قصة الرجل الذي فقد ظله وروحه وشعبه وخسر الدنيا والآخرة ؟

قصة الرجل الذي فقد ظله وروحه وشعبه وخسر الدنيا والآخرة ؟


11-23-2021, 05:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1637640355&rn=0


Post: #1
Title: قصة الرجل الذي فقد ظله وروحه وشعبه وخسر الدنيا والآخرة ؟
Author: ثروت قاسم
Date: 11-23-2021, 05:05 AM

04:05 AM November, 23 2021

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر





[email protected]

+ من ثمارهم تعرفونهم ؟
في يوم قال يسوع :
مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟
دعنا نستعرض بعض ثمار الإتفاق السياسي الإطاري ، الذي تم التوقيع عليه بواسطة الجنرال البرهان والرئيس حمدوك يوم الاحد 21 نوفمبر 2021 ... الثمار التي كانت من نصيب ، كمثال ، موقعي الاتفاق الجنرال البرهان والرئيس حمدوك .
سوف نرى إن كان الاتفاق كله جميعه شوكاً وحسكاً وبه الحب ذو العصف ، ام يحتوي على بعض البعض من العنب والتين وشئ من سدر قليل مع قليل من الحب ذو الريحان .
ابدأ في العد ، إن كنت من العادين :
اولاً :
عند إعلانه إنقلابه الضرار، في يوم الاثنين 25 اكتوبر 2021 ، عزل الجنرال البرهان الرئيس حمدوك ، وإعتقله ثم حدد إقامته، ثم عرض عليه أن يتولي رئاسة مجلس وزراء جديد ، من وزراء نعمنجية ليس فيهم خالد سلك وابراهيم الشيخ وما شابههم من مناضلين لالاتية ... ليس حباً في الرئيس حمدوك أو تقديراً له ، ولكن لكي يضمن دعم المجتمع الدولي والاقليمي له ، حسب وصية الموساد والرئيس السيسي له .
بعد 27 يوماً طويلاً ، وفي يوم الاحد 21 نوفمبر 2021 ، رضخ الرئيس حمدوك لإبتزاز وتهديدات الجنرال البرهان ، ورجع لمنصبه بعد قبوله وموافقته على كل قرارات الجنرال البرهان ومنها إنقلابه الضرار، وتكوينه لمجلس سيادة جديد إستبعد منه الاعضاء المدنيين ، الذين اختارهم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الاصل ، بالإضافة لقرارات اخرى شيطنت التحالف الاصل ، وإستبعدت كل وجميع ممثليه الثوريين من مؤوسسات الدولة .
قبل الرئيس حمدوك بشيطنة التحالف الاصل ومكوناته ، وطلقه بالتلاتة ، وعقد عقداً جديداً مع تحالف الموز والمحاشي واطفال الخلاوي ، كما امره الجنرال البرهان ... الذي فجر إنقلابه الضرار لاحلال تحالف الموز محل التحالف الاصل .
دعنا نختزل الثمار التي حصدها الرئيس حمدوك والجنرال البرهان من الاتفاق السياسي الاطاري في نقطنين ادناه :
واحد :
من العنب والتين والحب ذو الريحان الذي كسبه الرئيس حمدوك ، يكمن الاشارة :
كسب الرئيس حمدوك موقع رئيس وزراء خيال مآتة ، يشغله الجنرال البرهان عينك يا تاجر ، كما يشغل الحاوي الاراجوز .
كسب الرئيس حمدوك رضاء الجنرال البرهان عنه، بل صار من المقربين ، ومديراً لمكتب البرهان .
كسب الرئيس حمدوك قبول تحالف الموز والمحاشي له عضواً جديداً به مع اطفال الخلاوي والتوم هجو ومني اركو مناوي .
كسب الرئيس حمدوك من دعمه للانقلاب الضرار وإنضمامه لتحالف الموز مباركة وطبطبة ... السعودية والامارات ومصر والجامعة العربية والبرلمان العربي والمؤتمر الإسلامي والرئيس سلفاكير ، من بين مكونات اخرى دولية واقليمية ، تحدث اسماؤها عن جوهرها الإستبدادي الفاشي .
اما الشوك والحسك والحب ذو العصف الذي اُبتلي الرئيس حمدوك به بعد إنضمامه لتحالف الموز والمحاشي ودعمه للإنقلاب الضرار ، وطلاقه للتحالف الاصل فبالكوم، وبالاخص نوعاً .
فقد الرئيس حمدوك ظله ، وفقد روحه ، وفقد شعبه ، وفقد ثورة ديسمبر المجيدة ، بل خسر الدنيا والآخرة ... وذلك هو الخسران المبين .
بعد توقيعه الاتفاق السياسي مع الجنرال البرهان باقل من ساعة ، صرخت جموع المتظاهرين السلميين من الكنداكات وشباب الثورة بالقرب من القصر الجمهوري ، وبعفوية ، وبدون سابق إعداد :
لا حول ... حمدوك باع الثورة .
نعم ... صدقت الكنداكات وشباب الثورة ، فقد باع الرئيس حمدوك ثورتهم بثمن بخس دراهم معدودة ... ثلاثين قطعة فضة ؟
صورة ادناه لشباب الثورة يتظاهرون ضد الاتفاق السياسي الضرار وضد الرئيس حمدوك الذي باع الثورة في يوم الاحد 21 نوفمبر 2021:

