لقد انتصروا ولكن مــاذا يفيـــــد الانتصار ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لقد انتصروا ولكن مــاذا يفيـــــد الانتصار ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


08-17-2021, 09:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1629187700&rn=1


Post: #1
Title: لقد انتصروا ولكن مــاذا يفيـــــد الانتصار ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-17-2021, 09:08 AM
Parent: #0

08:08 AM August, 17 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

لقد انتصروا ولكن مــاذا يفيـــــد الانتصار ؟؟

في فيتنام أنهزم اليمين أمام اليسار ،، وفي أفغانستان أنهزم اليسار واليمين أمام طالبان ،، وفي كافة جولات الحروب في تلك البلاد الأفغانية كان النصر حليف هؤلاء البسطاء الغوغاء في نهاية المطاف ،، واليوم صرح الرئيس الأمريكي ( بايدن ) وقال بالحرف الواحد : ( أن دولة أفغانستان تمثل مقبرة الإمبراطوريات عبر التاريخ !! ) ،، وذلك الاعتراف الصريح للرئيس الأمريكي يؤكد بأن الشعب الأفغاني يملك تلك الأنفاس الطويلة في مقاومة الغزاة والدخلاء ،، وتلك السمة البطولية الفريدة يفتقدها الكثيرون من شعوب الأرض ،، وفي هذه الأيام يحتفل الكثيرون من المسلمين في أرجاء العالم بذلك النصر المؤزر ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن تجارب المسلمين في أرجاء العالم مع جماعات ( طالبان الأفغانية ) لم تكن بتلك التجارب الناجحة السليمة في يوم من الأيام ،، بل كانت تلك التجارب السوداء الكالحة التي قد شوهت تعاليم الدين الإسلامي السمحة بكل القياسات ،، فتلك التجارب السابقة في ظلال حكومات ( طالبان الإسلامية ) في أفغانستان لم تكن بتلك التجارب المرضية التي تطرب الشعوب الإسلامية في أي وقت من الأوقات ،، وخاصة وأن تلك التجارب الإسلامية بأيدي هؤلاء الغوغاء من البشر قد أضر بالإسلام والمسلمين كثيراَ ،، في الماضي وفي الحاضر ،، وتلك الجماعات الأفغانية التي تسمي نفسها بالإسلامية هي أجهل الناس عن حقائق الإسلام ،، وهي تلك الجماعات المتطرفة التي قد شوهت صورة الإسلام بطريقة غير مسبوقة في تاريخ المسلمين ،، تلك الطريقة التي تخالف الكتاب والسنة جملة وتفصيلاَ ،، وبالمختصر المفيد فإن هؤلاء جماعات طالبان الإسلامية بأفغانستان قد أحدثوا في الإسلام الكثير والكثير من تلك التشوهات الخطيرة التي لا تمت للإسلام بأية صلة ،، ومن تلك الممارسات الخاطئة أنهم في يوم من الأيام قد قاموا بهدم وإزالة العديد والعديد من تلك الآثار والهياكل الأثرية القديمة التي تتعلق بالأديان السابقة ، وتلك الخطوات الغبية البليدة تؤكد بأن هؤلاء جماعات ( طالبان الأفغانية ) هم أجهل الناس عن حقائق الإسلام وتعاليمه تلك السمحة ،، والمسلمون العقلاء في كافة أرجاء العالم يعرفون جيداَ بأن تلك الآثار التاريخية كانت تتواجد في أرجاء العالم وفي كافة البلاد شرقاَ وغرباَ قبل ظهور الإسلام في الوجود ،، ثم جاء الإسلام وتواجد الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) وهو يبلغ تلك الرسالة السامية ،، ولم يثبت إطلاقاَ بأن الرسول الكريم قد أمر بهدم وإزالة تلك الآثار الدينية التاريخية القديمة عن الوجود أينما تتواجد فوق وجه الأرض ،، كانت تلك الآثار الفرعونية والنوبية القديمة تتواجد بالآلاف والآلاف في عهد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بمصر والسودان وخلافهما في أرجاء العالم ،، ورغم ذلك فإن الرسول الكريم لم يأمر إطلاقاَ بإزالة وهدم تلك الآثار القديمة بدولة مصر والسودان في يوم من الأيام ،، وبنفس القدر فإن هؤلاء الخلفاء الراشدين الكرام الذين أداروا شئون الإسلام والمسلمين من بعده قد علموا بوجود تلك الآثار التاريخية في الكثير والكثير من مناطق ودول العالم ،، ورغم ذلك لم يأمروا إطلاقا بهدم وإزالة تلك الآثار التاريخية كما فعلت جماعات ( طالبان ) في أفغانستان . بل أكثر من ذلك هنالك العديد والعديد من تلك الآيات القرآنية الكريمة التي تحس المسلمين بأن ينقبوا في البلاد في كافة أرجاء العالم حتى يعرفوا كيف أن هؤلاء عبر الحقب والأزمان في الماضي كانوا أشد منهم قوةَ وبطشاَ في الأرض ،، وحتى هذه اللحظات تتواجد ( مدائن مدين ) في الجزيرة العربية ،، ولم يأمر الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) بهدم وإزالة تلك المدائن في يوم من الأيام .

ثم نأتي للحديث حول جانب آخر يتناول تلك الممارسات الخاطئة التي تمارسها جماعات ( طالبان الأفغانية ) ،، وهو ذلك الجانب المتعلق بالمرأة في الإسلام ،، ومع الأسف الشديد فإن تلك الجماعات الإسلامية بأفغانستان قد ظلمت وأهانت كرامة ( المرأة المسلمة ) أينما تتواجد فوق وجه الأرض ،، وذلك بطريقة غير مسبوقة في مسار الإسلام عبر التاريخ ،، فهي تلك الجماعات الأفغانية المتطرفة الغبية التي لا تؤمن إطلاقاَ بكرامة المرأة في ظلال الإسلام ،، ولا تؤمن إطلاقاً بأن المرأة المسلمة تمثل ذلك النصف المكمل في مجتمعات العالم ،، وتلك المرأة المسلمة قد أكرمها الإسلام بموجب تلك الآيات القرآنية التي تتلى على المسلمين حتى قيام الساعة ،، ولم يثبت بالكتاب والسنة أن الإسلام قد منع المرأة المسلمة من التعلم والتعليم ،، فتلك المرأة في عرف المسلمين هي عزيزة ومكرمة في كل الأوقات والأزمان ،، ولكن هؤلاء جماعات طالبان الأفغانية بطريقة عجيبة وغريبة للغاية يرون أن تلك المرأة مجرد سقط للمتاع حين يجري الحديث حولها ،، فيا عجباَ من هؤلاء البلهاء الذين يضرون بالإسلام والمسلمين بتلك السلوكيات البدائية البلهاء المتخلفة .