جبريل رئيسا للوزراء وحمدوك للخارجية بقلم:د.أمل الكردفاني

05:17 PM July, 17 2021

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

المنطق بقول كدة..
حمدوك لا يصلح كرئيس للوزراء بل وزيراً للخارجية، هذا مكانه الصحيح، أما جبريل فأداؤه جيد حتى الآن وأعتقد أن ما يناسبه حقاً هو رئاسة الوزراء.
حمدوك لا يميز بين وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء، في الوقع كل ما يقوم به هو عمل وزير خارجية وليس عمل رئيس وزراء، فمسألة التخطيط العام (سياسياً واقتصاديا) فشل فيها حمدوك فشلاً ذريعاً مع احترامنا له.
المكان المناسب لحمدوك هو أن يدخل للخارجية، ويبدأ في تطويرها كمؤسسة تتخذ من التفاعل الدولي مرتكزاً أساسياً لأعمالها. وهي الشيء المناسب جداً لحمدوك لأنه لا يملك القدرة الذهنية اللازمة للتعاطي مع الشأن الداخلي بعمق موضوعي.
لقد كان اختيار مو ابراهيم ومن وراءه لحمدوك اختياراً صائباً بالنسبة لمصالحهم الخاصة أما مصلحة الدولة فشيء آخر.
إن جبريل قادر على اداء عمل متميز نسبة لخبرته السياسية الداخلية الطويلة، ومرونته مع إلمامه بعناصر النجاح والفشل التي تؤثر على البيت الداخلي.
استمرار حمدوك كرئيس وزراء يعني أن الفترة الانتقالية قد تستمر لعشر سنين أخريات إذ أن حمدوك معتمد بالكامل على الخارج، وهو يحقق كل سنة نتيجة واحدة تدعمه للبقاء لفترة ثم يعود بعد سنة ويفعل شيئاً جديداً وهذا بطء شديد ومضيعة للوقت.
عاوزين ننجز بسرعة يا شباب، فقد ضاع العمر وراء السراب.