الجيش بين الامس، و اليوم.. بقلم:خليل محمد سليمان

الجيش بين الامس، و اليوم.. بقلم:خليل محمد سليمان


08-26-2021, 04:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1629991711&rn=0


Post: #1
Title: الجيش بين الامس، و اليوم.. بقلم:خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 08-26-2021, 04:28 PM

03:28 PM August, 26 2021

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




#إصلاح_المؤسسة_العسكرية

تواصل معي العشرات من الإخوة الضباط المعاشيين، و ذكروا ان هناك إعلان من دولة قطر تريد التعاقد مع ضباط، و ضباط صف لأغراض التدريب.

ما ان تفتح مثل هذه الفرصة يتدافع الإخوة الضباط، الكل يمني النفس بالظفر بفرصة تخرجه من حالة الفقر، و اليأس، و المرض، و الفاقة، و المعلوم ان جميعهم من ضحايا آلة الصالح العام التي عملت لثلاثة عقود لأجل التمكين اللعين.

* الامس، كان جيش الكاهن الماجن اللص المخلوع يحتكر هذه الفرص ليوزعها علي ضباطه "الكيزان" و تتم إحالة الضباط للتقاعد لأجل الإغتراب.

* اليوم، ذكر جميع من تواصلوا معي بأنهم تفاجئوا بوجود تعليمات من السيد نائب رئيس الاركان إدارة الفريق منور بعدم السماح بالتعاقد مع الضباط المتقاعدين، ننتظر رد السيد النائب في هذا الامر، لما لذلك من فهم يرقى لدرجة معاداة شريحة مهمة، تم إبعادها من جيش بلادهم ظلماً، و إفتراء، و يُفرض عليها حصار بلا مبرر، بالبلدي " لا يرحموا لا يخلوا رحمة الله تنزل" و يقول لينا "فهمو شنو ".

إنتباه..

هل تعلم القيادة ان كل ضباطها في الخدمة، و جنودها يحدوهم الامل بالفوز بفرصة للذهاب الي اليمن، و من يذهب مرة يمني النفس بأخرى.

بعد الروقة، و الإغتراب لا يلزم احداً العمل في جيش راتبه لا يكفي صاحبه لخمس ايام، فمن الناحية الإستراتيجية يجب رفع حالة الفرد المعيشية، لتنتفي حالة الهلع وراء الإغتراب.

يالها من فاجعة، اعتبرتها مزحة ثقيلة، عندما يطلب ضابط في سلاح الطيران اداء دورة خاصة بالقوات البرية لتؤهله للذهاب إلي اليمن!!!!

يا لها من مصيبة قابلت احد اقدم المساعدين في شئون الضباط، و يُعتبر مرجع من مراجع القيادة، و بكل فرح و سرور، و إمبساط قال لي انا اليوم ذاهب إلي اليمن.

ذهبت لأسأل عن ملفي الذي لم اجده في المكان الطبيعي الذي يُفترض ان يكون فيه، فثبت لي بما لا يدع مجال للشك صحة ما سمعته في، مكالمة مسجلة طرفي لاحد اعضاء اللجنة العليا للفصل التعسفي حيث ذكر بالحرف" الضابط دا ملفو شالوه ناس الإستخبارات، قالو بنبز الجيش" الضابط المقصود شخصي.

ارجوا ان تعوا إن ما اقوله حسب زعمكم لا يمكن ان يحرمني من حقي في العدالة، فأمامكم المحاكم، و القضاء، فأما نحن امام عدالة الشعب السوداني العظيم.

ما قام به جهاز الإستخبارات يذكرنا بحقبة الإنقاذ، العفنة كان فيها لهذا الجهاز القدح المعلى في تدمير الجيش بالتقارير الكيزانية المضللة، و الكاذية للتخلص من الشرفاء لصالح التمكين.

كنت اكون كلي سعادة لو سمعت جهاز الإستخبارات نبه القيادة لتحسين معاش الضباط، و الافراد، في الخدمة، و المعاش، حتي يكون الجيش جاذب، و بالضرورة سينعكس علي الاداء، بدل الجري وراء الذهاب الي حرب اليمن التي اصبحت خنجر مسموم في خاصرة الجيش، و الوطن.

اخيراً ..

ايّ ضابط، او جندي ذهب الي اليمن لا اعتقد ستكون له الرغبة في العمل إلا طمعاً في فرصة اخرى.

كسرة..

السيد الاقدم في الجيش السوداني، سلوك، و منهج النظام البائد سيذهب بكم الي مزابل التاريخ، اليوم او غداً..

كسرة، و نص..

كلامنا حااااار بس ح يجي يوم ح تفتشو ليهو، ما حتلقوهو، امامكم المخلوع حيث وجد نفسه وحيداً طريداً، ذليلاً، بما حصدت يداه.

كسرة، و تلاتة ارباع..

لماذا لم تكن هناك لجنة لإزالة التمكين في الجيش، ام هو إستثناء في الثلاثين العِجاف؟