أحداث وزلازل تربك النفوس وتــؤرق المضاجــــع !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

أحداث وزلازل تربك النفوس وتــؤرق المضاجــــع !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


09-22-2021, 06:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1632288270&rn=0


Post: #1
Title: أحداث وزلازل تربك النفوس وتــؤرق المضاجــــع !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-22-2021, 06:24 AM

05:24 AM September, 22 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

أحداث وزلازل تربك النفوس وتــؤرق المضاجــــع !!

الناظر ( ترك ) بشرق السودان قد أربك حسابات الشارع السوداني بتلك الخطوة الجريئة الغير متوقعة ،، وقبل أن يفيق الشعب السوداني من تلك الصدمة الغير محسوبة كانت الربكة الثانية التي أحدثتها تلك الإشاعات التي تحدثت عن وقوع محاولة ( انقلاب عسكري ) بالسودان ،، وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة تلك الأنباء التي راجت حول تصريحات الناظر ( ترك ) ،، أو تلك الأنباء والإشاعات التي راجت حول ذلك الانقلاب العسكري المزعوم فإن البلاد ليست في حاجة لمثل تلك الهزات والزلازل العنيفة التي تقلق وتؤرق المضاجع ،، وهي تلك الإشاعات والأنباء التي تزيد الأوجاع أوجاعاَ ،، ولسان حال الشعب السوداني في هذه الأيام يردد عبارات : ( الفينا يكفينا !! ،، ولا نحتاج للمزيد من الهموم والقلاقل !! ) ،، والمعروف للناس أجمع أن دولة السودان لم تشهد حالة من حالات ( النقلة النوعية ) الكبيرة التي تسعد القلوب وتراقص الأفئدة منذ الانتفاضة الأخيرة بالبلاد !!،، بل كانت تلك الحياة الكالحة المريرة الكئيبة التي واصلت بنفس المنوال والوتيرة منذ السنوات الأخيرة لحكم ( نظام الإنقاذ البائد ) ،، ولم يستفد الشعب السوداني إطلاقاَ من ذلك الحراك ومن تلك الانتفاضة الأخيرة ،، ( ويا أبا زيد لا رحنا ولا غزينا !!! ) ،، وبالمختصر المفيد لم تشهد البلاد تلك ( النقلة النوعية ) التي تؤكد بأن انتفاضة وثورة الشعب السوداني لم تضيع هدراَ وسداَ دون أي عائد أو أية فائدة تقال وتذكر !! ،، وفي نفس الوقت تؤكد بأن دماء الشهداء الأبرار لم تضيع سداَ وهدراَ في هذه البلاد المنكوبة بكل القياسات ،، مرت السنوات تلو السنوات منذ الانتفاضة الأخيرة ولم يحدث في البلاد ذلك الجديد المؤمل ،، فلماذا لا يسمع الشعب السوداني تلك القرارات والأنباء السعيدة التي تؤكد بأن دولة السودان تتجه نحو الأحسن والأفضل ؟؟؟ ،، بدلاَ من تلك الأنباء والإشاعات المفجعة التي تتحدث عن التشتت والانقلابات العسكرية ؟؟ ،، وهي تلك الإشاعات التي توجع الأكباد منذ نهايات حكم ( نظام الإنقاذ البائد ) ؟؟،، فما هي أسباب ذلك( النحس ) الذي يلاحق ويلازم الشعب السوداني لأكثر من ( 33 عاماَ ؟؟؟ )،،

هنالك أبيات من الشعر يرددها البعض في المعارضة ( السعودية ) ،، تلك الأبيات الشعرية التي تتساءل في حيرة وتقول : ( يا رب هل قدرت أن لا ينجلي ؟؟؟؟؟؟؟ ) ،، وفي تلك الأبيات الشعرية فإن المعارضة السعودية ترى أن المدة قد طالت مع حكم آل السعود في بلادهم ،، وبنفس القدر نحن الشعب السوداني نرى أن أوضاع التردي والتراجع للوراء قد طالت في هذه البلاد منذ الاستقلال ،، وبالتالي ندعو ونسأل المولى عز وجل أن يفك ( أزمات الشعب السوداني الذي يكابد ويعاني من الأوجاع ويعاني لأكثر من ستين عاماَ منذ الاستقلال ) ،، وأن يجعل من دولة السودان تلك الدولة المتقدمة في كافة المجالات ،، وأن يولي فينا من يصلح الأحوال ويتقدم بالبلاد نحو الأفضل والأحسن ! ) ،، وفي نفس الوقت نتساءل في حيرة ونقول : ( يا رب هل قدرت أن لا ينجلي ؟؟؟؟؟؟؟ )،، فتلك الأحوال في بلادنا تتردى وتتراجع بوتيرة موجعة ومؤلمة لأكثر من ستين عاماَ منذ الاستقلال !!).