المؤهلات والكفاءات هي الأساس وليست نزعــات العنصرية البغيضة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

المؤهلات والكفاءات هي الأساس وليست نزعــات العنصرية البغيضة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


08-16-2021, 09:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1629101017&rn=0


Post: #1
Title: المؤهلات والكفاءات هي الأساس وليست نزعــات العنصرية البغيضة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-16-2021, 09:03 AM

08:03 AM August, 16 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

المؤهلات والكفاءات هي الأساس وليست نزعــات العنصرية البغيضة !!

في عرف الشعوب الواعية المثقفة فإن أبناء الدولة الواحدة يتساوون في الحسابات والمعادلات ،، ولا تفاضل بين أبناء الدولة الواحدة إلا بالكفاءات والمهارات والمقدرات العالية التي تتقدم بالبلاد ،، تلك هي الصورة العلمية السائدة في معظم دول العالم ذات الشعوب الواعية الفاهمة المثقفة ،، ولكن الصورة تختلف كلياَ في دولة السودان ،، تلك الدولة المنكوبة بكل القياسات ،، فالجهل والأفكار البدائية المتخلفة هي تسود البلاد لأكثر من ستين عاماَ ،، وهؤلاء الجهلاء قد أدعوا ذات يوم بأنهم أحق الناس وأقدر الناس على إدارة وحكم البلاد ،، وادعوا مراراَ وتكراراَ بأن أبناء مناطق بعينها في السودان هم الذين يحتكرون تلك القيادة والسلطة في البلاد لسنوات طويلة ،، فكان لا بد من إثبات تلك المزاعم الكاذبة للعالم وإثبات بأن الكفاءات والمؤهلات الشخصية الذاتية العالية هي التي تحدد الأولويات لكافة أبناء السودان من الشرق أو من الغرب أو من الجنوب أو من الشمال أو من الوسط ،، ولإثبات بأن تلك المزاعم الكاذبة مجرد نزعة عنصرية تجيش في صدور هؤلاء الحاقدين في بعض مناطق السودان ،، وعليه فإن الشعب السوداني قد أراد أن يفضح ويكشف مزاعم هؤلاء للعالم ،، حيث تنازل مؤقتاَ وفتح المجال أمام هؤلاء المدعيين ليحكموا البلاد لفترة في غياب الآخرين ( الفطاحل ) من أبناء السودان ،، وذلك حتى يعرف العالم مدى أكذوبة تلك المزاعم ،، ومدى أكذوبة تلك الجدارة والمؤهلات التي يدعونها ولا يملكونها إطلاقاَ ،، فكانت تلك الحكومة الحالية بعد الانتفاضة الأخيرة ،، حيث كانت الأكثرية لمناصب المسئولية لأفراد ينتمون لتلك الجماعات المعروفة بالثرثرة الفارغة دون تلك المؤهلات والكفاءات ،، ومع الأسف الشديد فإن تجربة الحكم خلال السنتين الماضيتين تحت إدارة وقيادة هؤلاء كانت مريرة وقاسية على البلاد وعلى الشعب السوداني بكل القياسات ،، والمضحك في الأمر أن تلك الدولة التي كانت تتردى وتتراجع في خطواتها بوتيرة السلحفاة منذ أكثر من ستين عاماَ قد تردت وتراجعت وهوت بسرعة الصاروخ عندما تواجد هؤلاء في مناصب السلطة والقيادة !!! ،، ولم يحدث في تاريخ السودان مثل ذلك الفشل الكبير المفزع في إدارة وحكم البلاد ،، ولو تكفل أطفال الرياض من أبناء السودان العقلاء إدارة وحكم البلاد لحكموا البلاد أفضل من هؤلاء ألف مليون مرة ،، والقصة في نهاية المطاف هي قصة مؤهلات وكفاءات لأبناء السودان أينما يتواجدوا في أرض السودان ،، وليست القصة قصة أبناء مناطق سودانية بعينها !! ،، وتلك النزعة هي مجرد نزعة عنصرية بغيضة تجيش في صدور البعض من أبناء السودان .

