محقاً في إفادته تلك؟!.
* وقبل أن نصل لآخر نقطة في رسالتنا هذه نتسائل في سبيل ووجهة البحث عن أعذار لسيادتكم، هل ربما كنت تحت تأثير (إجبار) لفعل ما فعلته، وأن تهديداً قد وجه لك ولأفراد أسرتك، كما قالت بذلك قطاعات من الشارع السوداني، في محاولة لنفي وعدم تصديقها ما أقدمتم عليه بالفعل؟!.
* آخيراً هل استمع سيادتكم لرأي الشارع فيكم شخصياً بهتافات أبنائك الشفاتة وبناتك الكنداكات ثوار ديسمبر بعد توقيعكم مباشرة؟، لقد أصابتني تلك الهتافات بحزن شخصي على ما آلـ إليه وضعكم كرمز معبر وأغنية حلوة وجميلة على الشفاة مطلعها (حمدوك حمدوك ،، حمدوك يسلمو الجابوك)!.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/23/2021
عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/23/2021
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/23/2021
|
|