اتنين :
من العنب والتين والحب ذو الريحان الذي كسبه الجنرال البرهان ، يمكن الاشارة :
بإنضمام الرئيس حمدوك ، الطفل المدلل للغرب ، للكيزان في الجيش والمؤتمر الوطني ولتحالف الموز والمحاشي ومباركته للإنقلاب الضرار ، ضمن الجنرال البرهان استمراره رئيساً للمجلس السيادي الانتقالي حتى نهاية الفترة الانتقالية يوم القيامة العصر ، وبالتالي إحتكار السلطة التنفيذية من وراء جدر ، ومن ثم تجنب محاسبته على إغتيال الكنداكات وشباب الثورة ، وتجنب اصدار محكمة لاهاي امر قبض ضده لإباداته الجماعية لشعوب دارفور ، وضمان استمرار إحتكارشركات المكون العسكري ل 82% من مداخيل الدولة السنوية .

كسب الجنرال البرهان دعم الكيزان في الجيش وفي المؤتمر الوطني لتفتيته الوهمي لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير ، بل تصفيره وإخراجه من المسرح السياسي ، كما توهم . ولكن نسي الجنرال البرهان إن ترس المناضل محمد الفكي سليمان لا يزال واقفاً .
نزع الجنرال البرهان الرئيس حمدوك من التحالف الاصل ، ورماه في تحالف الموز والمحاشي مع التوم هجو وعسكوري وبرطم والكاجومي . وبالتالي كسب الجنرال البرهان تحويل العمود الفقري الصلد الترس الواقف للرئيس حمدوك إلى عمود فقري مطاطي ثعباني يتلاعب به الجنرال البرهان ...
لا تنس يا حبيب إن الرئيس حمدوك صار الطفل المدلل وتجسيداً للتحول الديمقراطي في نظر المجتمع الدولي ، ومن ثم اهمية هكذا كسب للجنرال البرهان .
كسب الجنرال البرهان مباركة إسرائيل والدول العربية والانظمة الشمولية وحتى الدول الغربية لنجاحه الباهر في كسر شوكة الرئيس حمدوك وقبول الرئيس حمدوك دعم الانقلاب الضرار والمشاركة في نظامه الانقلابي كرئيس وزراء مُسير ، وطلاقه للتحالف الاصل ، وإنضمامه لتحالف الموز والمحاشي واطفال الخلاوي .
الا ترى يا حبيب جيوب الجنرال البرهان ملأى بالعنب والتين والحب ذو الريحان بعد إنضمام الرئيس حمدوك لقافلته ، ومديراً لمكتبه التنفيذي ، وطلاقه للثورة والثوار ، وبالاخص فقدان الرئيس حمدوك لظله وروحه ولشعبه ووطنه ... ذلك إن المجتمع الدولي يعتبر الرئيس حمدوك تجسيداً للثورة وللتحول الديمقراطي .
ثانياً :
برر الرئيس حمدوك إنضمامه لتحالف الموز والمحاشي ومباركته للإنقلاب الضرار وتوقيعه للإتفاق السياسي الإطاري بثلاثة مبررات :
واحد :
+ توقيع الاتفاق كان ضرورة لحقن دماء الشباب .
بعد توقيع الإتفاق السياسي الإطاري بساعات ، وفي امدرمات ، إغتالت ميليشيات القاتل البرهان الطفل الشهيد يوسف عبد الحميد، 16 سنة، الذي كان يشارك في وقفة إحتجاجية ضد الاتفاق السياسي .
صورة للطفل الشهيد يوسف عبدالحميد ادناه :

