أراد أن يلوم الآخرين فإذا بــه هو المــــلام !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

أراد أن يلوم الآخرين فإذا بــه هو المــــلام !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


10-24-2021, 05:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1635051018&rn=0


Post: #1
Title: أراد أن يلوم الآخرين فإذا بــه هو المــــلام !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-24-2021, 05:50 AM

04:50 AM October, 24 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

أراد أن يلوم الآخرين فإذا بــه هو المــــلام !! (

وجدي صالح )أراد أن يفصح ببعض المكنونات في صدره وأراد أن يعطي إشارات صريحة وواضحة ليقول للآخرين : ( نحن أمة السودان قد لا نلتقي في الكثير والكثير في الصفات والمواصفات ،، والأفكار ،، وقد لا نلتقي وفي الكثير والكثير من خفايا السرائر !! ،، ولكننا نلتقي في الكثير والكثير في ميادين النضال والكفاح والانتفاضات والإسقاط ،، ولكن ( وجدي صالح ) مع الأسف الشديد قد خانه التعبير في لحظات حماس مقرونة باليأس الشديد ،، والشعب يوجد له ولأمثاله العذر كل العذر ولا يلومه كثيراَ عن تلك الهفوات باللسان لأن الأحداث في أرض الواقع هي التي تثبت وتؤكد تلك الأقوال ،، وهي تلك الأحداث التي قد أكدت أقوال من قالوا من قبله : ( من أين أتى هؤلاء ؟؟؟؟ ) ،، وحتى هذه اللحظات لم يجب أحد على ذلك السؤال المحير : ( من أين أتى هؤلاء ؟؟؟ ) ،، ولكن تلك التجارب في الماضي قد أثبتت بأن ( أبواب السودان ) مفتوحة على مصارعها أمام الجميع في كافة الأوقات !!،، لا حارس يدقق في الهويات عند الدخول ،، ولا حريص يدقق في الوجهات والمقاصد عند الولوج !! ،، وفي نهاية المطاف يتواجد في بلادنا ذلك المرغوب وغير المرغوب ،، وفي تلك الحالة تصح مقولة الأخ ( وجدي صالح ) : ( هؤلاء لا يشبهوننا في صفة من الصفات ،، ولا يشبهوننا في مواصفة من المواصفات !! ) ،، وهي تلك الأبواب التي يولج عن طريقها ( الشارد والوارد من كافة أطراف المعمورة !! ) ،، وهؤلاء يتواجدون في بلادنا رغم الخلافات في الصفات والمواصفات ،، وفي نهاية المطاف نقر ونعترف بأن وذاك حكم من أحكام الأقدار ،، والمحصلة في كل الأحوال يا الأخ الفاضل ( وجدي صالح ) أن هؤلاء لن يتركوا لنا القارب لنمرح بها كيف نشاء ومتى نشاء ،، ونحن بدورنا لن نترك لهم القارب ليمرحوا بها كيف يشاءوا ومتى يشاءوا !! ،، وتلك هي سنة السجال المعهودة في هذه البلاد منذ ساعة الاستقلال ،، وعلى الأخ العزيز ( وجدي صالح ) أن يقبل بشروط الأقدار ،، لأن الاعتراض على شروط الأقدار هي صفة من صفات الإلحاد والكفر !! ،، والعياذ بالله ،،، لقد صبرنا طويلاَ وتحملنا ،، ومازالت لدينا المقدرة في الصبر والتحمل ،، وذلك الصبر والتحمل من قبل الشعب السوداني يقطع أكباد جماعات الإنقاذ البائد ،، فهؤلاء الخبثاء لا يريدون إطلاقاَ ذلك الصبر والتحمل من قبل الشعب السوداني !! ،، وقد عملوا واجتهدوا كثيراَ لتحريك الشارع السوداني ولكنهم قد عجزوا كلياَ في ذلك المجال ،، والصورة العامة تؤكد ثورة الأذكياء من أفراد الشعب السوداني ،، ويقال عنها انتفاضة ( النبهاء ) من أبناء السودان ،، وتلك الصفات في الشعب السوداني قد حيرت الكثيرين في الساحات ،، وفي نفس الوقت أوجدت تلك التساؤلات العديدة : بالقول : ( أن هؤلاء لا يشبهوننا في الكثير والكثير من الصفات والمواصفات والمواقف النضالية !! ،، وهي نفس المواقف التي أربكت أمثال الأخ ( وجدي صالح ) في لحظة من اللحظات .