رساله إلى السيد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك

00:19 AM August, 20 2021

سودانيز اون لاين
Abdelrahim Mohmed Salih-
مكتبتى
رابط مختصر

الصمت فى معرض البيان خيانه
خيانه لامانه الكلمه لنزاهه الرأى للهم العام الذى يلاحق كل إنسان يحمل قلب ويملك حسا
تكتيك الصمت المكرر تجاه إحداث كثيره يفسر بقله الحيله وفقر الرؤيه وهما خاصتين تميزت بها حكومه السيد حمدوك وحتى البيان وإن وجد فهو ضعيف وهزيل يفضح الحال ويطمع الأعداء وما اكثرهم بل ومنهم من يجلس فى بيت الحكم وقلبه فى جهه اخرى
السيد حمدوك ربما يكون متخم بشهادات علميه وعمليه فى مجال تخصصه ولايعنى هذا بالضروره امتلاكه براعه السياسى ومرونته للتعامل مع سودان بعد الإنقاذ...الرجل مع ضعفه فى العمل السياسى له سلطه فرديه دون التقييد بمجلس إستشارى ملزم وإن وجد فهو شكلى او طوعى من نفر اصطفاهم السيد رئيس الوزراء يعود إليهم او يراجعونه بحسب تقدير شخصى خاضع بدوره لتقديرات شخصيه لا علاقه لها ب نبض شارع الاصدق فى فهم الاحداث
الحقيقه المؤسفه عدم وجود معايير إختيار عمليه ومهنيه ...الاختبار بتم ب معارف واصدقاء يمدحون بعضهم علنا وسرا ومن كان يملك(حنكا سنينا) فهو الاقرب للمنصب وظهر ذلك فى أداء ضعيف لا يتناسب مع قامه ثوره أحدثت تغير على الارض واجتثت عفن الإنقاذ( إلى حين) فما تزال الدوله العميقه حاضره فى مفاصل الفعل متلاعبه ب إستقرار البلاد الامنى والإجتماعى مستغله غياب الحزم والحسم فى ظل حكومه إنتقاليه تزداد كل يوم ضعفا
الخطاب العنصرى المتصاعد فى الشرق وتورط قيادات آهليه اتخمت ب عطاءات النظام السابق لم ينتبهه السيد حمدوك إلى خطوره إستفحالها وتداعياتها الخطيره على النسيج الإجتماعى وسلامه المجتمع القبلى بظاهره المدنى الهش...عدم إنتباهه حمدوك تعود فى المقام الاول للجهل ب الآخر شريك الوطن وهى سمه تمييز نخب الحكم المركزى بعد الاستقلال ف المواطن الشرقى ينظر إليه ك ادروب يحمل سفروك ويعشق القهوه...جراحات الشرق يعلمها سكانه فقط اما الساده فى عاصمه الحكم اى كان النظام هناك لم يتجاوزوا نظره نمطيه كسوله لا تنفذ إلى عمق المعضله ولا تقدم حل محتمل بل تجعل مفهوم الوطن القومى موضع تساؤل بعد إنزلاق الخطاب العنصرى إلى داخل البيت الشرقى إثر إنحياز قياده قبليه بخلفيه سياسي فى صراع السلطه والمصالح.
المستقبل القريب جدا سيكشف فداحه ما فعله السيد ترك ومن تبعه من حمله الاقلام..وهى نخب مثقله الجراحات الشخصيه والشوفنيه تحركهم احداث عاجله متسارعه دون التمهل للنظر بعمق فى مسار خاطئ يدعمونه ليل نهار...بل حتى هذا العدو المفتعل بزعمهم لايقل سودانيه عنهم كما يشيعون ويسيرون ب الفتنه ليل نهار ومنهم بكل اسف من كان له ماضى إنسانى مشرق ولكنه الان لاهث وراء العاجله
حتى نضع الامر فى سياق قانونى فليفيدنا الساده النازيين الجدد ب تعريفهم للسودانى ولنرى اعداد السودانيين مقابل (الاجانب ) الذين يتلاعبون ب امن البلاد....
مقوله اصحاب ارض لاتفسر إلا فى إطار تاريخى ديموغرافى لاعلاقه له ب دوله تسعى حثيثا إلى إرساء مفهوم المواطنه
المضحك المحزن أن صفه لاجئ تستخدم للتقليل من الشأن الشخصى وهى من سقطات الإستناره الكبيره لحمله الاقلام داعمى خطاب الكراهيه متناسين أن السيد حمدوك نفسه ك لاجئ سابق يحكمهم
نعود نكرر إن وجود السودان ك دوله بحدوده الحاليه فى محك ومأزق تنموى ديموغرافى ونحن نجاور اكثر الدول سكانا فى القاره..مصر واثيوبيا وكلاهما فى مخاض الإستقرار الاجتماعى والسياسى المشحون بصراعات مكتومه سهله الإشتعال فى اى وقت ودون جهد كبير بل يكفى أن تدعمها دول صغيره ب مفهوم المقاوله كنا تفعل بعض دول الخليج فى شراء منافذ على البحر من دول فقيره
يجب وضع سياسات عقلانيه فى التعامل مع دول الجوار توفر الإستفاده القصوى من الموارد للطرفين بعيدا عن إذكاء مشاعر قوميه مدمره .
سخف التشكيك فى هوايه البنى عامر يدركه حتى ارباب الفتنه ولايحتاج إلى تعليق إضافى
الابتزاز الذى تعرض له حمدوك وإستجاب له لن يمر عفو الخاطر وننصحه ونحن خارج دائره مريديه ومقربيه إن يتعمد مبدأ الشفافيه وينقل القضايا الجوهريه إلى علن مفتوح إبرأ للذمه ولاسيما أن فتره حكمه اوشكت على الإنتهاء....شتاره ما فعله حمدوك تعنى إن الوالى القادم بجانب الكفاءه سينظر الناس فى الشرق بدقه إلى جذوره القبليه....
مرحبا ب المدنيه يا سيد حمودك