مجرد عكننة مؤقتة سوف نجتازها بالصبر والتحمل !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مجرد عكننة مؤقتة سوف نجتازها بالصبر والتحمل !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


08-25-2021, 08:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1629877126&rn=0


Post: #1
Title: مجرد عكننة مؤقتة سوف نجتازها بالصبر والتحمل !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-25-2021, 08:38 AM

07:38 AM August, 25 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

مجرد عكننة مؤقتة سوف نجتازها بالصبر والتحمل !!

لا تحملوا أثقال الهموم بشأن هؤلاء وهؤلاء ،، ولا تبذلوا الجهود من أجل مناكفات هي في طريقها للزوال تلقائياَ في يوم من الأيام ،، ولا تركضوا خلف هؤلاء بمقدار يستحق الشفقة والجنون ،، وأعلموا جيداَ بأن المجريات والمقتضيات سوف ترغم وتجبر الجميع رغم الأنوف ،، وأصحاب الأطماع والنوايا الحاقدة سوف يسقطون عن الحسابات محبرين ومرغمين حين تتجلى العدالة والإنصاف في البلاد ،، فلابد من ذلك الفجر الصادق الذي سوف ينعم فيه الجميع بنعمة القسط والميزان ،، ويومها لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى ،، ولا فضل لأعجمي على عربي إلا بالتقوى ،، وحينها سوف تختفي عن البلاد تلك النزعة الحاقدة التي تجيش في صدور البعض من أبناء السودان ،، وقد عاشت البلاد لسنوات طويلة في معية هؤلاء المرضى الذين يتحايلون دوماَ حتى يكونوا هم الأعلى ،، وقد وجدوا تلك السانحة متاحة مرتاحة أمامهم في خضم ذلك الفوضى السائد في البلاد في غياب ذلك ( الدستور الدائم ) الملزم لكافة الأطراف ،، العقلاء من أبناء السودان يعرفون جيداَ بأن تلك الحالة السائدة في البلاد هي حالة كانت ومازالت مؤقتة منذ لحظات الاستقلال ،، وقد استغلها هؤلاء أهل النفوس المريضة لتحقيق تلك الأطماع الخبيثة ،، ومازالوا يطمعون أن تستمر الأحوال في البلاد بنفس الوتيرة الظالمة المجحفة لسنوات وسنوات أخرى طويلة ،، وتلك الأحلام الواهية التي تجيش في صدور البعض من أبناء السودان تدخل ضمن أحلام ( زلوط ) ،، ولمن لا يستوعب ولا يفهم معنى ذلك المثل العربي نقول له أن أحلام ( زلوط ) هي تلك الأحلام التي توازي أحلام ( أطفال الرياض ) ،، تلك الأحلام التي تليق بعقول الأطفال ولا تليق بعقول الكبار .

العقلاء من أبناء السودان يعرفون جيداَ بأن تلك المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد بعد الانتفاضة الأخيرة هي مرحلة مؤقتة تقتضيها الضرورة ،، وهي مرحلة تمهيدية لبلوغ تلك المرحلة الدائمة في البلاد ،، تلك المرحلة الديمقراطية الدائمة التي سوف تضع ( الدستور الدائم ) للبلاد ،، وهي تلك المرحلة الدائمة التي سوف تطبق فيها العدالة المطلقة والمساواة لكافة مكونات المجتمع السوداني ،، وبعد الاتفاق التام على كافة بنود ( الدستور الدائم ) للبلاد لا يحق لأحد أن يتعالى على أحد وأن يدعي بأنه مهضوم الحقوق ،، وأن يولول كالنساء طوال الأعمار !! ،، وتلك المرحلة الدائمة تعني الهدوء والاستقرار لكافة مناطق السودان ،، كما أنها تعني بأن أهل المناطق بدولة السودان شرقاَ وغرباَ وجنوباَ وشمالاَ ووسطا سوف يكون لهم الحق كل الحق في تحديد نوع الأحكام والممارسات التي يريدونها في مناطقهم وأقاليمهم دون تدخل الآخرين ،، وحين يتعلق الأمر بذلك الوسط والمركز السوداني الذي يشترك فيه الجميع فالعبرة بالمؤهلات والمقدرات والكفاءات والخبرات ,, كما أن أهل الوسط والمركز سوف تحكمهم شروط الأغلبية التي سوف تفرزها صناديق الاقتراع الموسمية ،، وهي تلك الصورة السائدة في كافة دول العالم ،،