من أين جاءت هذه الكيانات ...وحيدة الخلية؟ بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري

من أين جاءت هذه الكيانات ...وحيدة الخلية؟ بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري


07-25-2021, 06:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1627233965&rn=0


Post: #1
Title: من أين جاءت هذه الكيانات ...وحيدة الخلية؟ بقلم:د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 07-25-2021, 06:26 PM

05:26 PM July, 25 2021

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر



هي كيانات...بل كائنات ، لا فرق، وحيدة الخلية ، ذات نبت شيطاني ، مثله ومثل البكتيريا والفيروسات والفطريات تنتهي بانتهاء دورتها في الحياة ..
كل المجتمعات البشرية، تبدأ بوجود الإنسان في القبيلة..ثم تبدأ وتبرز الكيانات التي تتحول الي أحزاب سياسية بحكم التطور الطبيعي للمجتمع...إلا نحن في السودان، بدأنا نشاطنا السياسي ببروز وقيام الاحزاب السياسية حتي بلغ عددها المائة في عهد ( الإنقاذ ).. ثم ارتد بنا الحال ، في الفترة الانتقالية، والعودة الي مرحلة الكيانات والمسارات السياسية ...وهي...مسار دارفور ، ومسار الشرق..ومسار الشمال ومسار الوسط..ومسار النيل الأزرق وجنوب كردفان ، وربما يظهر كيان جديد باسم( كيان من لا كيان لهم) وليس ذلك بغريب علي الساسة في السودان.
ولا أدري، ما الفرق لغويا أو أدائيا بين الكيان والكيونونة.. والمسار والصيرورة..والهيئة والبنية..وكلها مترادفات للجسم الجديد..ذلك أن مصطلح الكينونة واسع المعني ومثير للجدل وقد يبتلع كل تلك المعاني ويضعها تحت عباءته..فهل يدرك أهل كل ( مسار) كنه مسماه..أم هي فقط مجرد مسميات مجهولة الهوية تم أخذها من مجتمعات سياسية أخري موجودة بالمنطقة؟
ويبقي السؤال الأكبر وهو...ما الغرض أو الهدف ( السياسي ) أو ( الإجتماعي ) أو حتي ( اللوجستي ) من قيام هذه الكيانات ...هل هي كيانات مطلبية ، أم هيئات إجتماعية خيرية، أم كيانات جهوية عنصرية...ام هي ( موضة سياسية) للمشاركة فى قسمة السلطة ، عندما يحين دورها، كما فعلت (أحزاب الفكة) في فترة حكم ( الإنقاذ ) البائدة؟
وفي تقديري، وأزعم، أنه رأي رجل الشارع المحائد، هي عبارة عن صراعات سياسية بين مثقفي الشمال من جهة وحركات الهامش في غرب السودان من الجهة الأخرى وما يتبع كل فريق من مسارات..وهي صراعات مرحلية يجب تجاوزها اما بالحوار والوعي السياسي...او بقوة القانون..فلو كنت املك من الأمر شيئا لأصدرت قانونا يمنع قيام او نشاط مثل تلك الكيانات ..باعتبارها ( كائنات) طفيلية علي الحياة السياسية بل قد تعقيد مسيرتها الطبيعية..فهي في حقيقة أمرها وجوهر تكوينها ، كيانات جهوية، عنصرية، انتهازية،ذات دوافع خاصة وليس لها أي نفع في حياتنا السياسية.
د.فراج الشيخ الفزاري
[email protected]