هيثم الفضل العطالة المُقنَّعة (الوجه الآخر) ..!

هيثم الفضل العطالة المُقنَّعة (الوجه الآخر) ..!


10-10-2021, 00:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1633823512&rn=0


Post: #1
Title: هيثم الفضل العطالة المُقنَّعة (الوجه الآخر) ..!
Author: هيثم الفضل
Date: 10-10-2021, 00:51 AM

11:51 PM October, 10 2021

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




صحيفة الديموقراطي

سفينة بَوْح –

وبعد أن قارب ثبات وإستقرار سعر صرف الجنيه السوداني أمام الدولار (نسبياً) الثلاثة أشهر تقريباً منذ تفعيل الإجراءات الإصلاحية الإقتصادية الأخيرة والتي كان آخرها رفع الدعم الكُلي عن الوقود ، لم تزل أسعار المواد الإستهلاكية والضرورية ترتفع بذات التواتر والفعالية التي كانت عليها وقتما كان معظم التُّجار يتحجَّجون بإرتفاع الدولار ، وبعد إنتهاء تأثير (آخر المُبرِّرات) لإرتفاع أسعار السلع الإستهلاكية بما فيها اللحوم والألبان ومٌشتقاتها وحتى الخضروات والمُتعلِّق بإرتفاع تكلفة الترحيل ، وإعتبارنا لتلك الزيادة (آخر المحطات) التي تقف عندها تبريرات التجار ، آملين أيضاً في حدوث إستقرار ولو (نسبي) على الأقل في أسعار السلع التي لا تحتوي مدخلات إنتاجها على كثير علاقة بسعر الصرف الأجنبي ، تفاجأ المغلوبون على أمرهم من عامة ابناء هذا الشعب الكادح في الإسبوعين الماضيين من شهر أغسطس الحالي بإرتفاع غير مسبوق في كثيرٍ من السلع المُنتجة محلياً ، مما يطرح سؤلاً هاماً يتعلَق بمدى إستفادة المواطن من تلك الإصلاحات ، فضلاً عن مستويات تأثيرها على الأسواق وفق ما تم تخطيطهُ من (مكاسب) متوقَّعة لتلك الإجراءات الإصلاحية القاسية التي لم يدفع ثمنها سوى ذات المواطن المُنهك ؟.

على الحكومة الإنتقالية مُمثلة في جهات الإختصاص المنوط بها مراقبة الأسواق وضبط الأسعار ، أن تعي مبدئياً أن تطبيق نظام الإقتصاد الحُر الذي يُقر ضبط الأسعار عبر آلية (المنافسة) والعرض والطلب ، في بلادٍ أنهك حكومتها ضعف الميزانيات وهشاشة البنية الإدارية والرقابية ، ومواطن تجاوز تدهور مستواهُ المعيشي أسافل معايير الفقر المعتمدة دولياً ، سوف لن يُنتج تطبيقهُ في هذه البيئة المُتأزِّمة سوى الإفقار المتواتِر للمواطن ، والإتساع غير المسبوق لدائرة الجشع المُستشري في الأسواق ، وعليها أن تعي أيضاً أنهُ وفي ظل هذه الفوضى الإقتصادية التي يُنتهك فيها حق المواطن في الحصول على أبسط ضرورياته بكرامة ، أن الإعتماد على المنافسة والعرض والطلب بلا رقابة ولا مُتابعة لصيقة بمجريات حركة الأسواق و(سلسلة الوسطاء) الطفيلية التي تتكسَّب جوراً وبُهتاناً حتى وصول السلعة للمواطن ، يُعتبر مُجرَّد محاولة للحرث في سطح البحر ، لأن الخسارة عبر هذا التهاون ستكون خسارتين ، أولاهما ما يُهدر من أموال طائلة لتمويل منظومات رقابية على الأسواق غير فاعلة ولا تأثير لوجودها ، وثانيهما ، إستمرار (تطوُّر وتواتُّر) نمو منظومة الجشع التجاري التي يُسيطر عليها السماسرة والوسطاء دون وازع ضمير ولا إعتداد بضوابط شرعية أو قانونية أو حتى عُرفية وأخلاقية.

