وبداية الاسبوع انطلق الماراثون الانتخابي بين ٢٩٤ متنافسا لانتخابات مجلس الشورى بينهم ٢٩ سيدة في ٣٠ دائرة بكشف قدراتهم وفلسفة نهجهم لجذب اصوات الناخبين ونفض الجميع الغبار عن مكنوناتهم ومؤهلاتهم العلمية والثقافية وقد ينبهر المتابع للسير الذاتية المكتظة بالخبرات العلمية والعملية والحياتية للكثيرين مما يجعل الاختيار صعبا لكنه ليس مستحيلا فالجلوس تحت قبة المجالس النيابية والبرلمانية والشورى اي كانت المسميات يحتاج لشخصية مقدامة تمتلك ناصية الحديث والمنطق وقوة الحجة .. وللحنكة والمهارة .. وللقدرة علي حمل هموم واحلام الوطن والمواطن والمقيم ايضا كشريك فاعل ومخلص.. قطر اليوم أبهرت الكثيرين بمساراتها السياسية والاقتصادية المتميزه وباياديها الانسانية في فجاج الارض باستدعائها لفنون وعلوم الثقافة ولم تكن الرياضة بعيدة بل كان كعبها أعلي جنبا الي جنب الثالوث " السياسي والاقتصادي والثقافي " و كل ما يعزز لرفاهية المواطن والمقيم عبر الانظمة المنضبطة والميسرة للحياة اليومية فما بال لو تناولنا التعليم وما ادراك ما التعليم والذي توفرت له مباني مدرسية لطلاب المراحل المختلفة يعتبر الافخم علي مستوى الشرق الاوسط ولعل ارتحال اكثر من عشر جامعات عالمية عريقة لباحات ما يعرف بالمدينة التعليمية بجانب جامعة قطر الوطنية والتي تتيح لطلاب العلم والمعرفة والابتكار والابداع مجالات ربما لا تتوافر في كثير من بقاع العالم ولم تتجاهل قطر تزيين قيدها الذاهي وتوسعها العمراني استعدادا لمونديال ٢٠٢٢ والتي بات قاب قوسين او ادنى باندية رياضية واستادات فخيمة تراعي للمتابعين المتعة والشغف الرصين تزينت بعضها بخطوط التراث والارث وعلوا كعب العادات والتقاليد ومتاحف هي ايقونات بازخات فتحت بوابات السياحة للمهتمين .. ولعل جائحة كوفيد 19 تحولت لتيرمومتر لقياس مدى نجاح المسارات الصحية وتمام وصولها لصحة الافراد والجماعات ونقاء البيئة لخلق مساحات امنة … و نجحت قطر بامتياز في محاصرة الجائحة بمشافي مفخرة في سرعة التلبية لاي متوجع وتناول الدواء والاستشفاء وكامل الرعاية الاولية .. قبة مجلس الشورى الاول بالانتخاب الحر يحتاج لقدرات ذاتية وواقعية ومنطق قوي ورجاحة فكر تثقب جدار المستقبل المامول لقياس ما تم وما يجب ان يتم … فقطر اليوم وللغد كلاعب اقليمي ودولي ومشارك بل محرك لمفاتيح السياسة الاقليمية والدولية ما هي البقعة الانعزالية بل نعتبرها كوكبا براقا وشمعة مضيئة جذبت صنوف البشر شركاء في الهواء والماء والغذاء والدواء والفعل الرشيد اذن لابد ان يفرد المترشح اطروحات تخاطب الأخر وحقوقه والتي اصلا لم تغيب عن رزنامة عمل القيادة الرشيدة التي تقود قطر بكثير من الانظمة والقوانين وليس أدل علي ذلك من العمل الفخم الضخم الذي كان بفضل ايادي قطر الانسانية وفكرها الناضج وهي تؤدي ادوارا تمددت لاجل افغانستان وقضاياها الملحة وكيف وظفت قطر امكانياتها المادية واللوجستية التي تابعها العالم بانبهار .. هذا فقط لانها كعبة المضيوم أمس واليوم وللغد .. اذن هذا يحتم ان يكون المقيم حدوده وواجباته وهمومه واحلامه ضمن اطروحات من يتنافسوا للجلوس تحت قبة مجلس الشوري المنتخب والذي دخل لمرحلة التنافس الشريف فكر ا.. اقداما .. تسامحا وتجلي .. وايادي قويه في بناء متماسك يرمي للامام طلبا لبناء ارضية صلبة متماسكة صنوان لدول العالم الاول .. عواطف عبداللطيف [email protected]
عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم السبت الموافق 19/9/2021