لا يجرب المجرب إلا من كان عقله مخـــرب !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

06:52 AM September, 24 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يجرب المجرب إلا من كان عقله مخـــرب !!

يقال : لا يجرب المجرب إلا من كان عقله مخـــرب !! ويقال : لا يقيس المقيوس إلا من هو في أعماقه ميئوس !! ،، السؤال الجوهري الهام ( المجرد ) هو : ( هل انفصال السودان الجنوبي عن السودان الشمالي كان مكسباَ ومربحاَ لدولة السودان الشمالي ؟؟ ،، أم كان خسارة كبيرة ونكسة فادحة لدولة السودان الشمالي ؟؟؟؟ ،، وبنفس القدر السؤال الجوهري الثاني الهام هو : ( هل انفصال السودان الجنوبي عن السودان الشمالي كان مكسباً ومربحاَ كبيراَ لدولة السودان الجنوبي أم كان خسارة كبيرة ونكسة فادحة لتلك الدولة المولودة الجديدة ؟؟؟ ،، ) ،، والإجابة على تلك الأسئلة الحائرة تحتاج للكثير والكثير من المساحات ،، كما أنها تحتاج للكثير والكثير من الإسهاب في الشرح والتفاصيل ،، وفي نهاية المطاف فإن محصلات الإجابات على تلك الأسئلة الحائرة هي التي تبرر أو لا تبرر مثل تلك الخطوات الجريئة التي قام بها ناظر الهدندوة ( سيد محمد الأمين ترك ) في الأسبوع الماضي ،، وبمعنى آخر فإن محصلات تجارب الانفصال في الماضي هي التي تحدد مواقف الشعب السوداني في مجاراة أو عدم مجاراة مثل تلك النزعات الانفصالية الخطيرة ،، ولسان حال الشعب السوداني دائماَ يردد عبارات : ( لا يجرب المجرب إلا من كان عقله مخرب !!) ،، وتلك الحكم البليغة تقتضي الحرص الشديد على وحدة البلاد في كافة الأوقات والأزمان ،، والسؤال الحائر الذي يطرق الأذهان دائماَ هو : ( لماذا يظن البعض دائماَ بأن الانفصال عن دولة السودان الشمالي بأي شكل من الأشكال يمثل قمة النجاح والمرابح والمكاسب والنجاحات ؟؟؟؟؟ )،، وما هي تلك ( الفراديس ) من الجنان التي تفتقدها دولة السودان الشمالي دون تلك الدول الأخرى في أرجاء العالم ؟؟؟ ،، أم أن ذلك الحدس هو مجرد أوهام وخزعبلات فارغة تعشش في أذهان البعض من أبناء السودان ؟؟،، ثم إلى متى والشعب السوداني يجتهد في طرد تلك الخزعبلات الفارغة عن أذهان البعض من أبناء الشعب السوداني ؟؟ ،، ذلك البعض الذي يهدد الشعب بالانفصال من وقت لآخر ،، وكأن الشعب السوداني هو الوحيد الذي يحرص على وحدة البلاد دون غيره من الأطراف !! ،، والدولة السودانية هي دولة الجميع وليست فقط هي دولة الشعب السوداني ،,, ووحدة البلاد تهم كافة الأطراف والجهات والأفراد ،، كما تهم كافة مكونات المجتمع السوداني ،، وجاء الوقت ليحس الجميع بمشاعر الوطنية الصادقة العميقة في النفوس ،، تلك المشاعر التي توحي بالمودة وبالمحبة الصادقة لذلك لوطن الكبير ،، ولا يكفي فقط ترديد تلك المقولة بالألسن والأقلام لمجرد الإعلان والإشهار ،، أحدهم يحب الوطن بكل صدق وإخلاص وآخر يرائي ويكذب في حب ذلك الوطن بمجرد المظاهر التافهة ،، وشتان شتان بين مواطن ومواطن في كفة الميزان !!،،