الغريب الدخيل ترفضه النفـــوس بالفطــــرة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الغريب الدخيل ترفضه النفـــوس بالفطــــرة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


07-27-2021, 08:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1627370104&rn=0


Post: #1
Title: الغريب الدخيل ترفضه النفـــوس بالفطــــرة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-27-2021, 08:15 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الغريب الدخيل ترفضه النفـــوس بالفطــــرة !!

تلك حقيقة علمية يعرفها الأطباء جيداَ ،، وهي تلك الحقيقة التي تقول أن الأجساد البشرية ترفض كل جسم دخيل عليها ما لم يكن من أساسها وعناصرها ،، وترفض كلياَ ما لا تليق مع صفاتها وطبائعها ،، وذلك الرفض والإباء يشكل معضلة عويصة وفادحة للغاية أمام العلماء والأطباء ،، وفي الكثير من الحالات فإن الأجساد البشرية تتعامل مع تلك الأجسام الغريبة والدخيلة بنوع من العدائية المطلقة ،، وعليه فإن الأطباء يتعاملون مع تلك الظاهرة بالتحايل والمضادات عند الضرورة ،، وقد يلازم ذلك التحايل والمضادات مدى الحياة حتى الممات ،، وهنالك اليوم جسد غريب ودخيل على كيان الأمة العربية والإسلامية ،، ذلك الجسد الغريب الدخيل الذي يريد التلاحم والعناق والوفاق مع الشعوب العربية والإسلامية ورغم محاولاتها الاستعمارية التوسعية ،، وتريد ذلك الخضوع والخنوع من قبل الشعوب العربية والإسلامية رغم أنف تلك الشعوب !!،، ومهما تدعي تلك الدولة اليهودية الدخيلة بأنها تجد الترحاب من قبل الشعوب العربية والإسلامية فهي ممقوتة بالفطرة لدى تلك الشعوب ،، فهي تلك الدولة الاستعمارية الدخيلة المرفوضة جملةَ وتفصيلاَ من قبل الشعوب العربية والإسلامية ،، ولا يرحب بذلك الجسد الدخيل الغريب إلا ساقط يفتقد المكانة والعزة والكرامة والشرف ،، وقد أكدت التجارب السابقة بأن السواد الأعظم من أفراد الأمة العربية والمسلمة في كافة أرجاء العالم لا يطيقون إطلاقاً سيرة ذلك الدخيل المغتصب لحقوق الآخرين بالقوة ،، وهي تلك الدولة الاستعمارية التي تتوسع على حساب الشعوب الإسلامية والعربية منذ سنوات وسنوات ،، والمضحك في الأمر أن تلك الدولة اليهودية رغم تلك النزعة التوسعية والاستعمارية تريد وتتوقع ذلك العناق والوفاق والترحاب من قبل الشعوب العربية والإسلامية !!،، وذلك طبعاَ من سابع المستحيلات ،، وقد تراجعت وتخاذلت تلك الحكومات العربية والإسلامية في الكثير والكثير من الدول ،، إلا أن تلك الشعوب العربية والإسلامية الحرة الأبية لم تقبل ذلك التطبيع مع دولة اليهود في يوم من الأيام ،، ومع ذلك توجد قلة من هؤلاء الحثالة بين أفراد الشعوب العربية والإسلامية الذين يرحبون بذلك التطبيع الجبان ،، وهي تلك القلة التي تدخل في خانة السفهاء من الناس .

وبالأمس حطت في مطار الرباط المغربي طائرة إسرائيلية تحمل سياحاَ من اليهود ،، وقد احتفلت دولة اليهود بتلك المناسبة ،، وادعت كذباَ وزوراَ بأن الملايين والملايين من أفراد الشعب المغربي كانوا في استقبال تلك الطائرة ،، ولكن تمكنت وكالات الأنباء الدولية من نقل الصورة الحقيقية للعالم ،، حيث تواجد في مطار الرباط عدد من أفراد اليهود المغاربة الذين لا تفوق أعداهم عن أصابع اليد ،، وكانوا يحملون في الأيدي الأعلام الإسرائيلية والمغربية ،، وفي نفس الوقت كانوا يرقصون بطريقة هزلية تؤكد بأنهم يتعمدون الدعاية الرخيصة لتلك الخطوة ،، وقد أجابهم أحد المغاربة الشجعان قائلاَ إذا أردتم حقيقة الشعور لدى الشعب المغربي البطل المغوار فتجولوا في الطرقات والشوارع والأسواق وأسالوا آراء الناس حول القضية الفلسطينية العادلة ،، فالشعب المغربي لا يقل حماساً وحرصاَ ورجولة عن حماس ورجولة تلك الشعوب العربية والإسلامية في أرجاء العالم بأي حال من الأحوال ،، وحقوق الشعب الفلسطيني هي حقوق مقدسة لدى الشعب المغربي كما هي مقدسة لدى تلك الشعوب العربية والإسلامية ،، وهؤلاء اليهود لن ينالوا الرضا والقبول من قبل تلك الشعوب العربية والإسلامية إلا إذا تواجدت تلك الفلسطينية بحدودها الشرعية دون تلك النزعة التوسعية القذرة لدولة اليهود .