في نفس يوم الاحد 21 نوفمبر 2021 ، يوم توقيع الاتفاق السياسي ، إستشهد 41 من المتظاهرين السلميين في ولاية الخرطوم ضد الانقلاب الضرار وضد الاتفاق السياسي ، بالإضافة لاكثر من الف جريح في عدة مدن سودانية .
لم يحقن الاتفاق السياسي الاطاري دماء الشباب كما إدعى الرئيس حمدوك ، بل على العكس تماماً فقد زاد طينة الإغتيالات بلة .
لم تعامل ميليشيات القاتل البرهان كنداكات وشباب الثورة كما عاملت مرتزقة إعتصام الموز والمحاشي امام القصر الجمهوري ، فكان نصيب الثوار الشباب البمبان والرصاص الحي في الدماغ والعنق والصدر ، وكان نصيب المرتزقة الموز والمحاشي وقوارير المياه المعدنية المثلجة ... وهذا وذاك بعكس ما إدعى الرئيس حمدوك ، فبدلاً من حقن دماء الشباب ، زاد دماء الشباب تدفقاً بعد إنضمام الرئيس حمدوك لتحالف الموز والمحاشي ، ومفارقته للتحالف الثوري الاصل ، وتوقيعه على الإتفاق الضرار .
اتنين :
+ توقيع الاتفاق كان ضروريا لقطع الطريق أمام عودة المؤتمر الوطني.
كان المؤتمر الوطني ، وممثله كرتي 99 ، وراء الإنقلاب الضرار ، وبإنضمام الرئيس حمدوك لجوقة الانقلاب صار من اولاد كرتي 99 ، يتلاعب به لمصلحة الكيزان في المؤتمر الوطني ...
يدعي الجنرال البرهان كذباً وتدليساً إنهم ضد مشاركة المؤتمر الوطني ، مع إنه هو نفسه مؤتمراونطجي ، ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون .
تجسد الآية 82 في سورة الواقعة سلوكيات الجنرال البرهان الثعبانية :
وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ.
تلاتة :
+ الاتفاق مهم للحفاظ على المكتسبات في مجالات الاقتصاد والسلام والحريات.
نقول لو إستمر الرئيس حمدوك في :
رفضه للإنقلاب الضرار.
وتمسكه بحاضنته السياسية ، التحالف الاصل ، التي استولدته من عدم اديس ابابا .
ورفضه الانضمام لتحالف الموز والمحاشي واطفال الخلاوي .
ورفضه العودة كسيراً لرئاسة مجلس وزراء ملغوم .
ورفضه التوقيع على الإتفاق الضرار ، وهو الذي لم يوقع على الوثيقة الدستورية في يوم السبت 17 أغسطس 2019 .
لو فعلها الرئيس حمدوك وبقي اسيراً لدى الجنرال البرهان ، لصار رمزاً للثورة ، وتجسيداً للديمقراطية والحريات ، وإستمر أيقونة وطنية ...
نعم ... لو إستمسك الرئيس حمدوك بالعروة الوطنية الوثقى ، لساعد الكنداكات والثوار الشباب والمجتمع الدولي في هزيمة الانقلاب الضرار، وهزيمة تحالف الموز والمحاشي ، وهزيمة الكيزان في الجيش والمؤتمر الوطني ، ولضمن نجاح تثبيت السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الكامل ؟
ولكن لم يفعلها الرئيس حمدوك ، وبالتالي يذكرنا بالآية التي وجدها غاسلوا جثمان شيخنا العليش منقوشة على خاتم فضي في يده السبابة .
قالت الآية :
... وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍۢ ۖ وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَٰاسِقِينَ.
نواصل ...

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021


عناوين المواضيع المنبر العامبسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 11/22/2021