العدالة الاجتماعية كسبيل للمضى قدمآ بقلم:حامد ادم

العدالة الاجتماعية كسبيل للمضى قدمآ بقلم:حامد ادم


07-16-2021, 12:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1626434586&rn=0


Post: #1
Title: العدالة الاجتماعية كسبيل للمضى قدمآ بقلم:حامد ادم
Author: حامد ادم
Date: 07-16-2021, 12:23 PM

11:23 AM July, 16 2021

سودانيز اون لاين
حامد ادم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




نحن بصدد الحديث عن اهم القضايا الوطنية التي تضمنتها ادبيات الثورة السودانية في مسيرتها التحررية ضد نظام الانقاذ وكانت نبراسآ تُسير علي خطاءها مواكب الثوار الا وهي قضية (العدالة الاجتماعية)

من المعروف لدي جميع شعوب الدنيا ان قيمة العدالة الاجتماعية تمثل اهم مبادئ المواطنة والتعايش السلمي بين المجتمعات ، وهي الركيزه الاساسية التي تتكي عليها اسس الوحدة الوطنية والنمو الاقتصادي والشرعية السياسية في نظام اي دولة من دول العالم ، والذي من دونها يحدث الاضطرابات وتشتعل الحروب والصراعات وتقع المذابح والمجازر بين مكونات المجتمع الواحد كما حدث في السودان وحدث في رواندا بين التوتسى والهوتو وفي نيجيريا بين الهوصه والإيبو وفي جنوب افريقيا بين السود والبيض ، ذلك لان قيمة العدالة متأصلة في النفس البشرية التي بطبيعتها ترفض الظلم والقهر وتقاومه حيثما حل عليها.

معلوما بان الدولة السودانية اسسها الوالي العثماني محمد علي باشا بهدف الحصول الي الموارد والعبيد لتمويل خزينته في مصر ومن اجل تنفيذ ذلك انشأ محمد علي باشا في السودان جهازآ اداريآ استعماريآ صمم خصيصآ علي نهب ثروات السودان واستغلال انسانه ومن المؤسف ان يستمر نفس الجهاز يدير الدولة السودانية بعد حصول السودان الي استقلاله في نهب ثروات البلاد لكن هذا المرة لم تذهب لخزينة المستعمر انما في جيوب وبيوتات اباء الاستقلال ومكوناتهم الاثنية في استبعاد تام لبقية المكونات الاخرى مما ادي الي اضطراب في اطراف السودان وسرعان ما تحول الي حروب دموية تتكلل في النهاية في انفصال جنوب السودان مع استمرار لهيبها مشتعل في بقية الاقاليم

ان سيطرة مكون واحد من مكونات المجتمع السوداني واحكام قبضته علي دولاب الحكم واستحواذه وتنعمه دون غيره بموارد وثروات البلاد في استبعاد وتهميش تام للاخر المختلف كان هو السبب الاول والاساسي في نشوب الحروب التي بسببها اقعد السودان من النهوض منذ الاستقلال

جاءت ثورة ١٩ ديسمبر محمله بالاشواق التي اعتقد هي ثورة جيل واعي لم يسعي الي تغيير راس الدولة ونظامه فقط (الانقاذ ) انما لتغيير نمط وثقافة حكم لزمن سياسي بدء منذ الاستقلال وعلي راسه قضية الظلم الاجتماعي بهدف بناء الدولة وتأمين الوحدة الوطنية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمواطنة بلا تمييز لكل الشعوب السودان قاطبة.

لذلك ان قضية العدالة الاجتماعية التي تطلب توزيع عادل للسلطة والثروة لكل شعوب السودان هي البوابة الوحيدة للبناء والوحدة وطريق نحو مستقبل مشرق.

حامد ادم