بالله عليكم يا عقلاء الناس في مناطق السودان المختلفة أنظروا كيف أن دولة السودان قد انهارت وتهاوت تماماَ وبسرعة الصاروخ خلال سنتين الماضيتين ؟؟؟ ،، وانظروا كيف أن تلك الحياة قد أصبحت مستحيلة في كافة مناطق السودان وفي كافة مجالات الحياة !! ،، وكل ذلك قد جرى في ظلال تلك الحكومة التي يديرها هؤلاء ،، وهي تلك الحكومة التي قد جاءت في أعقاب تلك الانتفاضة العظيمة للشعب السوداني ،، ومع الأسف الشديد في هذه الأيام لا يوجد بدولة السودان مثقال ذرة من تلك الإنجازات التي تسعد قلوب الشعب السوداني ،، ولا يوجد بصيص أمل ينقذ الشعب السوداني من تلك الويلات والأوجاع بأيدي هؤلاء الجهلاء الذين قد عجزوا كلياَ عن إدارة البلاد ،، والشعب السوداني كان يرى السواد والهلاك في أيام حكم نظام الإنقاذ البائد ،، وكان يرجو الأفضل والأحسن بعد سقوط ذلك النظام المجحف الظالم ،، ولكن تلك الأحوال والأوضاع الحالية المريرة القاسية التي يعيشها الشعب السوداني في هذه الأيام الكئيبة السوداء تؤكد بأن هؤلاء المدعيين قد عجزوا كلياَ عن إدارة وحكم البلاد ،، والحقائق في أرض الواقع الملموس تؤكد مائة في المائة بأن تلك الأحوال التي كانت سائدة في ظلال نظام الإنقاذ البائد ( رغم مراراتها وقسوتها ) كانت أفضل ألف مليون مرة من تلك الأحوال الحالية ،، فتلك الأحوال والظروف الحياتية قد تفاقمت وتراجعت إلى الأسوأ ثم الأسوأ ثم الأسوأ بمعدل ألف مرة في خلال السنتين الماضيتين ،، وحين يجري الحديث حول أي مجال من مجالات الحياة بدولة السودان في هذه الأيام فتلك الدموع تجري في أحداق الشعب السوداني ! ،، انهيار تام في كافة مجالات الحياة في ظلال حكومة أفرادها كانوا يدعون دوماَ بأنهم أقدر على حكم البلاد ! ،، وقد فشلوا كلياَ عندما انفردوا دون الآخرين بتلك السلطة والحكم ،، وأمثلة الإخفاقات والفشل لا يمكن حصرها بأي حال من الأحوال ،، وحين يجري الحديث حول المواصلات والاتصالات فحدث ولا حرج ،، وشتان شتان بين الأسعار والخدمات في أيام الإنقاذ البائد وبين الأسعار والخدمات في أيام حكم هؤلاء أهل الألسن الفارغة ،، فتلك الأجور للمواصلات التي كانت بمبلغ خمسة جنيه سوداني للمشاوير القصيرة في نهايات حكم نظام الإنقاذ البائد اليوم تعادل مبلغ أكثر من مليون جنيه سوداني في ظلال حكم هؤلاء البلهاء من الناس !! ،، وتلك السلع الضرورية للحياة التي كانت تباع بمبالغ في حدود العشرة جنيه سوداني في نهايات حكم نظام الإنقاذ البائد اليوم تباع بمبالغ فوق المليون جنيه سوداني في ظلال تلك الحكومة التي يديرها هؤلاء ،، وبالمختصر المفيد لا يمكن إطلاقاَ المقارنة بين تلك الأحوال التي كانت سائدة في نهايات حكم نظام الإنقاذ البائد ( الظالم ) وبين تلك الأحوال الحالية في ظلال تلك الحكومة التي يديرها هؤلاء الضعفاء ،، وتلك المؤشرات تؤكد مائة في المائة بأن هؤلاء يفتقدون أدنى مؤهلات الإدارة والحكم رغم تلك الألسن الثرثارة الفارغة .