أضحك قليلاً مع قصة : ( الزوجة الأجنبية ) !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

أضحك قليلاً مع قصة : ( الزوجة الأجنبية ) !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


08-29-2021, 08:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1630222309&rn=0


Post: #1
Title: أضحك قليلاً مع قصة : ( الزوجة الأجنبية ) !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-29-2021, 08:31 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أضحك قليلاً مع قصة : ( الزوجة الأجنبية ) !!

قبل سنوات عديدة قال ذلك الشاب السوداني : ( أتمنى الزواج من إحدى بنات تلك الدولة المجاورة ) ،، حيث بياض الأديم ،، وحيث لطف ورقة الألفاظ وحلاوة العشرة ،، وحيث قمة الاهتمام بالزوج في حال الصحة والعافية ،، وكذلك قمة الاهتمام والرعاية بالزوج في حال الأسقام والأمراض ،، وحيث حلاوة الاستقبال عند العودة للدار بعد انتهاء الدوام ،، فهي تلك الزوجة الحنونة الودودة التي تستقبل زوجها بذلك الوجه البشوش ،، وفي لحظات العودة للدار تدعي أنها قد عاشت حالات اشتياق وهيام خلال تلك الساعات القليلة التي غاب فيها عن الدار لأداء واجب الوظيفة ،، وقد تضع ( أقدام ) الزوج في سطل يحتوي على الماء الدافئ لزوم الراحة لتلك الأقدام التي تكد من أجلها ومن أجل أطفالها ،، وليست مثل تلك الزوجة السودانية التي تستقبل زوجها بذلك الوجه العبوس القمطرير المكشر طوال الحياة والعمر ,, وحين يعود الزوج للدار بعد انتهاء الدوام بعد عناء المشوار فإنه في أعماقه يستعيذ بالله ألف مليون مرة حتى لا يلتقي بالزوجة !! ،، فتلك الزوجة السودانية تشتهر طوال حياتها يالنكد وكثرة الشكاوى والنقنقة من سوء الأحوال والظروف المعيشية القاسية ،، وحينها نصح الناصحون ذلك الشاب من المعارف والأصدقاء ،، وقيل له : ( أحذر يا هذا فإن تلك المحاسن التي تراها في تلك البنت الأجنبية بتلك الدولة المجاورة لها عيوبها الكثيرة والعديدة الغير محسوبة !! ،، ولا تغرك تلك المظاهر والقشور الواهية ،، فهي خادعة في جوهرها بكل القياسات ،، والبنت في تلك الدولة المجاورة تكون رشيقة القوام في صغرها ،، وتكون حلوة القسمات ومقبولة في حجمها وأوزانها ،، ولكنها تتبدل في محاسنها ومفاتنها مع تقدم العمر بطريقة غير معقولة !،، ورغم تلك التحذيرات العديدة فإن ذلك الشاب السوداني قد أصر أن يحقق أمنياته تلك ،، وفعلاَ تزوج من إحدى بنات تلك الدولة المجاورة .

وبعد سنوات عديدة من الزواج سئل ذلك الشاب عن تجربته تلك بالزواج من بنات تلك الدولة المجاورة ؟،، فضحك طويلاَ وقال : ( فعلاَ لقد صدق الناس في تكهناتهم تلك العديدة ،، فتلك الزوجة في بدايات المشوار كانت تمثل قمة الرشاقة والخفة ،، وكانت تزداد جمالاَ وبهاءَ بطريقة تعجب الزراع مع مرور الأيام !! ،، ثم فجأة تبدلت الأحوال ! ،، حيث بدأت تنمو في أبعاد جسمها من اليمين لليسار عرضاَ وتوسعاَ ،، ولا تنمو في أبعاد جسمها طولاَ من القدم للرأس كما هو الحال في البشر ! ،، لدرجة أن أبعاد جسمها العرضية في مرحلة من مراحل العمر قد أصبحت تفوق كثيراَ تلك الأبعاد الطولية !! ،، وبالمختصر المفيد فإن تلك الزوجة الحالية ليست بتلك الزوجة الرشيقة الخفيفة التي كانت عند الزواج ،، بل قد ثقلت نشاطها وحركاتها كثيراَ وقلت ايجابياتها ،، وبذلك قد فقدت ميزاتها تلك العديدة ,, وقد أصبحت عالة على الأكتاف في الآونة الأخيرة ،، وسبحان الله مبدل الأحوال من حال لحال !! ،، وتلك التجربة التي خضتها قد أثبتت لي بأن تلك السلبيات التي تقال عن الزوجة السودانية لها بعض الايجابيات في مرحلة من مراحل العمر ،، وأن تلك الإيجابيات التي تقال عن بنات تلك الدولة المجاورة لها تلك العيوب القاتلة الغير متوقعة في مرحلة من مراحل العمر !!! ) .