Post: #1
Title: سنار يا اخت بلادي يا شقيقة.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 09-03-2021, 12:36 PM
11:36 AM September, 03 2021 سودانيز اون لاين خليل محمد سليمان-مصر مكتبتى رابط مختصر
#إصلاح_المؤسسة_العسكرية
السمة الغالبة في كل ربوع السودان تردي في الخدمات، و فقر، و مرض، و فاقة، و عوز، كل ذلك لم يكن لقلة موارد، بل اصبح للفساد منهج، و مؤسسات، و اباطرة، و لوردات حروب، بيدهم كل مفاصل الدولة من مال، و سلطة.
عندما نتحدث عن ولاية سنار، و كأننا في دولة اخرى وسط غابات الأمازون، فالإنسان في هذه الولاية كما خلقتني يا مولاي، يعيش وكأنه في العصر الحجري يواجه مصيره، حيث لا سلطة، و لا دولة، و لا بطيخ.
جاءت حصة الولاية في المحاصصة من نصيب حزب المؤتمر السوداني، فجاءوا بالوالي معلماً، من قاعات الدراسة فكل خبراته، و إمكانياته انه كادر حزبي.
إستمعت لحديث السيد الوالي الاستاذ، الذي مكانه الطبيعي في قاعات الدراسة، و سط التلاميذ، حيث قال في بداية الخريف بالحرف : " اناشد المسؤولين في المركز" ثم اعلن عجزه قبل ان تبدأ الكارثة، و الفيضانات، و لم تمطر بعد.
ايّ والله والي يناشد المسؤولين!
عجزت الولاية، و الحكومة الإتحادية التي ناشد الوالي المسؤولين فيها عن السيطرة علي خور يقطع الطريق القومي عند مدينة ابوحجار " خور القعرة" الرابط لإقليم النيل الازرق ببلاد السودان الشقيقة، حيث يحتاج الي وضع علبة واحدة " ماسورة"!!! و ردمية بطول امتار بعدد اصابع اليد الواحدة.
للأسف يتكرر هذا المشهد المأساوي كل عام.
لعلم السادة القراء، توجد بهذه الولاية فرقة مشاه تتبع للجيش السوداني، و كمية من معسكرات الدعم السريع، و الإمكانيات المهولة التي لا تخطئها العين، و تعجز الولاية في ردم خور يقطع طريق قومي يربط إقليم خارج من حرب، و ما ادراك ما جوبا للسلام!
في صورة زادتني بؤساً علي بؤسي رأيت عضو السيادي عقار، و وزير دفاعنا الشاطر اللواء ياسين في سيلفي جمعهم في إحدى ضواحي النيل الازرق، و هم يعلنون بداية الترتيبات الامنية.
من المؤكد انهم ذهبوا الي تلك الضاحية جواً، حيث ننتظر ان ينقلوا لهذا الإقليم المنكوب التنمية، و الامن جواً، بالانتنوفات، و الهلكوبترات.
صورة السلطة، و الدولة في هذه البلاد تدعو للقرف، حيث لا توجد في قاموس احد اساسيات المعرفة بماهية السلطة، و الحكم، حيث الخدمات، و العمل علي رفاهية المواطن.
كسرة..
الجيوش المحترمة تقف مع شعوبها عند الكوارث بإمكانياتها، و آلياتها، و افرادها.
السؤال اين الجيش السوداني من ازمة خور القعرة التي عجزت حكومة الولاية، و الحكومة الإتحادية من السيطرة عليها، و هنا تُعتبر من القضايا القومية، التي تؤرق الأمن، و التنمية معاً، و التي تستوجب تدخل الجيش المرابط هناك بالفرقة 17.
|
|