هل مازال الحديث يطيب عندما نطلق عليها اسم الثـــورة والانتفاضة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

هل مازال الحديث يطيب عندما نطلق عليها اسم الثـــورة والانتفاضة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


09-26-2021, 04:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1632628720&rn=0


Post: #1
Title: هل مازال الحديث يطيب عندما نطلق عليها اسم الثـــورة والانتفاضة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-26-2021, 04:58 AM

03:58 AM September, 26 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

هل مازال الحديث يطيب عندما نطلق عليها اسم الثـــورة والانتفاضة ؟؟

أية ثورة وأية انتفاضة تلك التي نتحدث باسمها ؟؟ ،، والبلاد مازالت ترضخ في أتون الحمم والبراكين بنفس المنوال والوتيرة كما كان الحال في أيام نظام الإنقاذ البائد ؟؟،، فقط تلك البدائل في المسميات والتسميات !! ،، فقط أوجدنا ( عبد الفتاح البرهان ) بدلاَ من ( عمر حسن البشير ) ،، وفقط أوجدنا الدكتور (عبد الله حمدوك ) بدلاَ من السيد ( بكري حسن صالح ) !! ،، وفقط أوجدنا ( مريم الصادق المهدي ) بدلاَ من ( مصطفى عثمان إسماعيل ) وبدلاَ من ( لام كول ) وبدلاً من ( أحمد على كرتي ) ،، وفقط أوجدنا ( جبريل إبراهيم ) بدلاً من تخبطات ( عبد الرحيم حمدي وأمثاله من وزارة المالية ) ،، أية ثورة وأية انتفاضة والبلاد مازالت تواجه نفس المشكلات الاقتصادية التي كانت قائمة لأكثر من ثلاثين عاماَ بمعية نظام الإنقاذ البائد ؟؟ وذلك الشعب السوداني مازال يواجه نفس تلك الأزمات الاقتصادية الحادة المريرة التي كانت السبب الأساسي في إسقاط نظام البشير البائد ؟؟ ،، ولا جديد تحت السماء حتى يقال أن دولة السودان تعيش مرحلة انتفاضة وثورة ،، بل أن تلك الأوضاع في البلاد قد تردت إلى الأسوأ ثم الأسوأ بعد الانتفاضة الأخيرة ،، فكان البلاد ليست فيها أية ثورة وانتفاضة !!

جلس الدكتور عبد الله حمدوك يتحدث عبر أجهزة الإعلام المحلي لساعات وساعات وهو يجتهد ليقول شيئاَ حول إنجازات تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، فلم يجد في جعبته إنجازاً واحداَ يشرف مقامه ومكانته ،، وقد أتضح للمشاهدين بأن تلك الأوضاع التي كانت سائدة في البلاد قبل الانتفاضة الأخيرة كانت أفضل من تلك الأوضاع الحالية ألف مليون مرة ،، ولو كان الشعب السوداني يعلم الغيب وكان يعرف مسبقاَ بأن تلك الأوضاع في البلاد بعد الانتفاضة سوف تزداد سوءَ لما فكر في إسقاط نظام البشير من الأساس ،، والأقدار هي التي حكمت على الشعب السوداني بأن يكابد الأوجاع والويلات في أيام البشير البائد ،، و في نفس الوقت هي تلك الأقدار التي قد حكمت على الشعب السوداني بأن يكابد الأوجاع والدموع بمعية حكومة الدكتور ( عبد الله حمدوك ووزراءه الأفاضل ! ) ،،، في نهاية المطاف تخلى الناس عن الاستماع لترهات الدكتور ( عبد الله حمدوك ) عبر أجهزة الإعلام ،، ثم انصرفوا لتدبير أمور معايشهم بعيداَ عن خزعبلات الدكتور ( عبد الله حمدوك )،، وعلى الأقل كان ذلك البشير في أيام ( الإنفاذ البائد ) يجيد نوعاً من الاجتذاب وتسخير الجماهير حوله بتلك التباشير والوعود الرنانة الكاذبة ،، وإذا عجز في تلك الحيلة كان يلجأ لحيلة الرقص في الحلبات ،، ثم تلك ( الهزات الحماسية التي تؤكد نزعة الجعلية !!! ) ،،،