الكيزان اخترقوا الثورة واتي الوقت لتطهير الصفوف بقلم:علاء الدين محمد ابكر

الكيزان اخترقوا الثورة واتي الوقت لتطهير الصفوف بقلم:علاء الدين محمد ابكر


08-13-2021, 11:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1628894530&rn=0


Post: #1
Title: الكيزان اخترقوا الثورة واتي الوقت لتطهير الصفوف بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 08-13-2021, 11:42 PM

10:42 PM August, 14 2021

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

𝖺𝗅𝖺𝖺𝗆9770@𝗀𝗆𝖺𝗂𝗅.𝖼𝗈𝗆
هاجمت الحركة الاسلامية الحكومة لقرارها تسليم الرئيس السابق عمر البشير، واثنين من مساعديه المطلوبين في ملف إقليم دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية. جاء ذلك في بيان للحركة الضلالية والتي تسمي نفسها بالإسلامية و التي تعد مرجعية لحزب “المؤتمر الوطني” الحاكم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير ونطرح عليهم سوال لماذا لم تشرع تلك الحركة الضلالية في محاسبة المتهمين ابان وجودها في السلطة عن ملف جرائم دارفور من باب النصح والمشورة
حتي راس النظام البائد، لم يقدم اعتذار لذوي الضحايا عن ما حاق بهم من قتل وتشريد بل كان يصر عند كل لقاء جماهيري بان مطالب الادعاء الجنائي مجرد اكاذيب والصحيح كان ينبغي عليهم فتح تحقيق داخلي لمعرفة هل بالفعل وقعت تلك الجرائم ضد المدنيين وذلك بمشاركة دولية حتي يتبين الحق
بالطبع لم يحدث شي واليوم تخرج الحركة الاسلامية ومن ساندها ضد قرار تسليم المتهم البشير ورهطه الي العدالة الدولية مع وصف مضحك للمحكمة الجنائية الدولية بمحكمة (الكفار ) فهل تعتقد الحركة. الاسلامية ان ضحايا الابادة الجماعية في دارفور ليسوا بشر ؟
ان الله سبحانه وتعالى يحرم قتل النفس الا بالحق فكيف يحل لحاكم ان يقتل شعبه لمجرد الاختلاف معهم في الفكر ان البشير لو كان في بلد اخر خلاف السودان وكانت الثورة حقيقية لكان اعدم بدون محاكمة كما حدث للعديد من الطغاة ولكن سماحة الشعب السوداني ترفض ذلك العنف ان المحكمة الجنائية الدولية افضل للبشير فهناك سوف تتاح له التعرف علي السلوك الراقي في التعامل مع المتهم واتاحة فرص الدفاع عن نفسه واخشي في حال اذا تمت تبرئة البشير ان يرفض العودة للسودان حينها سوف يكتشف كم هو كان قاسي مع شعبه حينما حول حياتنا الي جحيم وهو يتبع خطي الحركة الإسلامية التي اوردته موارد الهلاك بحقدها علي الشعب السوداني الذي كان يعيش في وئام وسلام قبل ان تظهر وتزعم تطبيق المدينة. الفاضلة علي شعب تجاوز النعرات القبلية والجهوية بالحب والتسامح

