كشكول الأحوال بدولة السودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كشكول الأحوال بدولة السودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


09-15-2021, 08:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1631689878&rn=0


Post: #1
Title: كشكول الأحوال بدولة السودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-15-2021, 08:11 AM

07:11 AM September, 15 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

كشكول الأحوال بدولة السودان !!

يقترح أحدهم بأن يواكب الشعب السوداني تلك النقلة النوعية في مجال التعليم والتعلم ،، ويرى أن الشعب السوداني في إمكانه أن يواكب العصر عبر تلك الوسائل العصرية الحديثة كما يحدث في تلك الدول المتقدمة في العالم ،، ومن تلك الوسائل العصرية التعليم من ( على البعد ) عن طريق الحواسيب والانترنت ،، والشعب السوداني الذي يعرف جيدا حقيقة الأحوال بدولة السودان يضحك كثيرا وكثيراَ على تلك الضحالة في فهم الواقع الحقيقي الذي يعيشه المواطنون والطلاب والطالبات في هذه البلاد المتخلفة المنكوبة ،، وهؤلاء بمنتهى البساطة والبراءة يريدون من الشعب السوداني أن يواكب ويجاري القرن الحادي والعشرين ،، ويظنون بمنتهى البراءة بأن السودان يتمثل فقط في تلك العاصمة المثلثة ويجهلون بأن دولة السودان مترامية الأطراف ،، وأن هنالك مدن ومدن وقرى وأحياء ،، وحتى أن تلك العاصمة المثلثة ليست بذلك المستوى الذي يواكب العصر والتكنولوجيا كما يظن هؤلاء الإخوة والأخوات الأفاضل ،، ومع الأسف الشديد هنالك من يتخيل تلك المثالية الوهمية عن الواقع السوداني ،، وهنالك من يعيش الحقائق في أرض الواقع ويرى تلك المهازل التي تجري فعلا في الساحات السودانية ،، وفينا من يضحك على براءة البعض من أبناء السودان حين يقول وحين يكتب !! ،، قال أحدهم بمنتهى البراءة : ( في إمكان الشعب السوداني أن يواكب العصر والتكنولوجيا الحديثة !! ،، وفي إمكان طلاب وطالبات السودان أن يتلقوا تلك المناهج والعلوم والمعلومات الضرورية عبر أجهزة الحواسيب !! ) ،، منتهى البراءة في الفرضيات والأحكام !! ،، وهؤلاء يجهلون أو يتجاهلون كلياَ بأن تسعين في المائة من الطلاب والطالبات بدولة السودان لا يملكون تلك الحواسيب من الأساس ،، وحتى أن هؤلاء الذين يمتلكون تلك الحواسيب يعانون من العديد والعديد من تلك المعيقات !! ،، وفي الغالب الأعم لا يملكون تلك المقدرات المالية التي تغطي تكاليف الفئات التي تفرضها شركات الاتصالات في البلاد ،، وإذا تمكنوا من توفير تلك الأموال التي تغطي قيمة الفئات في وقت من الأوقات فإنهم لا يستطيعون أن يوفروا تلك الطاقة الكهربائية المقطوعة بموجب تلك ( الجدولة السخيفة ) من قبل حكومة البلاد ،، وإذا تمكنوا من الحصول على تلك الطاقة الكهربائية في وقت من الأوقات فإنهم لا يستطيعون مواجهة ومعالجة تلك الأعطال التي تنجم لأسباب رداءة الشبكات لدى شركات الاتصالات في معظم الأحيان ،، وتلك الرداءة هي السمة السائدة في الكثير والكثير من مدن ومناطق السودان ،, ومن النكات التي تحكى في ذلك الشأن أن شابا من شباب منطقة ( أم ،،،،،،، ) بأم درمان قد أراد أن يجاري الحداثة والتكنولوجيا ومحدثات العصر ،، وقد أجتهد وعمل لشهور طويلة حتى تمكن من توفير المبلغ الضروري ( بالملايين والملايين ) من الجنيهات السودانية ،، ثم اشترى جهاز حاسوب ( لابتوب ) ،، وقرر أن يواكب عالم العصر والتكنولوجيات ،، وكان بحلم كثيراَ بأن يقتحم عوالم الانترنت ،، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي .

يقول ذلك الشاب بمنتهى الحسرة والندامة أنه قد ندم كثيراَ على تلك الخطوة الطموحة في غير موسمها ،، وفي دولة تنوء بأشكال وألوان التخلف والبدائية في كافة مجالات الحياة ،، ثم ذلك التردي في كافة مجالات العصر والحداثة ،، ودولة السودان تفتقر كليا لتلك العوامل الضرورية لتشغيل مثل ذلك الجهاز العصري الحديث ،، ويقول بالحرف الواحد أن تلك العوامل الضرورية اللازمة لتشغيل ذلك الحاسوب لم تجتمع مع بعضها البعض بطريقة ممتازة وموفقة في وقت من الأوقات ،، فإذا فكرنا يوماً في استخدام ذلك الحاسوب والالتقاء بالعالم لا تتوفر تلك التكاليف الضرورية لقيمة الباقات ،، وإذا تمكنا من توفير تلك التكاليف الضرورية الباهظة عن قيمة الباقات التي تفرضها شركات الاتصالات لا تتوفر تلك الطاقة الكهربائية لساعات وساعات ،، وإذا عادت تلك الطاقة الكهربائية بعد الانقطاع لساعات طويلة فإن الانترنت قد لا تعمل لرداءة الشبكة لدى كافة شركات الاتصالات في معظم الأوقات ،، وعليه فإن ذلك الشاب قد أهمل كليا استخدام ذلك الحاسوب لأيام وأيام ،، وفي يوم من الأيام حين عاد للمنزل وجد الحاجة ( الوالدة كلتوم ) قد وضعت الحاسوب تحت إحدى أقدام ( فرن البوتجاز ) المائل لزوم الموازنة !!!! ،، وحينها ضحك ذلك الشاب وقال لأمه ( الآن فقط قد استفدنا من ذلك الحاسوب !!! ) ،، نقول تلك النكتة ونحن نضحك كثيرا من براءة هؤلاء الإخوة والأخوات الأفاضل الذين ينادون بفكرة التعليم عبر أجهزة الحاسوب لكافة أبناء السودان !!!!! ،، تلك الأحلام لهؤلاء الأبرياء من الناس في واد وتلك الحقائق في أرض الواقع في واد آخر !!!!!!!!!!!