احلام العماسبة وحياتين بقلم:محمد ادم فاشر

احلام العماسبة وحياتين بقلم:محمد ادم فاشر


08-23-2021, 04:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1629689782&rn=0


Post: #1
Title: احلام العماسبة وحياتين بقلم:محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 08-23-2021, 04:36 AM

03:36 AM August, 23 2021

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر




الشئ الذي يجعل الانسان ان يعيش في حيرة دائمة تفكير رجل السلطة في الدولة السودانية وخاصة طريقة تعامل مع دول الجوار لقد خصصت السودان ميزة تفضيلية لدولة العدو في مصر والتي تعمل بكل الطرق في تخريب الاقتصادي السوداني . وتري الدول الاخري غير ذات بال.
والحمدلله اليوم الذي يلتفت حمدوك الي دولة الجنوب وتفتح المعابر . وان كانت من دون الاتفاقيات التي عرفت بالحريات الاربعة .ومع ذلك تعتبر خطوة في الطريق الصحيح .مع ان الاتفاقيات كتلك التي بين مصر والسودان يفترض ان تكون مع كل دول الجوار بقانون واحد وبقرار واحد والا تعتبر هذا التميز اجحاف في حق شعوب التي تجاور الدول الاخري غير مصر . مع ان مصر الدولة الوحيدة التي من المفترض ان تكون حدودها وسفارتها مغلقة الي حين تتخلي عن العجرفة وتنسحب من الاراضي السودانية .
عندما نفكر في تصحيح الخلل في الدولة السودانية نجد هناك بعض القضايا بالرغم من الاعوجاج الذي لا تخطئه العين ولكن رجل السلطة ينظر اليها من دون الحرج امرا عاديا مثل الطريقة العنصرية التي بنيت بها مؤسسات الدولة ،بدلا من ذلك يميلون الي التبريرات الواهية او الهروب الي الامام . مثل سماح في الترويج عن تفتيت السودان وشتم الشعوب ليلا ونهارا . ويعلنون حالة الطورائ والحرب علي كلمة الجنجويد. ومع ذلك يريدون السلام بتقديم تلك الاحزاب التي استخدمت مادة دينية قبيحة حتي اكتملت بناء الدولة العنصرية .
من مننا لا يعلم ان من محال بناء السلام في وجود الظلم ومن مننا لا يعلم من المحال ان تستمر سلطة من دون العدالة . ومن منا لا يعلم اذا تمت استباحة حرمة سفك الدماء تطال كل شخص حتي لو لم يتحرك من موقعه، من القاتل نفسه.
وهو الصراخ اليوم في الخرطوم لم يكن الا حصاد سكوتهم علي انهيار الامن في خارجها طوال خمسة عقود و من اطفالهم الذين تم رميهم في الشوراع وتربوا تحت الجسور ومن صناديق القمامة ماذا كانوا يتوقعون منهم ائمة المساجد ولا مصلحين اجتماعين او اساتذة المدارس .ولذلك علي الجميع ان تتحمل جزء من المسؤولية خراب الامن . لان العدالة لم تكن مسؤلية المؤسسات الامنية فقط .لان هذه المؤسسات تحقق العدالة التي ترغبها المجتمع .ولذلك كل العدالة بيد الشعب ليست الحكومة .و الشعوب هي التي تصنع الحكومات العادلة او الظالمة و تلزم المؤسسات بالقيام بالدور المطلوب .والحال لو ان الشعوب السودانية غيرت حكومة البشير بسبب عجزها عن تحقيق العدالة وابادة الشعوب بدلا من الجوع .مثلما فعله الشعب المصري .او خرج في مظاهرة المليونية استنكارا لابادة الشعوب السودانية او لجريمة الضعين او القتل في كجبار والشرق لما تكرر في قلب الخرطوم .افيقوا لا صلاح لامر بدون العدالة وان البكاء علي قتلي فض الاعتصام وحدهم يجعل تلاحم المجتمع امر عصيا وبل السبب الاساسي للوقوف ودعم سلطة القتلة . وتقود قائمين علي طلب القصاص الي نتائج عكسية لربما مزيدا من القتل . لان اهل الخرطوم هم الذين اختاروا لكل شخص ان يبكي علي قتلاه الي ان تعم المصيبة وقته تجمع المصابين.
وعلي عماسبة وحياتين عليهم ان يعلموا ان الانفصال يمكن ان يكون حلا لمشكلة الشمال هذه حقيقة ولا احد من اهل السودان يرفض هذا الحل ومتوقع عاجلا او اجلا ولكن لا يحق لاحد ان يختار الانهار والبحار التي يريدها وكذلك الاراضي الخصبة المسطحة ،ويقدر الحدود بنفسه كما يشاء. وقبل ذلك يجب ان تتحق العدالة وحاسبة القتلة واسترداد الاموال التي تمت استباحتها منذ عام ١٩٥٦ .وقته يكون الجو وديا لرسم الحدود . بعد حرب تستمر ست عقود مثل الجنوب ولا يوجد ترسيم حدود جديدة من دون حرب مع ثلاث دول علي الاقل اولها اصحاب البحر والذين ماتوا في المويلح جوعا.
والمرجعية ليست في مخيلة الناس الذين دخلوا السودان مع المستعمر او المماليك الهاربين امثال عماسبة والحياتين بل المرجعية الوحيدة اخر حدود كنفدرالية وادي النيل وممالك الاسلامية وهي حدود دولة الفونج حتي حلفاية الملوك ودارفور يشمل المسبعات وهي كل كردفان حتي النيل من املاك دارفور ودولة البجا ودولة النوبة وما تبقت منها بحارها وانهارها وجبالها حلالا لهم اذا تمكنوا اقناع بقية اهل الشمال ابناء البلد وسادات القوم واصحاب القصور التي بداخلها حتي مطابع العملة الي وظيفة عتمان بواب العمارة او سفرجي .
وبل في الحقيقة ان ما تبقي من السودان لا يصلح القسمة الا الشمال لان الاقليم الوحيد لم يحدث استيطانا للشعوب الاخري الا ما ندر .
واخير لا تنسوا الجنجويد الذين اتي بهم البرهان وابن عوف والبشير من دول الجوار اوجدوا لهم مكانا في النيل جحا احق بلحم ثوره.