على الجهات المعنية وفي مُقدمتها عناصر الأمن الإقتصادي على المستوى الرسمي وجمعية حماية المستهلك على مستوى منظمات المجتمع المدني ، الإلحاح في مطالبة وزارة التجارة بالوفاء بوعدها الذي قطعتهُ قبل أربعة أشهر تقريباً والمُتعلِّق بعزمها على تحديد أسعار 10 سلع أساسية وضرورية ، تُحسب تكلفتها عبر آلية يبدأ عملها من متابعة سلسلة وصولها إلى المُستهلك من مصادر الإنتاج الأساسية وحتى تاجر التجزئة ، وفي ذات الوقت ستؤدي هذه المُتابعة إلى القضاء على ظاهرة (العطالة المُقنَّعة) التي تتخَّفى خلف ستار مهنة هامشية تُسمى السمسرة والوساطة التجارية في عمليات تجارية لاتحتمل المُزايدة عبر رفع تكاليفها بوساطات خدمية (وهمية) تُثقل كاهل المواطن وتعمل على إفشال مجهودات الدولة في الإصلاح ، وإن كان الحديث جاداً عن رفع مستوى الإنتاج الوطني العام ، على الحكومة أن تدلُف إلى مُستنقع ظاهرة إمتهان السمسرة لمئات الآلاف من العطالى الوالجين في مغبة حق المواطن في الحصول على ضرورياته المعيشية بأسعار مُناسبة ، وليقتصر دور السمسرة كمهنة خدمية في التعاملات التجارية المتوسطة والكبرى والبعيدة عن قوت المواطن وإحتياجاته اليومية المتواضعة والبسيطة.



مواضيع سابقة كتبها مأمون الرشيد نايل فى سودانيز اون لاين
  • غادة النيل بقلم مأمون الرشيد نايل
  • حملة الدفتردار الانتقامية الثانية بقلم مأمون الرشيد نايل
  • عودة الدفتردار بقلم مأمون الرشيد نايل
  • اليوبيل الذهبي لمدرسة محمد حسين الثانوية العليا بقلم مأمون الرشيد نايل


    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/09/2021

  • بيان صحفي : بمناسبة جائزة نوبل للسلام، وجائزة محجوب محمد صالح فى السودان
  • المنتدى الثقافي ببلجيكا يقيم يوم مفتوح لدعم التحول الديمقراطي ..
  • وفد عسكري سوداني يصل تل ابيب
  • قوى الحرية والتغيير تتمسك بنقل السلطة للمدنيين وحميدتي يرفض تسليم الشرطة والمخابرات
  • مباحث التموين تداهم مخبزا اعلن عن زيادة في سعر الخبز

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/09/2021
  • نطالب بتحقيق دولي في جريمة فض الاعتصام
  • الخارجية توضح حقيقة تحويل مسجد بالوزارة الى إستقبال
  • وزيرة خارجية السودان تحتج على زيارة وفد عسكري لإسرائيل
  • بدء حملة جمع توقيعات تُطالب بتنحِّي البرهان وحميدتي
  • الحكومة السودانية تعكف على معالجات لتلافي أزمة القمح وتؤكد شح الجازولين
  • البرهان يتعهد لمجلس الأمن بحماية الانتقال والوثيقة الدستورية وإصلاح القطاع الأمني
  • فى اى عام خلق حزب الامة علاقات مع اسرئيل؟
  • وزيرة خارجية السودان تحتج على زيارة وفد عسكري لإسرائيل
  • ازمه داخليات ج/الخرطوم وتتريس ش/الجامعه
  • شبابنا من لجان المقاومة التصرف والانجاز والحسرة للبرهان واعوانه
  • لقاء النبيل بالحقير
  • تنسيق تآمري لعمل ازدواجية في الحاضنة السياسية!! بقلم عيسى إبراهيم
  • يا ود الأمير الحق . اهلك ناس فداسي الحليماب قطعوا شارع مدني الخرطوم
  • مالك عقار
  • حبيبنا الجميل أبوحسين بالانجليزي .. أين انت يا غالي المنبر بدون طعم
  • زي الناظر ترك .. إلي الإرشيف السوداني الشعبي .. للزي القومي!
  • أسلامنا باقي: ديوان الزكاة يسلم مشروعات للفقراء بشمال كردفان
  • نظارات البجا: “لا نقبل تهديد أي قوة في العالم لا ترويكا ولا أميركا”.
  • عناوين الصحف الصادرة اليوم السبت ٩ أكتوبر ٢٠٢١م
  • جميع قرارات لجنة إزالة التمكين صحيحة يا كيزان !
  • نائب رئيس حزب الأمة يتهم (3) نافذين بالتلاعب بالوثيقة الدستورية
  • الخارجية وبيان المحاصصة-بقلم صباح محمد الحسن
  • بين الليلة وباكر ترك حيفتح ويعتزر
  • الجنائية تدرس ضم القاضية السودانية جيهان العجب لطاقمها
  • د. القراي والمناهج: لا ازمة في أكسبو بسبب تمثال عار
  • تعليق ترشيح سودانيين تقدّموا ل"8″ وظائف بالاتحاد الإفريقي-المنصورة ادفعي الاشتراك
  • احباط تهريب 4 كيلو و716 جرام من الذهب بعدد من الولايات
  • قوى التغيير٢، جناح مناوي وجبريل تخاطب البرهان وحمدوك رسمياً بوقف اي تعامل مع المجموعة الأخرى
  • وسائل اعلام إسرائيلية: وفد عسكري سوداني زار إسرائيل ثم عاد للخرطوم
  • السيد / ابراهيم الشيخ يقدل فوق الغام الكيزان
  • شكرا لكم أخواتي و أخوتي .. رحم الله شقيقي و حبيبي الدكتور حسن سعيد
  • من المهمُوسِ به الي المجهُورِ به ...هل حان الوقت للحديث عن تقسيم السودان ...
  • المبدئيون..!!صديق يوسف و مضوي إبراهيم مثالا
  • ما زال هناك وقت للناظر ترك لتقوية الموقف
  • البلوم عبدالرحمن عبدالله في ذمة الله
  • كلمات تركية في الدارجة السودانية