فات علي الحركة. الاسلامية قيامهم في منتصف تسعينات القرن الماضي بتسليم الارهابي كاروس الي السلطات الفرنسية والذي تدور حوله روايات علي انه اعتنق الدين الاسلامي الم يكن الرجل مسلما حينما هاجر الي دولتكم المزعومة حينما كان اعلامكم الضلالي يصرخ بان ( امريكا روسيا قد دنا عذابها) وجهاز امنكم يرهب في الشعب بالاعتقالات بدون مبرر والتعسف والتعالي والطغيان حتي كره الناس الدين اذا كان بتلك الطريقة. لقد كانت فترة نظامكم البائد عبارة عن حقبة مظلمة من تاريخ السودان غاب فيها الامان وساد فيها الخوف والهلع من المجهول وضياع حقوق الانسان
ان الحركة الاسلامية سرطان ينخر في جسد السودان ومايزال بالرغم من سقوط الراس يبقي الجسد قادر علي اخراج الف راس وبدون شك قد تسلل العديد من عناصر الكيزان بين صفوف الثوار باستغلال العلاقات الاجتماعية والقبلية وبينما الثوار الحقيقيين صاروا الان خارج الزخم الثوري
ان الادعاء يا كيزان بانكم حماة الدين وان السودان لن يعرف الخير الا عن طريقكم ادعاء باطل والعيب ليس فيكم وحدكم انما في القوي السياسية الاخري والتي تتقلب بالتحالف معكم في المصالح الاجتماعية والاقتصادية علي حساب الشعب السوداني فالتاريخ يشهد لكم ولهم بافشالهم للعديد من الثورات التي صنعها الشعب السوداني ليظفر بها الانتهازيين من السياسيين لينحرفوا بها الي طريق اخر تمهيد لقوي سياسية. اخري حتي تنقض علي السلطة كما حدث عقب انتفاضة السادس من ابريل 1985 عقب اسقاط نظام الرئيس المخلوع الراحل جعفر النميري حيث سمحت قوي الانتفاضة الشعبية
للجبهة الاسلامية بالمشاركة في الانتخابات ومن ثم العمل في حكومة الراحل الصادق المهدي والصحيح كان من المفترض ان يشملهم الاقصاء السياسي فقد كانوا شركاء لنظام النميري حتي اخر لحظة ولو حدث ذلك الاقصاء السياسي لكان شمل العديد من السياسين من الاحزاب الاخري و بالتالي الحرمان من الترشح في انتخابات العام 1986
ان ذلك العبث السياسي بالانتفاضة الشعبية عجل بنهاية حكومة الراحل الصادق المهدي بيد نفس العناصر التي شاركت في نظام النميري من المدنيين السياسيين الاسلاميين حيث اتاح لهم ذلك تدبيرهم لانقلاب الثلاثين من يونيو 1989م
والتاريخ اليوم يعيد نفسه مع ثورة ديسمبر والاسلاميين يخترقونها ويسرقونها بذكاء كبير وذلك باتباع سياسة الانحاء للعاصفة وجهل بتاريخ وماضي العديد من حاولوا ركوب قطار الثورة و كنا نقول يجب مراجعة السجل الثوري لكل ثائر فالثائر الحقيقي من كانت له مواقف وطنية مشرفة ضد النظام الضلالي البائد ويكفي الاستشهاد بشبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) فكل شخص ليس له صفحة ثورية كان يعارض فيها النظام البائد، ليس منا ولكن من ظهر فقط في اعتصام القيادة العامة ولبس ثوب الثورة ماهو الا كوز مندس
ان مايحدث من انفلات امني واقتصادي ماهو الا خارطة طريق لتقويض الفترة الانتقالية فالمال لايزال في يد الكيزان اضافة الي الاعلام والعناصر المدسوسة داخل اجهزة الدولة ان اكثر مايمنع الكيزان من التفكير في الرجوع الي المشهد السياسي في الوقت الراهن هو كراهية الناس لهم ولا سبيل لهم بكسبهم الا عن طريق التلاعب بالعاطفة الدينية اضافة الي الضغط الاقتصادي يساعدهم في ذلك وربما بدون قصد السياسة الاقتصادية للحكومة الانتقالية فرفع الدعم الحكومي عن الخدمات والسلع نزل برد وسلام علي الاسلاميين وسمح لهم بالظهور الجماهيري ومقارنتهم لمستوي الحياة المعيشية والاستقرار الامني ولو كان ذلك بنسب محدودة في عهدهم مع مايحدث من غلاء وفوضي هذه الايام فسياسة رفع الدعم الحكومي ساعدت علي تفشي العطالة والفقر مع ارتفاع جنوني في اسعار الغذاء وصعوبة الحصول على العلاج وغيرها من عوامل الاحباط
اذا الحكومة الانتقالية تمهد الطريق للشعب للانفضاض عن الثورة وهذا مابداء يحس به رجل الشارع من انحسار المد الثوري الشعبي، وهذا ما يمهد الطريق للكيزان للانقضاض على الثورة
واخشي ان يكون خبر تسليم البشير ورهطه الي المحكمة الجنائية الدولية مجرد فرقعة اعلامية من الحكومة
فهذه ليست هي المرة الاولي التي نسمع فيها عن هذا الحديث وكما يقول المثل الشعبي السوداني (السوَّاي ما حدَّاث)
اذا عليكم بتسليم البشير ورهطه الي المحكمة الجنائية الدولية
والعمل علي كشف الكيزان المندسين في صفوف الثورة
وانصاف الثوار الحققيين بالاستماع اليهم فهم الاحرص علي امن وامان البلاد