الكل في مفهوم الشعب السوداني ( أطبـــــــاء ) !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الكل في مفهوم الشعب السوداني ( أطبـــــــاء ) !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


09-08-2021, 12:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1631099627&rn=0


Post: #1
Title: الكل في مفهوم الشعب السوداني ( أطبـــــــاء ) !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 09-08-2021, 12:13 PM

11:13 AM September, 08 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الكل في مفهوم الشعب السوداني ( أطبـــــــاء ) !!

في الكثير من دول العالم لا تباع العديد والعديد من تلك الأدوية العلاجية إلا بإرشادات الأطباء المعتمدين من قبل الجهات الرسمية بالبلاد ،، ولكن بطريقة عجيبة ومحيرة للغاية فإن الكثيرين من أبناء السودان ( الصيادلة ) يدعون بأنهم أطباء في الأساس وأنهم قد درسوا مهنة ( الطب ) بنفس القدر كالأطباء !!،، وأنهم بنفس مستويات الأطباء في معالجة الأسقام والأمراض !! ،، وعليه يحدث كثيراِ أن بعض المرضى من أفراد الشعب السوداني لا يفضلون مراجعة الأطباء ،، ولا يحبون أن يتحملوا تلك التكاليف الباهظة التي تدفع في مقابل رسوم الأطباء ،، وفي نفس الوقت لا يحبون أن يتحملوا تلك الرسوم الباهظة التي تدفع في مقابل الفحوصات الطبية ،، وبالتالي يذهبون مباشرة لتلك المحلات المتخصصة لبيع الأدوية ( الأجزخانات ) وذلك لمقابلة هؤلاء ( الصيادلة ) الذين يتواجدون في تلك المحلات ،، ثم بمنتهى البساطة والتهاون يوصفون لهؤلاء ( الصيادلة ) أعراض تلك الأمراض التي يشتكون منها !! ،، وهؤلاء الإخوة ( الصيادلة ) الأفاضل بدولة السودان بمنتهى العفوية يستمعون لتلك الأعراض التي يشتكي منها هؤلاء المرضى ،، ثم بمنتهى البساطة والتهاون والاستهتار يتناولون من الأرفف العديد والعديد من تلك الأدوية الموجودة لديهم بالمحل ،، ثم ينصحون المرضى بتناول تلك الأدوية !! ،، وذلك دون أي خوف من العواقب ،، ودون إجراء تلك الفحوصات الطبية الضرورية ،، وتلك الظاهرة تعد من أخطر الظواهر التي تمنعها قوانين تلك الدول المتقدمة في العالم ،، وفي تلك الحالة يفترض من ذلك ( الصيدلي ) أن ينصح هؤلاء المرضى الذين يشتكون من الأمراض أن يراجعوا الأطباء في كافة الأحوال ،، وتلك الصورة السليمة هي التي تتم في معظم دول العالم المتقدم ،، والمعضلة الكبرى أن بعض تلك الأدوية لا يمكن صرفها للمرضى إلا تحت استشارة الأطباء الأخصائيين في مجال من مجالات الأمراض ،، والصيدليات في تلك الدول المتقدمة لا يمكن أن تبيع الأدوية العلاجية للمرضى إلا بأوراق رسمية من أحد هؤلاء الأطباء المعتمدين في سجلات الدولة ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتجرأ ويجتهد ( الصيدلي ) بعلاج شخص من الأشخاص ،، ومثل ذلك ( الصيدلي ) قد ينال عقوبات صارمة في تلك الدول المتقدمة ،، أما في هذه الدولة العجيبة ،، فإن الجميع يعتبرون أنفسهم ( أطباء ) ما داموا يعملون في مجال من مجالات الصحة والمستشفيات ،، وحتى أن ذلك ( التمرجي ) العادي بدولة السودان يدعي بأنه ( طبيب ) ماهر في علاج كافة الأمراض ،، ويدعي بأنه يستطيع أن يعالج العديد والعديد من تلك الأمراض والأسقام ،، فهو بمنتهى الجرأة والتهاون يطلب من المرضى أن يستخدموا تلك الأدوية الفلانية والفلانية والعلانية ،، وتلك الأدوية التي يوصفونها للناس بمنتهى الاستهتار قد تكون خطيرة للغاية في عرف هؤلاء الأطباء الأخصائيين في الكثير والكثير من دول العالم !!،, والمعضلة الأخرى أن دولة السودانية لا توجد فيها تلك الجهات الرسمية التي تراقب وتعاقب هؤلاء وهؤلاء ،، بل ذلك الفوضى العارم في كافة المجالات والمهن .