لماذا السكوت على شركات الاتصالات تحصل منا أموالا طائلة مقابل شبكة ضعيفة وخدمة بائسة بقلم:كنان محمد

لماذا السكوت على شركات الاتصالات تحصل منا أموالا طائلة مقابل شبكة ضعيفة وخدمة بائسة بقلم:كنان محمد


08-23-2021, 04:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1629689865&rn=0


Post: #1
Title: لماذا السكوت على شركات الاتصالات تحصل منا أموالا طائلة مقابل شبكة ضعيفة وخدمة بائسة بقلم:كنان محمد
Author: كنان محمد الحسين
Date: 08-23-2021, 04:37 AM

03:37 AM August, 23 2021

سودانيز اون لاين
كنان محمد الحسين-sudan
مكتبتى
رابط مختصر




قال مقرّر لجنة إزالة التمكين صلاح منّاع، إنّ تجارة الرصيد بلغت سابقًا”15″ ترليون، ما يعادل اليوم بـ”45″ ترليون جنيه، تتاجر بها شركات الاتصالات دون تقديم خدمات حقيقية للمواطنين.

وأوضح منّاع في تصريحاتٍ صحفية شركات اتصالاتٍ تشتري بتجارة الرصيد الذهب والمحاصيل بطريقةٍ مخالفة وتعمل بالتوازي مع بنك السودان المركزي، والحكومة التنفيذية ضعيفة في إنفاذ أوامر القبض على هؤلاء الفاسدين”.

وطالب منّاع الحكومة التنفيذية بمراجعة ملفات الاتصالات والاستثمارات الأجنبية.وأشار إلى أنّ لجنة إزالة التمكين ليس لها دخل بهذه الملفات، باعتبارها عمل يخصّ الحكومة التنفيذية، مبديًا استياءه من عدم القبض على المتهمين بفساد هذه الشركات.

وشهد العالم خلال العقود الأخيرة القرن العشرين طفرة غير مسبوقة في مجال الاتصالات ، وخاصة بعد انتشار الاقمار الصناعية التي كان لها الفضل في ذلك ، وفعلا تحول العالم إلى قرية صغيرة حقا ، حيث بامكان اشخاص من شتى بقاع الدنيا التواصل كأنهم جالسين في غرفة واحدة ، وهذه الطفرة عمت جميع بقاع الدنيا ، وانتشرت المعلومة واصبح من الصعب اخفاء او تأخير اي معلومات او اخبار ، كما يمكنك التسوق من متجر في الصين أو البرازيل أو اي دولة أخرى وانت في مكانك.

وبفضل هذه الثورة انتشر العلم والمعرفة ، واصبحنا نعرف بكل ما يجري في العالم لحظة وقوعه ، وكلما نذهب إلى المتجر نشاهد منتجات جديدة وحديثة تسهم بلاشك في تيسير امور حياتنا ، لكن ذلك لم نشاهد ذلك في بلادنا ، حيث أن الاتصالات حتى الآن بائسة ومتخلفة ، وكل ما تتصل بأحد في اي مكان في السودان يقول لك الشبكة ( كعبة) نعم الشبكة متخلفة ، ومن الصعب ان تستطيع التواصل مع من تريد حتى في الخرطوم العاصمة اما الاقاليم الحكاية اصعب ، وكيف نتأخر عن الركب العالمي في مجال الاتصالات ، ونكون في رحمة شركات الاتصالات التي تحصل على مليارات الدولارات وتسببت في رفع الدولار إلى مستويات قياسية ، كما انها تسببت في شح العملة الوطنية ، لأنهم تحولوا إلى سماسرة في بيع وشراء الذهب ، وشراء الدولار من السوق السوداء . ونسوا واجبهم الاصلي في تقديم الخدمة وتطوير الشبكات وتعميم الاتصالات في شتى انحاء البلاد المناطق حتى التي لاتوجد بها كهرباء عن طريق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، دون الشك إن السودان الذي يبلغ عدد سكانه اكثر 40 مليون نسمة بالاضافة إلى الاجانب الذين يقدرون بالملايين ، ويصرفون نسبة معتبرة من دخولهم في الاتصالات ، لماذا لايحصلون على خدمة تعادل ما ينفقون .

وخلال سنوات العهد البائد وجدت هذه الشركات بسبب فساد الحكام فرصتها في الحصول على الكثير من المزايا التي لاتستحقها ، مثل الضرائب على الرغم من الارباح الكبيرة التي تحققها الا انها لاتدفع سوى القليل ، وسمعت في مرة مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي قال أن أي شركة ترغب في الاستثمار بالبلاد عليها أن تدفع 35% من ارباحها للدول كشراكة حتى تستفيد البلاد مثلما تستفيد الشركة ، وبالفعل لماذا لاتستفيد الدولة من شركات الاتصالات ، التي تقدر مداخيلها بمليارات الدولارات ، ويجب مع رحيل النظام البائد إلى مزبلة التاريخ ، يجب على حكومة الثورة أن تعدل هذه الامور وتستفيد الدولة من هذه الاستثمارات بدلا من ذهابها إلى من لايستحقونها. كما يجب ان تتم مراجعة نسب الشراكة في شركات والاتصالات وغيرها.

استمرار خدمة الاتصالات بهذه الصورة البائسة شيء مخجل ، يجب ان تقوم الدولة بواجبها لتحسين الخدمات سواء في مجال الاتصالات أو غيرها وتوفير وظائف لاكبر شريحة من الشباب السوداني بنسبة تزداد سنويا لاستيعاب الشباب الباحث عن العمل حتى نشعر بالتغيير يا حمدوك.