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 10/09/2021
  • مؤتمر الشرق ،المؤتمر الدستورى الان !!!
  • الشرطة في مهب الريح إستقالة وزير الداخلية والمدير العام لقوات الشرطة واجبه
  • زينة ألارض والسماء! فى مناسبة اغلاق الميناء والفنار
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم 09 اكتوبر 2021
  • إنتقال رئاسة مجلس السيادة للمدنيين وفقا للوثيقة الدستورية
  • 30عاما للبشير و 30 برهان و30 حميدتي و30 عبدالرحيم و 30 كباشي ربنا يمنحكم طول العمر عشان تحكمونا
  • سباق لكسب الرأي العام
  • الصراع بين صناع الثورة وسارقي الثروة!!!
  • من سلبيات مُمارسة العمل السياسِي في السُودان أُسلوب ( الحَفِر ) ..
  • مايحدث في شرق السودان تهديد للامن والسلم الاقليمي والدولي
  • السودان الحديث من التردي إلى الارتقاء
  • لجنة ازالة التمكين...انتقادات....وخيارات
  • ليه كده يا كوارتي.!!
  • الخوفُ والهزيمةُ النفسيةُ.. هما الحالقة
  • تهدئة بين حماس واسرائيل برعاية مصرية
  • وجهان لنفس العملة
  • إذ تتوجس قحت من عودة البوط العسكرى
  • المجتمع المدنى واستعادة أهلية وديمقراطية الرياضة!!!
  • القاء الضوء على مستعمرة السودان من الميلاد وحتى ظهور الفونج 1500م
  • حتمية فشل الدموقراطية والتحول المدني
  • رب ضـــــارة نافعــــــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
  • فرنسا.. صراع الهويات وأوهام النقاء
  • لجنة التحقيق فى فض الاعتصام التغيير والإصلاح ,الانقلاب الشتوى!!!
  • كمال شداد لازم يرحل:كنان محمد الحسين
  • عبد العزيز حسين الصاوي و صديق الزيلعي و رهانات السياسة
  • إحتراق الفلول والمخصيين
  • لو دامت لغيرك لما الت إليك
  • لجنة التحقيق في فض اعتصام القيادة متى !! تعزف مزاميرك يا مولانا اديب
  • لقمان احمد .. قرية الملم .. لقمان الحكيم بن ياعور .. أسوان ..
  • نادية حسن سيدأحمد:حق الشعوب الأصلية
  • حمدوك المحنك في لقاءه بالبرهان يستعيد زمام المبادرة بترتيب ورقة اللعبة السياسية في السودان!
  • أسباب انهيار الأموية ليس لغز تاريخي غامض في السردية التاريخية الأكاديمية
  • قرارات السماح لليهود بالصلاة في الأقصى باطلة ومخالفة للقانون الدولي