رب ضـــــارة نافعــــــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

رب ضـــــارة نافعــــــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


10-09-2021, 07:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1633760871&rn=0


Post: #1
Title: رب ضـــــارة نافعــــــة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-09-2021, 07:27 AM

06:27 AM October, 09 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

رب ضـــــارة نافعــــــة !!

لا ينكر الأفضال إلا ذلك ( اللئيم من الناس بالفطرة ) ،، وفي لحظة من اللحظات كان الشعب السوداني في حاجة شديدة لمن يسانده بالدعم العسكري الضروري وخلافه لإسقاط ذلك النظام الظالم الذي كان قائماَ ،، ومن حظوظ الشعب السوداني أن الخلافات والمناوشات كانت قائمة على أشدها بين نظام ( عمر حسن البشير البائد ) وبين تلك المكونات العسكرية العديدة التي كانت تتحايل وتراوغ ولا تلتقي مع بعضها البعض حتى قيام الساعة ،، وكانت تلك المكونات العسكرية تتملك زمام الأحوال بالبلاد بطريقة أو بأخرى ،، والمفاضلة ثم الاختيار بين تلك المكونات العسكرية المتنافرة لم تكن بذلك السهل الميسور أمام الشعب السوداني ،، والشعب السوداني لم يكن أمامه إلا خيارين : ( فإما ذلك الرفض لكافة المكونات العسكرية بمسمياتها ،، وإما ذلك الرضوخ والقبول ببعض تلك المكونات العسكرية رغم عيوبها المعروفة !! ) ،، وقد أختار الشعب السوداني ذلك الحل الثاني الميسور رغم قساوة ومرارة الاختيار ،، ولسان حاله يردد عبارات ( رب ضارة قد تكون نافعة في يومن الأيام !!! ) ،، وقد صدقت تكهنات الشعب السوداني ،، حيث أن الشعب السوداني في هذه الأيام يحصد ثمار ذلك الاختيار المميت حنظلاَ وعلقماَ بكل القياسات !! ،، فذاك هو : ( فلان ابن فلان أبن فلان ) الذي يصول ويجول في طول البلاد وعرضها كيف يشاء ومتى يشاء دون مشورة للشعب السوداني في لحظة من اللحظات !! ،، وتلك هي قواته المسلحة التي يتحدث أفرادها بلغات غير لغة أهل البلاد !! ،، وهي تلك القوات الدخيلة على البلاد والتي لم يتم تنقيتها وتصفيتها من الشوائب بالقدر الذي يستوفي شروط المواطنة والجنسية !! ،، والمواصفات لتلك القوات الدخيلة ضارة بكل القياسات ،، ورغم ذلك يردد البعض عبارات : ( معليش !! فرب ضارة قد تكون نافعة في يوم من الأيام !! ) ،، أما البعض الآخر من المواطنين فإنه يرى عبارات أن هيبة الدولة قد اهينت حين تداخلت تلك العناصر الأجنبية في مكونات الجيش السوداني الأصيل !! ،، ذلك الجيش السوداني الذي كان يتصف دوماَ بالنقاء والصفاء والعناصر البشرية المخلصة التي تحمل دوماَ قمة المودة والمحبة الخالصة لدولة السودان ،،

في هذه الأيام يرددون عبارات : ( رب ضارة نافعة !!!!! ) ،، والشعب السوداني يرد عليهم ويقول لأمثال هؤلاء : ( تلك الضارة كانت كبيرة للغاية بكل القياسات ،، ولا يقبلها إلأ الجبناء من الناس !!!! ) ،، ولم يعرف الشعب السوداني بالخوف في وقت من الأوقات ،، ويمكن تلخيص الأحوال الآنية بالقول ( أن ضريبة الإسقاط كانت باهظة وفادحة للغاية ،، وأن الشعب السوداني قد دفع تلك الضريبة الكبيرة وهو مجروح الكبرياء !! ،، ومازال عليه أن يدفع الكثير والكثير في مقابل ذلك التنازل المخزي المعيب !!،، والقصة برمتها قد كلفت البلاد والشعب السوداني الكثير والكثير من تلك المبادئ السودانية العفيفة السامية المعروفة !!!!! ،، فعذراَ يا ذلك الأزهري ويا ذلك المحجوب ويا ذلك الزروق إذا شوهنا تلك اللصورة الرائعة المعروفة عن دولة السودان عبر التاريخ !!!!!!!! ،، فدولة السودان في هذه الأيام تقودها أضعف الفئات البشرية المعروفة فوق وجه الأرض !!! ،،