مبارك اردول اصدق زول بقلم:علاء الدين محمد ابكر

مبارك اردول اصدق زول بقلم:علاء الدين محمد ابكر


08-26-2021, 10:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1630015044&rn=0


Post: #1
Title: مبارك اردول اصدق زول بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 08-26-2021, 10:57 PM

09:57 PM August, 26 2021

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس



𝖺𝗅𝖺𝖺𝗆9770@𝗀𝗆𝖺𝗂𝗅.𝖼𝗈𝗆

السيد مبارك اردول مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية شاب طموح و رجل وطني غيور يحب السودان ويعمل له بجهد واخلاص وفي سبيل ذلك رفع السلاح لاجل سودان جديد يسع الجميع وعندما لاح امل التغير في البلاد لم يتردد فترك السلاح واستجاب لنداء السلام و عندما كلف بتولي منصب مدير عام الشركة السودانية للموارد المعدنية استطاع في وقت قياسي في وضع بصمة مشرقة في مسار الشركة من حيث التنظيم وحسن الادارة
والجميع يشهد له مطالبته بضرورة انصاف انسان المناطق التي تجري فيها عمليات التعدين والتشدد في منع استخدام الادوات والوسائل الكميائية التي تساعد في استخراج معدن الذهب مع التركيز على اهمية قيام شركات التعدين بالاسهام في برامج المسؤولية المجتمعيه نحو المواطنين اصحاب الحق الاصيل في تنمية مناطقهم وفي ذلك لم يميز السيد مبارك اردول منطقة علي حساب منطقة اخري في ضرورة ان يتمتع كل مواطن فيها بالحق الكامل في تلقي الخدمات
مبارك اردول لم يسرق او ينهب حتي يجد كل هذا الهجوم الغير مبرر بسبب قيامه بخطوة وطنية كان من المفترض ان يستحق عليها التكريم وذلك عندما اقترح علي شركات التعدين مبادرة مساهمة بالتعاون مع الشركة السودانية للموارد المعدنية لصالح التنمية في اقليم دارفور ذلك الاقليم المهمش الذي يجب ان يجد دعم خاصة بعد سنوات من الحروب والنزوح وهنا تجلت وطنية مبارك اردول في انه لم يخصص تلك الاموال لمنطقة كردفان. مسقط راسه بالرغم من انها هي الاخري منطقة كانت تشهد حروب و تحتاج الي تنمية واعمار فالمنطقتين (دارفور وجبال النوبة) لم تعرف الاستقرار طوال السنوات الماضية بسبب الحروب العبثية من حكومة المخلوع البشير علي شعوب تلك المناطق فالمخلوع البشير كان اسد علي المهمشين ونعامة امام احتلال مصر لحلايب وشلاتين واثيوبيا للفشقة. ونطرح سوال عن امكانية تلك الاصوات المتنمرة علي مبارك اردول ان تحدث كل ذلك الضجيج مع وزراء ومدراء النظام البائد، فقد كان النظام البائد، يعلن ان نفرات لدعم قطاع غزة عندما تخوض حرب مع اسرائيل ويطالب اعلام الكيزان من الجميع بضرورة التبرع لاهلغزة فلماذا لم تظهر هذه الاصوات التي تنتقد الان اردول وتقول لنظام البشير لن ندفع لقطاع غزة جنية واحد
لقد كانت تخرج المواكب في الخرطوم تضامن مع قطاع غزة عندما تتعرض لقصف من اسرائيل و نفس تلك المواكب ترفض الخروج عن ما كان يحدث في دارفور وجبال النوبة من عدوان المخلوع البشير من قصف للطيران علي قري المدنيين اقسم بالله بان هناك من بين هولاء (الابريهايد) من يحب سكان غزة اكثر من سكان جبال النوبة ودارفور ربما يتعلل البعض بان الأوضاع انذاك لا تسمح بنشر انتقاد فساد حكومة البشير في الصحف السيارة ولكن بعد سقوط النظام البائد لماذا لم تخصص تلك الصحف الصفراء صفحات لنشر فضائح وسرقات نظام البشير لماذا التحامل علي مبارك اردول لمجرد انه اقترح تقديم مساعدة لتنمية بعض المناطق في اقليم دارفور وهل دارفور بلد مستقل يقع خارج السودان؟

ان سياسة عدم قبول الاخر مترسخة في عقول البعض فالنظرة الدونية لابناء الهامش لن تتغير الا بعد بناء جيل جديد مشبع بروح الانتماء للوطن جيل يصنع صناعة عن طريق انشاء مدارس داخلية في جميع انحاء البلاد لتتكفل بهم الدولة من عمر السبع سنوات لتشملهم بالرعاية والمتابعة وتغذيتهم بالوطنية و ترسيخ روح التضامن وحب السودان واحترام ثقافته وعاداته وتقاليده وبعد عشر سنوات من بداية تلك التجربة التعلمية الداخلية سوف نضمن وجود جيل صالح يكون نواة لوحدة وطنية تحافظ علي استقرار البلاد من اعداء الداخل قبل اطماع اعداء الخارج
ان السودان وبكل اسف لم يستطيع التخلص من ارث الماضي المتمثل في مشكلة الهوية والتعايش السلمي وحسمها عن طريق وجود قانون يكافح العنصرية
نحتاج الي موتمر قومي للسلام الاجتماعي لترسيخ السلام السياسي والذي لن يكتمل بدون سلام اجتماعي

لو كنت في مكان السيد مبارك اردول لرفعت قضية امام العدالة باشانة السمعة ضد كل من حاول استغلال هذا الحدث بتصويره علي انه فساد فالفساد يكون عندما يستغل الشخص منصبه في تقديم خدمة الي نفسه او المقربين اليه او المنطقة التي ينتمي اليها ومبارك اردول لم يفعل ذلك

اجمل ماقام به السيد رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك بانه رفض الاستجابة الي الاصوات التي كانت تريده ان يتخذ قرار باقالة السيد مبارك فاردول يستحق ان تسند اليه في المستقبل ادارة منصب والي ولاية الخرطوم والتي يعاني فيها المهمشين في ازمات عديدة ابرزها المعاناة في نيل الحقوق في التعليم والصحة والسكن والصرف الصحي خاصة في ظل تفشي روح العداء نحو المهمشين من قبل العنصريين الجدد الذين يهمس لهم شياطنهم بطر المهمشين من العاصمة وسائر مدن البلاد و بدون شك لن يجد المهمشين في الخرطوم، افضل من السيد مبارك اردول في انصافهم اتمني ان يجد هذا النداء استجابة من السيد رئيس الوزراء

ترس اخير
مبارك اردول اصدق زول